روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-03-10, 07:37 PM | #1 | |
|
عيد الام لنجعله عيدا للأمة
اليوم يهل علينا عيد الأم والكل يتسابق لجلب أجمل الهدايا، أما نحن فنطمع أن نقدم ما هو أغلى من الهدية، نطمع في أن نحول عيد الأم إلي عيد للأمة، ولن يحدث هذا إلا إذا أدركت كل أم دورها الحقيقي في وضع الأمة. فدعنا نقول بإيجاز شديد إذا كنا نريد أن نخرج بجيل ينهض بهذه الأمة فلتعلم كل أم أنها الركن الشديد في هذه العملية، وعلى كل أم أن تدرك خطورة دورها سواء بالسلب أو بالإيجاب، فيعول على الأم أن تربي القادة والعلماء أو تفسد فتنتج أشباه الرجال، رجال يولدون و يموتون دون أن يزيدوا شيئا في قيمة الأمة إن لم يكونوا سببا فيانتكاسها، و قد وعى رجال الغرب هذا فقال أحدهم" إذا أردت جيلا عظيما فعليك بتربية المرأة لأنها هي التي تصنع العظماء"، وقال آخر " تستطيع الأم الفاضلة أن تؤدي مهمة مائة أستاذ من أساتذة المدارس "، وقال أحدهم هذه الكلمة الجامعة " إن الأم التي تهز السرير بيدها اليمنى تحكم العالم بيدها اليسرى ". ولننظر معا إلي عظماء البشرية سنجدهم كلهم صنيعة أمهاتهم، فهذا موسى عليه السلام ولاحظ الحضور الفاعل لأمه في قصته في القرآن، وهذا نبي الله عيسى الذي انفردت أمه، أشرف وأطهر نساء الأرض ، بتربيته ورعايته، وهو وأمه في الأساس استجابة من الله لدعوة امرأة عمران أم مريم عليها السلام، وتاريخ الإسلام مليء بهذه النماذج فلنأخذ مثلا الإمام الشافعي حيث كانت والدته بمثابة القوة الدافعة له ولننظر إلي هذه القصة " الإمام الشافعي من شدة فقره لم يكن يملك الورق ليكتب عليه .. ذهب إلى أمه يشتكي..فقالت له لا عليك يا بني..وذهبت به إلى ديوان الملك حيث يقوم المدون بكاتبة ما يريد ثم يرمي الورق .. فكانت تأخذ الورق المرمي و تحضره لابنها ليكتب عليه من الخلف ..و قد كانت أمه إذا يتصدقون عليها الأغنياء تطلب أن يتصدقوا عليها بالورق " انظر إلي حرص هذه الأم على تعليم ابنها، نموذج آخر هو السيدة العظيمة أسماء بنت أبي بكر أم عبد الله بن الزبير بن العوام فلننظر إلي موقفها عندما حاصر الحجاج بن يوسف الثقفي ابنها في مكة " استأذن الحجاج من عبد الملك أن يدخل الحرم فيحاصر ابن الزبير فأذن له، وكان حصاره ستة أشهر وسبعة عشر يوما، إلا أن الناس قد خذلوه وصاروا يخرجون إلى أهل الشام مستسلمين طالبين النجاة ومنهم ولداه حمزة وخبيب،ولم تكن أسماء بمنأى عن ذلك فهي تتابع الموقف، فذهب إليها عبد الله فشكا إليها-وكانت قد فقدت بصرها– فقال لها: يا أماه خذلني الناس حتى أهلي وولدي ولم يبق معي إلا اليسير من جندي، والناس يعطونني ما أردت من الدنيا فما رأيك؟قالت: يا بني أنت أعلم بنفسك إن كنت تعلم أنم على حق وإليه تدعو فاصبر عليه، فقد قتل عليه أصحابك، ولا تمكن رقبتك لغلمان بني أمية يلعبون بها، وان كنت تتعلم أنك إنما أردت الدنيا، فبئس العبد أنت، أهلكت نفسك وأهلكت من معك وإن كنت على حق، فما وهن الدين، إلى كم خلودك في الدنيا؟ القتل أحسن، فدنا فقبل رأسها وقال: هذا والله رأيي، ولكن يا أماه أخاف أن يمثل بي بعد القتل قالت: يا بني إن الشاة لا يؤلمها السلخ بعد الذبح، لقد أحيط به من كل مكان، والمنجنيق يضرب البيت الحرام، وهو يقاوم مع فئة قليلة من جنوده، والكثرة تغلب أشجع الشجعان مهما عظم، وليس الراي في الآخر إلا رأي أسماء فهي التي ربته على الحق وأرضعته لبان العدل والجرأة في الحق وسداد الرأي"، ومن منا لا يعلم الموقف المهول للخنساء مع أبنائها الأربعة " جاء في وصية الخنساء (تماضر بنت عمرو) الشاعرة المشهورة، لأبنائها الأربعة حين خرجوا إلى معركة القادسية: يا بني إنكم أسلمتم