روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-08-07, 01:36 AM | #1 |
إداري سابق
|
علم النحو ، والعروض ، والخليل بن أحمد
،
علم النحو. ، * نجد أن كلام العجم في مخاطباتهم أطول مما نقدره بكلام العرب، وهذا يبينه معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصارا). فصار للحروف في لغتهم والحركات والهيئات أي: الأوضاع اعتبار في الدلالة على المقصود غير متكلفين فيه لصناعة يستفيدون ذلك منها، إنما ملكة في ألسنتهم يأخذها الآخر عن الأول، كما تأخذ صبياننا لهذا العهد لغاتنا. ، فلما جاء الإسلام، وفارقوا الحجاز لطلب الملك الذي كان في أيدي الأمم والدول وخالطوا العجم، تغيرت تلك الملكة بما ألقي إليه السمع من المخالفات التي للمتعربين والسمع أبو الملكات اللسانية، ففسدت بما ألقي إليها مما يغايرها لجنوحها إليه باعتياد السمع، وخشي أهل العلوم منهم أن تفسد تلك الملكة رأسا، ويطول العهد بها فينغلق القرآن والحديث على الفهوم، فاستنبطوا من مجاري كلامهم قوانين لتلك الملكة مطردة شبه الكليات والقواعد يقيسون عليها سائر أنواع الكلام، ويلحقون الأشباه بالأشباه، مثل: أن الفاعل مرفوع، المفعول منصوب، والمبتدأ مرفوع . ، ثم رأوا تغير الدلالة بتغيير حركات هذه الكلمات، فاصطلحوا على تسميته إعرابا، وتسمية الموجب لذلك التغير عاملا، وأمثال ذلك، وصارت كلها اصطلاحات خاصة بهم، فقيدوها بالكتاب، وجعلوها صناعة لهم مخصوصة، واصطلحوا على تسميتها بعلم النحو. ، وأول من كتب فيها: أبو الأسود الدؤلي من بني كنانة، ويقال: بإشارة علي رضي الله عنه، لأنه رأى تغير الملكة فأشار عليه بحفظها، ففرغ إلى ضبطها بالقوانين الحاضرة المستقرأة. ، ثم كتب فيها الناس من بعده إلى أن انتهت إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي أيام الرشيد أحوج ما كان الناس إليها لذهاب تلك الملكة من العرب، فهذب الصناعة وكمل أبوابها. ، وأخذها عنه سيبويه، فكمل تفاريعها واستكثر من أدلتها وشواهدها ووضع فيها كتابه المشهور ( العين ) الذي صار إماما لكل ما كتب فيها من بعده. ، ************************** ، الفراهيدي: هو الخليل بن أحمد بن عمرو بن عنيم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن، من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، أخذه من الموسيقى، وكان عارفاً بها، وهو أستاذ سيبويه النحوي، ولد في البصرة سنة 100هـ الموافق 718م . وكان صابراً، كان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزق الثياب، متقطع القدمين، مغموراً في الناس لا يُعرف. ، وهو الذي استنبط علم العروض، وحصر أقسامه في خمس دوائر، واستخرج منها خمسة عشر بحراً، وزاد فيها الأخفش بحراً، سماه: الخبب، قيل: إن الخليل دعا بمكة أن يرزقه اللّه علماً لم يسبق إليه، وهو في اختراعه بديهة كاختراع أرسطاطاليس علم المنطق، ومن تأسيس بناء كتاب العين الذي يحصر لغة أمة من الأمم، وهو أول من جمع حروف المعجم في بيت واحد، فقال: ، صف خلق خود كمثل الشمس إذ بزغت ×× يحظى الضجيع بها نجلاء معطار ، قال الخليل بن أَحمد: الأُمورُ على ثلاثة أَنحاءٍ، يعني: على ثلاثة أَوجه: شيءٌ يكون البَتَّةَ، وشيءٌ لا يكونُ البَتَّةَ، وشيءٌ قد يكون وقد لا يكون. فأَما ما لا يكون: فما مَضَى من الدهر لا يرجع؛ وأَما ما يكون البَتَّة: فالقيامةُ تكون لا مَحالة؛ وأَما شيءٌ قد يكون وقد لا يكون، فمِثْل قَدْ يَمْرَضُ وقد يَصِحُّ. ، وقال : حروف العربية تسعة وعشرون حرفاً: منها خمسة وعشرون صِحاحٌ لها أَحياز ومَدارِجُ، فالخاءُ والغين في حيز واحد، والخاء من الحروف الحلقية، وقد ذكر ذلك في بابه أَوَّل الكتاب. ، ولما أَراد الابتداء في كتاب العين أَعمل فكره فيه فلم يمكنه أَن يبتدئ من أَوّل "ا ب ت ث" لأَن الأَلف حرف معتل، فلما فاته أَوّل الحروف كره أَن يجعل الثاني أَوّلاً، وهو الباء، إِلا بحجة، وبعد استِقْصاء تَدَبَّر ونظَر إلى الحروف كلها وذاقَها فوجد مخرج الكلام كلّه من الحلق، فصيَّر أَوْلاها بالابتداء به أَدخلها في الحلق. ، وكان إِذا أَراد أَن يذوق الحرف فتح فاه بأَلف ثم أَظهر الحرف نحو أَبْ أَتْ أَحْ أَعْ، فوجد العين أَقصاها في الحلق وأَدخلها، فجعل أَوّل الكتاب العينَ، ثم ما قَرُب مَخرجه منها بعد العين الأَرفعَ فالأَرفعَ، حتى أَتى على آخر الحروف، وأَقصى الحروف كلها العين، وأَرفع منها الحاء، ولولا بُحَّة في الحاء لأَشبهت العين لقُرْب مخرج الحاء من العين. ثم الهاء، ولولا هَتَّةٌ في الهاء، وقال مرة هَهَّةٌ في الهاء، لأَشبهت الحاء لقرب مخرج الهاء من الحاء، فهذه الثلاثة في حَيِّز واحد، فالعين والحاء والهاء والخاء والغين حَلْقِيّة، فاعلم ذلك. ، وقال: المُحال الكلام لغير شيء، والمستقيم كلامٌ لشيء، والغَلَط كلام لشيء لم تُرِدْه، واللَّغْو كلام لشيء ليس من شأْنك، والكذب كلام لشيء تَغُرُّ به. ، فكّر الفراهيدي في ابتكار طريقة في الحساب تسهله مع العامة، فدخل المسجد وهو يعمل فكره، فصدمته سارية وهو غافل، فكانت سبب وفاته. ، توفي سنة 170هـ الموافق 786م . ، والله أعلم |
27-08-07, 01:49 AM | #2 |
27-08-07, 12:00 PM | #3 |
إداري سابق
|
[QUOTE=لافي;193339]،
علم النحو. ، * نجد أن كلام العجم في مخاطباتهم أطول مما نقدره بكلام العرب، وهذا يبينه معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصارا). فصار للحروف في لغتهم والحركات والهيئات أي: الأوضاع اعتبار في الدلالة على المقصود غير متكلفين فيه لصناعة يستفيدون ذلك منها، إنما ملكة في ألسنتهم يأخذها الآخر عن الأول، كما تأخذ صبياننا لهذا العهد لغاتنا. ، فلما جاء الإسلام، وفارقوا الحجاز لطلب الملك الذي كان في أيدي الأمم والدول وخالطوا العجم، تغيرت تلك الملكة بما ألقي إليه السمع من المخالفات التي للمتعربين والسمع أبو الملكات اللسانية، ففسدت بما ألقي إليها مما يغايرها لجنوحها إليه باعتياد السمع، وخشي أهل العلوم منهم أن تفسد تلك الملكة رأسا، ويطول العهد بها فينغلق القرآن والحديث على الفهوم، فاستنبطوا من مجاري كلامهم قوانين لتلك الملكة مطردة شبه الكليات والقواعد يقيسون عليها سائر أنواع الكلام، ويلحقون الأشباه بالأشباه، مثل: أن الفاعل مرفوع، المفعول منصوب، والمبتدأ مرفوع . ، ثم رأوا تغير الدلالة بتغيير حركات هذه الكلمات، فاصطلحوا على تسميته إعرابا، وتسمية الموجب لذلك التغير عاملا، وأمثال ذلك، وصارت كلها اصطلاحات خاصة بهم، فقيدوها بالكتاب، وجعلوها صناعة لهم مخصوصة، واصطلحوا على تسميتها بعلم النحو. ، وأول من كتب فيها: أبو الأسود الدؤلي من بني كنانة، ويقال: بإشارة علي رضي الله عنه، لأنه رأى تغير الملكة فأشار عليه بحفظها، ففرغ إلى ضبطها بالقوانين الحاضرة المستقرأة. ، ثم كتب فيها الناس من بعده إلى أن انتهت إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي أيام الرشيد أحوج ما كان الناس إليها لذهاب تلك الملكة من العرب، فهذب الصناعة وكمل أبوابها. ، وأخذها عنه سيبويه، فكمل تفاريعها واستكثر من أدلتها وشواهدها ووضع فيها كتابه المشهور ( العين ) الذي صار إماما لكل ما كتب فيها من بعده. ، ************************** ، الفراهيدي: هو الخليل بن أحمد بن عمرو بن عنيم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن، من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، أخذه من الموسيقى، وكان عارفاً بها، وهو أستاذ سيبويه النحوي، ولد في البصرة سنة 100هـ الموافق 718م . وكان صابراً، كان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزق الثياب، متقطع القدمين، مغموراً في الناس لا يُعرف. ، وهو الذي استنبط علم العروض، وحصر أقسامه في خمس دوائر، واستخرج منها خمسة عشر بحراً، وزاد فيها الأخفش بحراً، سماه: الخبب، قيل: إن الخليل دعا بمكة أن يرزقه اللّه علماً لم يسبق إليه، وهو في اختراعه بديهة كاختراع أرسطاطاليس علم المنطق، ومن تأسيس بناء كتاب العين الذي يحصر لغة أمة من الأمم، وهو أول من جمع حروف المعجم في بيت واحد، فقال: ، صف خلق خود كمثل الشمس إذ بزغت ×× يحظى الضجيع بها نجلاء معطار ، قال الخليل بن أَحمد: الأُمورُ على ثلاثة أَنحاءٍ، يعني: على ثلاثة أَوجه: شيءٌ يكون البَتَّةَ، وشيءٌ لا يكونُ البَتَّةَ، وشيءٌ قد يكون وقد لا يكون. فأَما ما لا يكون: فما مَضَى من الدهر لا يرجع؛ وأَما ما يكون البَتَّة: فالقيامةُ تكون لا مَحالة؛ وأَما شيءٌ قد يكون وقد لا يكون، فمِثْل قَدْ يَمْرَضُ وقد يَصِحُّ. ، وقال : حروف العربية تسعة وعشرون حرفاً: منها خمسة وعشرون صِحاحٌ لها أَحياز ومَدارِجُ، فالخاءُ والغين في حيز واحد، والخاء من الحروف الحلقية، وقد ذكر ذلك في بابه أَوَّل الكتاب. ، ولما أَراد الابتداء في كتاب العين أَعمل فكره فيه فلم يمكنه أَن يبتدئ من أَوّل "ا ب ت ث" لأَن الأَلف حرف معتل، فلما فاته أَوّل الحروف كره أَن يجعل الثاني أَوّلاً، وهو الباء، إِلا بحجة، وبعد استِقْصاء تَدَبَّر ونظَر إلى الحروف كلها وذاقَها فوجد مخرج الكلام كلّه من الحلق، فصيَّر أَوْلاها بالابتداء به أَدخلها في الحلق. ، وكان إِذا أَراد أَن يذوق الحرف فتح فاه بأَلف ثم أَظهر الحرف نحو أَبْ أَتْ أَحْ أَعْ، فوجد العين أَقصاها في الحلق وأَدخلها، فجعل أَوّل الكتاب العينَ، ثم ما قَرُب مَخرجه منها بعد العين الأَرفعَ فالأَرفعَ، حتى أَتى على آخر الحروف، وأَقصى الحروف كلها العين، وأَرفع منها الحاء، ولولا بُحَّة في الحاء لأَشبهت العين لقُرْب مخرج الحاء من العين. ثم الهاء، ولولا هَتَّةٌ في الهاء، وقال مرة هَهَّةٌ في الهاء، لأَشبهت الحاء لقرب مخرج الهاء من الحاء، فهذه الثلاثة في حَيِّز واحد، فالعين والحاء والهاء والخاء والغين حَلْقِيّة، فاعلم ذلك. ، وقال: المُحال الكلام لغير شيء، والمستقيم كلامٌ لشيء، والغَلَط كلام لشيء لم تُرِدْه، واللَّغْو كلام لشيء ليس من شأْنك، والكذب كلام لشيء تَغُرُّ به. ، فكّر الفراهيدي في ابتكار طريقة في الحساب تسهله مع العامة، فدخل المسجد وهو يعمل فكره، فصدمته سارية وهو غافل، فكانت سبب وفاته. ، توفي سنة 170هـ الموافق 786م . ، والله أعلم [/QUOTE \ معلومات جميله عن لغتنا العريقه ولكنني اكره النحوبسب الاعراب \ |
28-08-07, 12:23 AM | #4 |
29-08-07, 03:49 AM | #5 |
|
|