روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-03-10, 12:35 AM | #1 |
كـــاتــب
|
فضل السعي في قضاء حوائج الناس
السعي في قضاء حوائج الناس من الأخلاق الإسلامية العالية الرفيعة التي ندب إليها الإسلام وحث المسلمين عليها , وجعلها من باب التعاون على البر والتقوى الذي أمرنا الله تعالى به فقال في محكم تنزيله : " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " سورة المائدة . وإن قضاء الحوائج واصطناع المعروف باب واسع يشمل كل الأمور المعنوية والحسية التي حثنا الإسلام عليها , ولا يقتصر على السعي في قضاء حوائج الناس على النفع المادي فقط، ولكنه يمتد ليشمل النفع بالعلم، والنفع بالرأي ،والنفع بالنصيحة ، والنفع بالمشورة ،والنفع بالجاه ، والنفع بالسلطان . ومن نعم الله تعالى على العبد أن يجعله مفاتحا للخير والإحسان , عَنْ سَهْلِ بن سَعْدٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:\"عِنْدَ اللَّهِ خَزَائِنُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، مَفَاتِيحُهَا الرِّجَالُ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَهُ مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ، وَمِغْلاقًا لِلشَّرِّ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَهُ مِفْتَاحًا لِلشَّرِّ، وَمِغْلاقًا لِلْخَيْرِ\" .أخرجه ابن ماجة (238) والطبرانى (6/150 ، رقم 5812) الألباني ( حسن ) انظر حديث رقم : 4108 في صحيح الجامع . وأن يسخره لقضاء حوائج الناس , عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: \" إِنَّ لِلَّهِ أَقْوَامًا اخْتَصَّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ، وَيُقِرُّهَا فِيهِمْ مَا بَذَلُوهَا، فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا عَنْهُمْ وَحَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ \"أخرجه الطبراني (12/358 ، رقم 13334) ، وابن عساكر (54/5) . قال الهيثمى (8/192) : رواه الطبراني وضعفه ، وحسن حديثه ابن عدى. قال الألباني :( حسن لغيره ) صحيح الترغيب والترهيب 2/358. قال أبو العتاهية: اقض الحوائج ما استطعـت*** وكن لهمِ أخيك فارج فــــلخـــــــير أيام الفــــــتى *** يوم قضى فيه الحوائج ولقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل والنموذج الأعلى في الحرص على الخير والبر والإحسان , وفي سعيه لقضاء حوائج الناس وبخاصة للضعفاء والأيتام ,والأرامل , فلقد أمره الله تعالى بذلك في كتابه الكريم فقال : \" عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ، فَقَالَ : يَا أُمَّ فُلاَنٍ ، انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ ، حَتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ ، فَخَلاَ مَعَهَا فِي بَعْضِ الطُّرُقِ ، حَتَّى فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا.أخرجه أحمد 3/285(14092) و\"مسلم\" 7/79(6114) و\"أبو داود\" 4819. وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ:كَانَتِ الصَّلاَةُ تُقَامُ ، فَيُكَلِّمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَ فِي حَاجَةٍ تَكُونُ لَهُ ، فَيَقُومُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ ، فَمَا يَزَالُ قَائِمًا يُكَلِّمُهُ ، فَرُبَّمَا رَأَيْتُ بَعْضَ الْقَوْمِ لَيَنْعَسُ مِنْ طُولِ قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَهُ.أخرجه أحمد 3/161(12670) . وعَبْد بن حُمَيْد (1249) . والتِّرْمِذِي (518). والسعي في قضاء حوائج الناس من الشفاعة الحسنة التي أمرنا الله تعالى بها فقال : \" مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا (85) سورة النساء . عَنْ أَبِي بُرْدَ ةَ بْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، قال:كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إذَا جَاءَهُ السَّائِلُ ، أَوْ طُلِبَتْ إِلَيْهِ حَاجَةٌ . قال : اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا ، ويقْضِي الله عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم مَاشَاءَ. أخرجه أحمد 4/ 40، والبخاري 2/ 14ومسلم 8/37 