طائفين، وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله إلا هو إنكم لبنو رجل واحد، كما أنكم بنو امرأة واحدة، ما هجّنت حسبكم وما غيّرت نسبكم , واعلموا أن الدار الآخرة خير من الدار الفانية, اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، فإذا رأيتم الحرب قد شمّرت عن ساقها وجللت رسيسها (الرسيس: الاصل) ناراً على أرواقها، فيمموا وطيسها، تظفروا بالغنم والكرامة، في دار الخلد والمقامة. ولما وافتها النعاة بخبرهم، لم تزد على أن قالت: الحمد الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من الله أن يجمعني بهم في مستقر الرحمة "، وهذا الإمام المحدث المشهور (سفيان بن سعيد الثوري) الذي قال عنه الإمام الأوزاعيّ: "لم يبق من تجتمع عليه الأمة بالرضا إلا سفيان" كانت أمه هي التي وجهته لطلب العلم، وكفته مؤونة ذلك بعملها في الغزل، فقد روى عن الإمام أحمد أنه قال: "قالت أم سفيان لسفيان:"يا بني ! اطلب العلم، وأنا أكفيك بمغزلي" ثم كانت-رحمها الله- تتعهده وتتابع مدى انتفاعه وتطبيقه لما يتعلمه وأثر ذلك على سلوكه، فكانت تقول:" يا بني إذا كتبت عشرة أحرف؛ فانظر:هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك وحلمك ووقارك، فإن لم تر ذلك؛ فاعلم أنها تضرك ،ولا تنفعك". فقد فطنت أمه إلى أن العلم ليس حشدا للمعلومات، بل هو تفاعل بين الإنسان والعقيدة والفكر يظهر أثره في السلوك"، وهذا ما يقوله العالم الكبير توماس أديسون (المخترع الأمريكي...مخترع المصباح) عن أمه: "إن أمي هي التي صنعتني لأنها كانت تحترمني وتثق بي. أشعرتني أني أهم شخص في الوجود، فأصبح وجودي ضرورياً من أجلها، وعاهدت نفسي ألا أخذلها كما لم تخذلني قط"، وينقل عن "نابليون بونابرت قوله: "إن ما توصلت إليه اليوم هو من عند أمي"، الأمثلة كثيرة بل نقول ونؤكد أن هذا هو الأصل وأن أي عظيم يخرج بعيدا عن أم عظيمة يكون هو الاستثناء. ومن الجدير بالذكر أن الدراسات الحديثة قد أكدت على أن الأم تقضي مع أولادها وقتًا أكبر من الأب وأكبر من المدرسة ومن حوله في المجتمع، حيث يقضي الطفل مع أمه 70 ألف ساعة في طفولته ، بينما لا يقضي في المدرسة سوى عشرة آلاف ساعة فحسب، لهذا فإنه يمكن اعتبار الأمومة أرقى وظيفة في المجتمع البشري، فهي ترتبط بإنتاج الإنسان نفسه وصنع شخصيته، وذلك إنجاز لا يدانيه أي إنجاز وهو ما أقرته الكثير من النصوص الدينية والتي يحفظها الجميع عن ظهر قلب، لذلك نكرر مرة أخرى فلتعلم كل أم أنها الركن الشديد في نهضة هذه الأمة فعليها أن تجتهد اجتهادا عظيما وأن تتخذ كل السبل لتربية أبنائها تربية صالحة لتخرج لنا هذا الجيل الذي طال انتظارنا له " جيل النهضة "، لنجعل معا عيد الأم قريبا عيدا للأمة. TellAmrKhaled.Com -- Dr. Nada Y. Fida Quality Professional مما اعجبني ودي لكم |
|
21-03-10, 07:46 PM | #2 | |
إنتقل إلى رحمة الله تعالى
|
ود الزغيبي
بارك الله فيك موضوع عيد الام مهم جدااا ومناسبه لها وزنها ونتمنى ان تكون جميع الايام اعياد للامهات الام لايكفيها عيد ولايفيها حقها مناسبه ولا شكر ولكن هو فرصه للتعبير عن الوفاء 0 بالمناسبه اقول الله يجزى امهاتنا بالخير ويطول في اعمارهم ويكسبنا رضاهم ويمد في اعمارهم في ضل طاعته ورضاه ويحفظهم واشكرك ياود الزغيبي اعتقد لم يتطرق احد لهذا الموضوع اليوم نهائيا وانا ماعرفت الا اليوم 0 شكرااا ولك تحياتي 0 |
|
21-03-10, 08:37 PM | #3 |
22-03-10, 12:08 PM | #4 |
02-04-10, 09:11 PM | #5 | ||||||||||||||||||||||
|
مشكورين اخوتي على مروركم و مشاركاتكم
اخوي الموضع مو القصد الاحتفال بعيد الام و الموضوع يتكلم عن القصد مشكور على مرورك مشاركتك |
||||||||||||||||||||||
|
|