حقيقة ما يحدث الآن في لبنان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , وبعد

بداية ألقي أطيب تحية على كتاب ومشرفي وقراء الساحة فأقول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ أكثر من نصف قرن استخدمت القضية الفلسطينية كذريعة وجسر لكثير من القوى والأنظمة في المنطقة للترويج لنفسها وتبرير أفعالها أياً كانت , حيث عرف شعار ( لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ) منذ سنوات بعيدة في بعض الدول العربية

ليس لأن الهدف عند تلك الأنظمة والقوى هو تحرير فلسطين , لا , بل لأن قضية فلسطين تحولت من قضية تحرير وجهاد إلى مجرد جواز عبور يفعل بالشعوب العربية فعل السحر

ما يحدث الآن في لبنان ما هو إلا امتداد لإستخدام القضية الفلسطينية ذريعة أو جواز عبور عند الرأي العام العربي والمسلم

من هذه القوى في المنطقة كما لا يخفى عليكم دولة إيران التي قامت على أساس واحد وهو العقيدة الإثني عشرية ( الرافضية ) ولم يكن لهذه الدولة منذ قامت إلا الترويج لهذه العقيدة مستخدمة في ذلك كل الوسائل وأهم هذه الوسائل قضية فلسطين لأنها كما اسلفت هي جواز العبور الذي من خلاله يمكن أن يوجد المبرر والدعم عند الرأي العربي والمسلم

وصدق المسمى حسن نصر الله عندما قال يوم أمس أن حربه قائمة على عقيدة ,

فسبب وجوده ووجود حزبه في لبنان هو الترويج هذه العقيدة الإثني عشرية ( الرافضية ) لا غير

لن أستطرد في هذا لأثبت أن هذا الحزب لا علاقة له بتحرير فلسطين , فكثير من المقالات تم طرحها مدعمة بالأدلة على ذلك

نأتي الآن إلى ما يحدث في لبنان

ما يحدث في لبنان الآن هو أمر جديد من نوعه

فما يسمى حزب الله أقدم على أمر ظنه ضمن قواعد اللعبة التي درج عليها منذ تأسس , من جهتين

الجهة الأولى اليهود

من جهة التعامل مع اليهود , على ما يبدو , أن هذا الحزب لم يكن يتوقع ردة الفعل التي كانت منهم , وظن أن الأمر سيبقى في إطار يسمح لهم بالعنتريات وتسجيل المواقف ولا يصل إلى هذا الحد , كما حدث بعد انسحاب اسرائيل من لبنان بعام واحد عندما خطفوا ضابط اسرائيلي وانتهى الأمر إلى وساطة ألمانية أنهت الموقف بتبادل الأسرى

الجهة الثانية ( الدعم السياسي )

على المستوى المحلي والعربي والدولي كانت ردة الفعل مختلفة تماماً عما كان سابقاً , ووجد هذا الحزب نفسه بلا أي دعم محلي أو دولي أو عربي , بل وجد عكس ذلك

وهذا بسبب متغيرات سياسية دولية وإقليمية طرأت على المنطقة لم يستوعبها هذا الحزب أو عمي عنها , خصوصاً بعد احتلال الأمريكان للعراق , و اغتيال رفيق الحريري في لبنان .

بالتالي وقع هذا الحزب في فخ لم يجربه منذ رفع أولى راياته في لبنان

لكن علينا أن لا نغفل عن أهم جانب هنا

وهو إرادة رب العالمين , فأهل السياسة لا يديرون المجتمعات البشرية بسننهم هم , وإنما كل شيء يجري وفق سنن الله سبحانه وتعالى

فمن ذا الذي كان يتوقع اجتياح صدام حسين للكويت

من ذا الذي كان يتوقع ما عرف بـ 11 سبتمبر

من ذا الذي كان يتوقع منظر الجندي الأمريكي وهو يفلي رأس صدام حسين

وما دام الأمر كذلك

فعلينا أن نعلم أن من سنن الله تعالى أنه لا يمكن لمن يكون في تمكينه فساد لدين عامة الناس

ولا يخفى عليكم أن كثيراً من المسلمين افتتنوا بالمدعو حسن نصر الله وحزبه إلى درجة أنهم قدموه على عقيدتهم ,

لا شك أن في هذا فساد لدين الناس , حيث سيستغل الرافضة هذا التعاطف (وقد فعلوا ) لنشر دينهم الباطل ومحاربة ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم

كذلك أذكر أن الله سبحانه وتعالى ينتقم من الظالم , ولا شك أن هؤلاء الرافضة ظلموا في إيران والعراق ولبنان وغيرها

وعندما نتحدث عن سنن الله فإننا لا نعلم متى وكيف , فالله جل وعلا هو العليم الحكيم

لكن حسبي من هذا أن أنبه إلى هذه السنة الإلهية , وأنبه إلى أن هؤلاء الرافضة لم ولن يكونوا ناصرين لدين الله وبالتالي لن يكون هدفهم تحرير فلسطين من يد اليهود الغاصبين

يقول تعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )

والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم

وكتبه الفقير إلى عفو ربه

أخوكم قلم المنتدى




منقووووول

يعطيك الف عافية اخوي سيف المهند

ماقصرت


تحياتي لك

يعطيك الف عافية اخوي سيف المهند

ماقصرت

مقال رائع


نعم لحزب الله أخطاء و مقاصد عديده

و لكن لا ننكر موت العديد من أعضائه في سبيل تحرير الجنوب اللبناني من الإحتلال الإسرائيلي السابق

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصـ الجارح ـقر

	يعطيك الف عافية اخوي سيف المهند ماقصرت تحياتي لك

حياك الله اخي الصقر


وشكرا على مرورك

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sultan_22

	يعطيك الف عافية اخوي سيف المهند ماقصرت

اخي سلطان


حياك الله وشكرا على مرورك

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــشــامــخــه

	مقال رائع نعم لحزب الله أخطاء و مقاصد عديده و لكن لا ننكر موت العديد من أعضائه في سبيل تحرير الجنوب اللبناني من الإحتلال الإسرائيلي السابق

اختي الشامخة


فعلا قدم حزب الله العديد من اعضاءه من اجل الجنوب اللبناني

ولكن تبقى اللعبة السياسية للحزب هي المسيطرة على اتجاهاته اكثر من القضية التي يدعي انه قام من اجلها

اما من ناحية من قتلوا في سبيل التحرير

فلا يعدو كونهم خضعوا لا دلجة فكرية جعلتهم ينظرون الى الحزب نظرة قاصرة


تحياتي لك

يعطيك العـــــــافية


و بارك الله فيك