وأبو داود 5131. وعَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ ؛كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ عَبْدًا يُقَالُ لَهُ مُغِيثٌ كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَطُوفُ خَلْفَهَا وَيَبْكِى وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى خَدِّهِ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لِلْعَبَّاسِ يَا عَبَّاسُ أَلاَ تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ وَمِنْ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثًا فَقَالَ لَهَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَوْ رَاجَعْتِيهِ فَإِنَّهُ أَبُو وَلَدِكِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَأْمُرُنِى قَالَ إِنَّمَا أَشْفَعُ قَالَتْ لاَ حَاجَةَ لِى فِيهِ.أخرجه أحمد 1/215(1844) و\"الدارمي\" 2292 و\"البُخاري\" 7/62(5283) و\"أبو داود\" 2231 و\"النَّسائي\" 8/245 . بل أنها من أحب الأعمال وأعلاها وأزكاها عند الله تعالى , فعن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : \" أحبُّ الناسِ إلى الله أنفعُهم للناس وأحبُّ الأعمالِ إلى الله سُرُورٌ تُدْخِلُه على مسلم أو تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً أو تَقْضِى عنه دَيْناً أو تَطْرُدُ عنه جُوعاً ولأَنْ أمشىَ مع أخي المسلمِ في حاجةٍ أحبُّ إِلَىَّ من أن أعتكفَ في هذا المسجدِ شهرًا ومن كفَّ غضبَه سترَ اللهُ عورتَه ومن كَظَمَ غَيْظَه ولو شاء أن يُمْضِيَه أَمْضاه ملأ اللهُ قلبَه رِضًا يومَ القيامةِ ومن مشى مع أخيه المسلمِ في حاجةٍ حتى تتهيأَ له أثبتَ اللهُ قدمَه يومَ تَزِلُّ الأقدامُ وإنَّ سُوءَ الخُلُق لَيُفْسِد العملَ كما يُفْسِدُ الخلُّ العسلَ \" أخرجه الطبراني في الأوسط (6/139 ، رقم 6026) وفى الكبير (12/453 ، رقم 13646) ، وفى الصغير (2/106 ، رقم 861) ابن أبى الدنيا في كتاب قضاء الحوائج (ص 47 ، رقم 36) قال الألباني( حسن ) انظر حديث رقم : 176 في صحيح الجامع . وسبب لأن يكون الله تعالى في عون العبد وحاجته كما كان في عون أخيه وحاجته , عَنْ سَالِمٍ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ مَنْ كَانَ في حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ في حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.أَخْرَجَهُ أحمد 2/91(5646) و\"البُخَارِي\" 3/168(2442) و9و\"مسلم\" 8/18(6670) و\"أبو داود\" 4893 والتِّرْمِذِيّ\" 1426 . وسبب لدفع السوء عن العبد , فإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء . فكن – أيها الحبيب – في قضاء حوائج الناس يكن الله تعالى في قضاء حاجتك , واسع لتفريج كرباتهم يفرج الله عنك كربات الدنيا والآخرة . اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ بِنُوْرِ وَجْهِك الكَرِيم الذِي أشْرَقَتْ لَهُ السَّمَواتُ والأرْضِ وبِاسْمِك العَظِيْمِ أنْ تَقْبَلَنَا وتَرْضَى عَنَّا رِضًا لا سَخَطَ بَعْدَهُ أبَدًا , اللَّهُمَّ يَا عَظِيمَ الْعَفْو ، يَا وَاسِعَ المَغْفِرَةِ يَا قَرٍيبُ الرَّحْمَةِ ، يَا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هَبْ لَنَا العَافِيةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ . مقال مختصر للدكتور بدر عبد الحميد هميسه جزاه الله خير الجزاء من موقع صيد الفوائد . |
17-03-10, 12:57 AM | #2 |
17-03-10, 12:36 PM | #3 |
.. اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ بِنُوْرِ وَجْهِك الكَرِيم الذِي أشْرَقَتْ لَهُ السَّمَواتُ والأرْضِ وبِاسْمِك العَظِيْمِ أنْ تَقْبَلَنَا وتَرْضَى عَنَّا رِضًا لا سَخَطَ بَعْدَهُ أبَدًا , اللَّهُمَّ يَا عَظِيمَ الْعَفْو ، يَا وَاسِعَ المَغْفِرَةِ يَا قَرٍيبُ الرَّحْمَةِ ، يَا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هَبْ لَنَا العَافِيةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ . .. اللهم امــين جزاك الله خير الجزاء اخوى الحميدى الحربى و بورك مسعاك وجعل الجنة مثوانا ومثواك وكتب لك بكل حرف حسنة .. |
|
17-03-10, 01:31 PM | #4 |
22-03-10, 06:09 AM | #5 |
|
|