روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-05-10, 08:54 AM | #1 |
عضو شرف
|
مصلح لا صالح
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على سيد المرسلين اما بعد :
قال الله تعالى { وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخير وَيَأْمُرُونَ بالمعروف وَيَنْهَوْنَ عَنِ المنكر وأولئك هُمُ المفلحون } وقال الله تعالى { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بالمعروف وَتَنْهَوْنَ عَنِ المنكر وتؤمنون بالله } وقال الله تعالى ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم ) عبادالله : إن الفلاح وزيادة الإيمان والخيرية المباركة في الدنيا والفوز بالجنة في الآخرة يكون بالقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة فنحن جميعا على سفينة واحدة صالحون وغير صالحين فاإما أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر فننجوا جميعا وإما ان لانفعل ذلك فنهلك جميعاً عياذاً بالله قال صلى الله عليه وسلم « مثل القائم في حدود الله ، والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فصار بعضهم أعلاها ، وبعضهم أسفلها ، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ، ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا،هلكوا جميعاً،وإن أخذوا على أيديهم نجوا،ونجوا جميعاً » دخل صلى الله عليه وسلم على زينب بنت جحش فزعاً مرعوباً يقول : « لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم ياجوج ومأجوج ، مثل هذه وحلق بأصبعيه الإبهام ، والتي تليها » فقلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال : « نعم إذا كثر الخبث » ومن هذا الحديث عبادالله يتبين ان المصلحين الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر الدعاة الى الله خير للأمة من غيرهم ممن كانه صلاحه على نفسه لهذا فلا يكفي الفرد أن يكون صالحا بنفسه بل لابد ان يكون صالحاً ومصلحاً لمجتمعه واسرته فليست العبرة بكثرة الصالحين بل العبرة والنجاة بعد رحمة الله في المصلحين ولو كانوا قليلا قال الله تعالى (وماكان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون ) عباد الله : يتوهم البعض عدم وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عليه اذا كان هو بنفسه صالحا ، فيرى المنكرات تعج باالأمة ولايتمعر وجه معتمدا على التفسيرالخاطئ لمعنى قول الله تعالى : { ياأيها الذين آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا اهتديتم } بينما التفسير الصحيح كما فسرها أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية { ياأيها الذين آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا اهتديتم } وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن رأى الناس الظالم فلم يأخذوا على يده ، أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه فتغيير المنكر واجب ولايسقط على من شاهد المنكر بعينه حتى يغيره ، كما قال صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان ) فلابد للمسلم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه الحالة إما بنفسه وإما بإبلاغ من له صلاحية في ازالته وبعد ذلك يسقط عنه الأثم ولا يضرالأمة ضلال من ضل من الناس بعد القيام بذلك واداء واجب النصيحة فإن النجاة من عذاب الله هو القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال الله تعالى: { أَنجَيْنَا الذين يَنْهَوْنَ عَنِ السواء وَأَخَذْنَا الذين ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } واحذروا المداهنة والمجاملة على انتشار المنكرات العامة والخاصة حتى لاتغرق السفينة بمن فيها واحذروا السكوت عن ذلك حتى لايحل العقاب الأليم والعذاب العام والخاص بترك هذه الشعيرة المباركة على الأمة جمعاء وحتى لايصبح المنكر معروفا والمعروف منكرا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « لَمَّا وقعت بنو إسرائيل في المعاصِي ، نعتهم علماؤُهم فلم ينتهوا فجالسوهم وواكلوهم وشاربوهم فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون » ثم قرأ قول الله تعالى: { لُعِنَ الذين كَفَرُواْ مِن بني إِسْرَائِيلَ على لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابن مَرْيَمَ ذلك بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ترى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الذين كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ الله عَلَيْهِمْ وَفِي العذاب هُمْ خَالِدُونَ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَآءَ ولكن كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } عباد الله : بنوا اسرائيل لعنهم الله وعذبهم وهم يناصحون قومهم ثم يجالسونهم على منكراتهم بينما في زماننا هذا البعض من المسلمين يجالسون اصحاب المنكرات ويشاربونهم ويواكلونهم ولايناصحونهم عياذاً بالله الا يخشى الناس عند ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللعن من الله وضرب القلوب ببعضها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم بالله العظيم:« كلا والله لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ، ولتأطرنه على الحق أطراً،ولتقصرنه على الحق قصراً ، أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض ثم لَيَلْعَنَّنَكُمْ كما لعنهم » الا يخشى الناس الفتنة كما قال الله تعالى : { واتقوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الذين ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً }والمراد بتلك الفتنة هي أن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه عمهم الله جميعاً بالعذاب الا يخشى الناس مع العقاب عدم استجابة الدعاء قال صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله ان يبعث عليكم عقاباً منه فتدعونه فلا يستجيب لكم ) وصلى الله وسلم على نبينا محمد |
29-05-10, 08:06 PM | #2 |
10-06-10, 01:08 AM | #3 |
|
|