لجنة التعديات بجدة تستعيد 38 مليون متر مربع من الأراضي
عاجل ( متابعات)-
تمكنت لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بمحافظة جدة أمس من استعادة قرابة 38 مليون متر مربع من الأراضي المتعدى عليها بمنطقة وادي محرق شرق جدة ومناطق متفرقة على امتداد طول طريق جدة- الليث الجديد جنوب جدة عبارة عن مساحات شاسعة عمل المتعدون على حرثها وتسويرها بعقوم ترابية وأسلاك شائكة وتهيئتها لزراعة فاكهة البطيخ تمهيدا لتكوين مزارع يمتلكها المتعدون بحجة أنها مزارع عادت لهم بالإرث عن آبائهم وأجدادهم.
وأوضح رئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بمحافظة جدة المهندس سمير باصبرين لـ "الوطن" أن اللجنة تمكنت من إزالة عدة مواقع بمناطق شرق جدة وجنوبها استغل المتعدون فيها خاصة بمنطقة وادي محرق كارثة السيول، وعملوا على حرث مساحات كبيرة تهيئة لزرعها ببذور البطيخ والشعير حيث إن الأخير سريع الظهور والإنبات.
يذكر أن "الوطن" نشرت عن هذه المزارع في وقت سابق وهي عبارة عن 42 مزرعة من هذا النوع، ومثلها في كافة المناطق الواقعة على جانبي طريق جدة- الليث الجديد. وأشار باصبرين إلى أن اللجنة استطاعت إزالة ما مقداره 38 مليون متر مربع هي إجمالي مساحات الأراضي التي تمت استعادتها ومنع المتعدين من وضع اليد عليها خلال ثلاثة أسابيع، مشددا على أن اللجنة لن تسمح ولن تتهاون في إتمام عمليات الإزالة على أي مواقع جديدة.
وأكد باصبرين أن منطقة الغولاء شرق جدة تشهد عمليات مماثلة سوف تعمل اللجنة على إزالتها خلال الأسبوعين الحالي والمقبل، وهو ما سيزيد حجم هذه المساحات بإتمام عمليات الإزالة على هذه المواقع.
وعلى صعيد آخر، نفى باصبرين ما تردد مؤخرا من أن لجنة تقصي الحقائق المعنية بتقصي حقائق كارثة سيول جدة ممثلة بإمارة منطقة مكة المكرمة طلبت من لجنة التعديات في وقت سابق تزويدها بأسماء المتعدين بمحافظة جدة خاصة الأسماء البارزة والمعروفة لدى اللجنة من خلال عملها في الميدان، مشيرا إلى أن اللجنة قامت في وقت سابق وقبل حدوث الكارثة بتزويد محافظة جدة بقرابة 30 اسما تمثل أغلب المتعدين بالمحافظة الذين تشهد اللجنة تواجدهم في مواقع عدة على امتداد
شرق جدة وجنوبها، واعتراضهم عمليات الإزالة في كافة هذه المناطق بشكل ملحوظ وهم من أطلق عليهم باصبرين في تصريحات سابقة "هوامير الأراضي" ليغير هذا المسمى بعد استفحال الظاهرة إلى ما أطلقه أمس من تسميتهم بــ " لصوص الأراضي" حسب تعبيره.