مكاشفة

ما أجمل أن تكون في الطائرة .. وتقرأ كلاماً يرتقي بك إلى ماهو أبعد من كل السحاب ..
يتحكم بأجنحة الخيال والجمال والصدق ..


مكاشفة المرآه .. ولا أجمل ..

،
،



عندما تضيق المساحات ، وتشتكي الزوايا الوحده وغياب الوجوه
تحن عليها المرايا ..
فتبعث فيها الحياة من جديد ..




هي شيء من زجاج
تنعكس بجوانبه الملامح ، وتستضيء بأركانه الأحلام ..
لكنه يشبه المــاء ..
يروي الشقوق المتصدعه ويملؤها صوراً ..




ماذا قد يصيب المكان من أنس وحسن المآب وفضاء رحب بالمتغيرات عند حضور المرايا ..؟
وكيف ستصخب الأنحاء بكل تلك الرسوم المتراقصه بين إشراقة الشمس وأنفاس الغروب .!



مشروع مصادقة المرآه فكره تجعل الأمور منسابه أكثر نحو المكاشفه ، في صورة الرضا بما توحيه هذه الواقفه أمامنا ..فهي بالتأكيد من سيخبرنا أن هناك آثار زمن حول عينينا ، وهي أيضاً من سيطمأننا على سلامة إبتسامتنا ، وهي بالتأكيد من سيضع النسبه الأكثر دقـه لمدى جمال ما نحاول إبهار الآخرين به .. ! ولعلها أول من وقفنا أمامه لتجربة الأشيـاء ..




كل الأسـراروهبناها للمــرآآآه .. تحدثنا بأصعب الكـــلام بصمت معها ذات وحده ..
وفي يوم ضعف .. شكونا لها وربما صببنا جام غضبنا عليها وهي في سكون عجيب ..!




لاندري كيف إستطاعت المـرآه خلع أثواب الحيـاء عنـّـا .. ونزع جذور الخوف منا ..
ربما لأنها ترينا أنفسنا وتنزوي هي جانباً
أصبحت أكثر الصحبه صدقاً ..!






كما هي وجوه كل الأصحاب في الحياة ملونه ومختلفه ..
المرايا لا تتوانــا عن ممارسة ( البشرية ) هنا ..!
فلكل مــرآه روح وجسـد وكلمات تخرج من بين ثناياها إما صدقا ً .. أو تغريرا ً ..



فلا عجب أن رأينا مرآه ( مقعـّـره ) وأخرى محدبه ولا يجب أن نتفاجأ بمرآه مخادعه ترينا صغائر الأشياء بحجم الكره الأرضية ..
ويحاول البعض منها العبث بإشتياقنا فترينا القريب بعيد ..
ولكن تبقى ملتصقه بصفة الرؤيــا مهما تأرجحت بين الصدق والأكذوبه .. والألم ..!




لا نحتاج سوى لـون نحبه ..
حتى نصبغ به وجه مرايانا ، وبروازاً من الحب حتى تبدو الحيـــاة أكثر رحابه ..ولعل حاجتنا لأن تكون المرايا صادقه لبعضنا .. وواضحة الرؤيا في كل حـين ولا مانع من بعض الخداع اللائق ..
فلا جرم إن عكسنا التعب إلا راحه ..
وجميع الالآم لوخزات سعادة وفرح ..


،
،

الخطوط السعودية / مجلة أهلا وسهلآ

نقل رائع و به الكثير من الإحساس والصدق

كن بخير

الله يعطيك العافيه