روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-04-08, 10:23 PM | #1 |
( باللين تمتلك القلوب )
كان لعبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما وفي ذات يوم دخل عمّال مزرعة معاوية إلى مزرعة إبن الزبير فغضب إبن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق , وقد كان بينهما عداوه من عبدالله إبن الزبير إلى معاوية ( إبن هند آكلة الأكباد ) أما بعد فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي فمرهم بالخروج منها .. أو فوالذي لا إله إلا هو ليكوننّ لي معك شأن ! فوصلت الرسالة لمعاوية وكان من أحلم الناس فقرأها .. ثم قال لإبنه يزيد ما رأيك في إبن الزبير أرسل لي يهددني ؟ فقال له إبنه يزيد : إرسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه فقال معاوية : بل خيرٌ من ذلك زكاة وأقرب رحما فكتب رسالة إلى عبدالله بن الزبير يقول فيها من معاوية بن أبي سفيان إلى عبدالله بن الزبير (ابن أسماء ذات النطاقين) أما بعد فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض فلما قرأ إبن الزبير الرسالة بكى حتى بلها بالدموع وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه وقال له لا أعدمك الله حلماً أحلك في قريش هذا المحل ؛ ؛ ؛ لمعة الجليد ... |
|
20-04-08, 12:24 AM | #2 | |
إنتقل إلى رحمة الله تعالى
|
شوف الحلم
سبحان الله ولو انه في وقتنا الحالي لطال الخصام والجدال بينهم لاهنتي الله يعطيك العافيه على الموضوع الجميل والهادف |
|
20-04-08, 02:05 AM | #3 |
اختي العزيزه لمعة الجليد... هكذا أنتي دائما لا تأتين الا بالجزل المفيد... سلمت روحك ودام بوحك... موضوع الحلم وإتزانية معادلة الإفراط والتفريط حوله معادلة لا يحسنها الا من جبل على هذه السجيه ينفرط عقد التمثيل والتبجح حولها .. أختي: الحلم هو ضبط النفس عند الغضب ، والصبر على الأذى ، من غير ضعف ولا عجز ابتغاء وجه الله تعالى.. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه رضوان الله عليهم بالتحلي بالحلم في تعاملهم ، ويحثهم عليه بنفس القدر الذي يحثهم على طلب العلم وكان مع ما أعطاه الله من خلق عظيم وصفات حميدة يدعو الله بأن يجعل الحلم زينة له فيقول : ( اللهم أغنني بالعلم، وزيني بالحلم ، وأكرمني بالتقوى ، وجملني بالعافية ) وتتفاوت قدرات الناس في ضبط النفس ، والصبر على الأذى ،فمنهم من يكون سريع الانفعال ويقابل الأذى دون النظر في العواقب ، ومنهم من يتمالك نفسه ، ويكبح جماح غضبه ، ويتحلى بالصبر والحلم ويتلمس الأعذار والمبررات لمن أساء إليه ، وهذا هو الرجل الحليم كما يرفع الله تعالى منزلة الحليم ، إذ يناصره ويؤيده، فقد روي أن رجلا جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني ، وأحسن إليهم ويسيئون إلي ، ويجهلون علي ، وأحلم عنهم ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن كان كما قلت فكأنما تسفهم المل ، ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك ) وكانت العرب تقول في أمثالها : (من حلم ساد) ومن هؤلاء الذين تزعموا أقوامهم بسبب حلمهم :الأحنف بن قيس و عرابة بن أوس فقد روي أن معاوية بن أبي سفيان قال لعرابة بن أوس : بم سدت قومك ياعرابة ؟ فقال : يا أمير المؤمنين كنت أحلم عن جاهلهم ، وأعطي سائلهم ، وأسعى في حوائجهم ، فمن فعل منهم فعلي فهو مثلي ، ومن جاوزني فهو أفضل مني ، ومن قصر عني فأنا خير منه وإن الحلم فضيلة تقع بين رذيلتين متباعدتين ، فمن وراء يمين الحلم يأتي التباطؤ والكسل ، والتواني والإهمال ، وتتبدل الطباع عند مثيرات الغضب ، ومن وراء يسار الحلم يأتي التسرع في الأمور واستعجال الأشياء قبل أوانها ، والذي جعل الحلم فضيلة خلقية هو اعتداله ، ومسايرته لمقتضى العقل السليم ، والآثار النافعة المفيدة الخيرة التي تترتب عليه ولقد ضرب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أروع المثل للمسلمين في الحلم فقد روى البخاري عن أبي هريرة قال : بال أعربي في المسجد ، فقام الناس ليقعوا فيه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء ، فإنما بعثتم ميسرين ، ولم تبعثوا معسرين ) فقد علم الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا أصحابه ، كيف يكون الحلم بالجاهلين وكيف يكون الرفق بهم . ومن حلم الرسول صلى الله عليه وسلم عدم دعائه على الذين آذوه من قومه ، وقد كان باستطاعته أن يدعو عليهم ، فيهلكهم الله ، ولحلمه بهم غاية يهدف إليها فهو يرحمهم لعلهم يؤمنون فينجون من عذاب النار ، روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود قال : كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء صلوات الله عليهم ، ضربه قومه فأدموه ، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول : (اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ) والغضب هو مفتاح الشر ،فالشخص الذي يغضب سريعا ، كثيرا ما تصدر عنه تصرفات خاطئة ، وقد مدح عليه الصلاة والسلام أشبح عبد القيس فقال : (إنك فيك خصلتين يحبهما الله ، الحلم والأناة ) وقيل أن عمر بن عبد العزيز دخل المسجد في أحد الليالي ، وكان مظلما لا نور فيه فعثر برجل نائم ، فرفع الرجل رأسه إليه وقال : أ مجنون أنت ؟ فقال عمر بن عبد العزيز : لا ، فهم الشرطي الذي كان يصحبه بضرب الرجل ، فقال له عمر : (لا تفعل إنما سألني أ مجنون أنا ؟ ، فقلت لا ) وإن الحلم لفضيلة حيوية للمسلم ، فهو يصون علاقاته مع أهله ،وجيرانه، وزملائه، وشركائه،وكل من يتعامل معه ، وكلما زادت سلطاته وقدراته ونفوذه ، كان حلمه أنفع له ولمن يحكم أرجع وأقول بارك الله فيك أختي لمعة الجليد فأنتي دائما لاتثيرين الا عبق العود والبخور.. دومي بود وتقبلي إجلالي |
|
20-04-08, 10:42 AM | #4 |
|
|