بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي الأفاضل أخوتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوقاتنا مليئة بالغفلات والتمادي في الملهيات والتكاثر في الدنيا وحب الشهوات والزمن آزف وماهو إلا أيام وليال زاحفة إلينا شرفاتها بالسفر والرحيل.
ولكن تأتي بشرا قات هي مواسم العبادات فأغتنمها أخي الحبيب ولاتضيعها بالتراخي والغفلة والملاهي المضيعة للفرص في زمنها المناسب وعملها الشاهد.
لذلك أقبل علينا ضيفاَ كريم يزف إلينا البشرى بالربح الوفير الذي ربما لايتكرر لنا مرة ثانية فالمناسبات آتية والأوقات محدودة والأيام ماضية والأرواح فانية ولابد لنا من اغتنام الفرص وكسب المرابح قبل فواتها وإلا كنا من الخاسرين والعياذ بالله من الخسارة.
إنه شهر رمضان المبارك ، أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار ، تضاعف فيه العبادات والحسنات وتمحى فيه السيئات ، تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وفيه تسلسل مردة الشياطين.
شهر المغفرة والرحمات والصيام والنفحات والقيام والنسمات أيامه بركات ولياليه ركعات وتلاوة القرآن فيه عبادات وفتراته ساعات تستجاب فيها الدعوات ، يابابغي الخير أقبل وياباغي الشر أدبر اللهم أجعلنا من أهل الخير.
ورد في الحديث الشريف : من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفرله ماتقدم من ذنبه وفي رواية أخرى ، من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه وكليهما صحيح
من فطر صائماً فيه له مثل أجره أي أجر الصائم غير أنه لاينقص من أجره شيء أي أن المفطر لاينقص من أجر الصائم شيء
العبادة فيه تعدل سبعين عبادة في ماسواه وكذلك الحسنة بإذن الله والعمرة تعدل حجة أو حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان وأحفظنا بالإيمان واجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك ياقريب يامجيب الدعوات يارحمن