روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-06-07, 10:59 PM | #1 |
إداري سابق
|
عندما تذكرت
في هذا الوقت لا تزال امة الإسلام في حيرة ولا يزال أهل الإسلام في العراق وفلسطين والشيشان وغيرها يستغيثون ،ولازال الصمت مطبقاً ، والقلوب نائمة ، وشباب المسلمين مشغولون بالنقاش السقيم الذي لا يسمن من جوع ، هناك في الأرض الملتهبة وجيوش الكفار تسرح وتمرح وتنزل حقدها الأسود على المسلمين ، هناك تتوجه أنظار الغيورين من أبناء هذه الأمة وتتوجع قلوبهم على ما يجري نعم بعيداً عن حفلات الغناء ومؤتمرات التجارة وملاعب الكرة ، وحفلات افتتاح القصور والفنادق ، نعم بعيداً عن كل هذا تتوجه الأنظار المخلصة إلى بلدان المسلمين المسلوبة. هذه المرة لن اكتب الى الأمة التي هي فوق الأرض تمشي وتأكل وتنام ! لا هذه المرة سأكتب لأبطال العزة وقادة التضحية ، نعم اكتب وأتحدث مع صناع المجد الذين تركوا هذه الدنيا الفانية بشرف ، بعد أن قل الأبطال فوق الأرض وضعفت الهمم وخاف الناس من الكلام. حرت مع من أتكلم وسط هذه النكبات التي تصيب الأمة !! عوائل بأكملها تهدم بيوتها فوق رؤوسها بقنابل الكفار في العراق ولا ينجوا منها سوى طفل لا يتجاوز عمره الثانية عشر فينظر من حوله فإذا بأمه قد فارقت الحياة ! أمه التي سهرت الليالي وهي تحرسه ينظر إليها اليوم ولا أحد يحرسها !! وتتساقط دموعه ويتعالى صراخه بين امة المليار فلا منجد له ولا من يثأر لامه !! فينظر مرة أخرى فيرى والده قد غطى دم الشهادة وجهه وصعدت روحه الى السماء ، فيبكي ويتذكر خشونة يدي والده من كثرة الكد والعمل ليجلب لهم لقمة العيش في الصباح ويتذكر صوته الشدي في الليل وهو يدارسه كتاب الله ، فتذرف دموع الابن ويبكي بين امة المليار فلا يسمع صوتاً ، وحوله إخوانه الذين كانوا يدافعون عنه في المدرسة قد لحقوا بأمه وأبيه وبقى وحيداً مع غثاء السيل ، والمشهد نفسه يتكرر في فلسطين والشيشان. ومع هذه الأحزان وهذه الجرائم العلنية لم نسمع كلمات المواساة وشحذ الهمم ممن علقنا الآمال عليهم ،في وسط هذا السكوت العجيب من المسلمين لما يحدث في العراق وأفغانستان والشيشان وفلسطين حرت مع من أتكلم بعد دعاء الله سبحانه أن يفرج عنا ما نحن فيه ، فمنهم الساكت وكأنه لم يسمع شيئا ! ومنهم المتكلم وهما على صنفين : احدهما قد صدع بالحق ودافع عن المسلمين وشحذ هممهم وهم قليل ، وصنف آخر تكلم ويا ليته لم يتكلم فلم يزد الأمة إلى جراحاً فوق جراحها وقد اعذِرَهم فالقوم قد انشغلوا في الردود بعضهم على بعض فنسوا الأمة المجروحة ! وفي حينها تذكرت أيام العلامة ابن باز وابن عثيمين عليهما رحمة الله ، يوم أن كانت بياناتهم مدوية في سماء الأمة تشحذ همم المجاهدين والمسلمين في فلسطين وأفغانستان والشيشان وتستنكر صمت الدول الإسلامية ،نعم تذكرت هذين العلمين رحمهما الله . وبعد ذلك قررت الحديث مع أولائك الشهداء الذين باعوا أنفسهم لله وضحوا بدمائهم وأموالهم وأهلهم في سبيل الله ، نعم تذكرت أولئك الذين وقفوا كالجبال في وجه الكفر والطغيان وانأ أتذكر حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - حيث قال : ( لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لي يا جابر ما لي أراك منكسراً ؟ قلت: يا رسول الله استشهد أبي قُتل يوم أحد وترك عيالاً وديناً قال: أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك ؟ قال: قلت بلى يا رسول الله قال : ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب وأحيا أباك فكلمه كفاحاً فقال: يا عبدي تمن علي أعطك قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية قال الرب عز وجل إنه قد سبق مني (أنهم إليها لا يرجعون) قال: وأُنزلت هذه الآية : ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران: 169) [ رواه الترمذي وقال الألباني : حسن ] قد تقولون لقد كبرت المسألة ! فأقول : لا والله ، إنني أتعجب من سكوت العلماء عما يجري ويحدث لأهل السنة في العراق وفلسطين والشيشان وغيرها ، نعم إخوتي : لقد عقدت مؤتمرات كثيرة لعلماء الأمة في أحداث حدثت : لكننا لم نسمع ولو صوتاً مدويا يعزي أهل السنة المظلومين ويشحذ هممهم ويوجههم ، نعم وكأن العراق وفلسطين والشيشان باتت دول لا صلة لها بالإسلام وأهل الإسلام. استغاثات وصيحات ورسائل موجهة من المنكوبين في العراق وفلسطين الى علماء الأمة وأهل الحل والعقد : فلا جواب !! إنني لا أقول هذا الكلام يائساً : لا والله لكن أقول حقيقة ومرض عضال مع الأسف أصاب جسد الأمة فأنهكها وأثخن بها الجراح ، إنني والله استحي أن اكتب هذه الكلمات لأبرأ بها الذمة يوم يسألنا الله عن خذلاننا لإخواننا في العراق وفلسطين والشيشان. إن كلماتي ليست شعراً ولا فلماً ولا مسرحية !! إن كلماتي هذه تنبع من واقع اليم نعيشه ونتذوق مرارته ، إن كلماتي هذه ليست أساطير ولا شطحات اسطرها لانتقد بها هذا وذاك ! لا إنها كلمات يتكلم بها المسلم البسيط في بيته وبين أهله وأصدقائه ولا يسمع لها جواباً ولا حلاً. . . . |
19-06-07, 11:43 PM | #2 |
20-06-07, 12:54 AM | #3 |
20-06-07, 05:25 PM | #4 |
20-06-07, 05:25 PM | #5 |
20-06-07, 06:28 PM | #6 |
20-06-07, 07:53 PM | #7 |
إداري سابق
|
الأخ الفاضل : صميم الذات السلام عليكم إنه والله الذل الجاثم على صــدر الأمــة الأســلامية يوم أن تخلة عــن مبادئ دينهــا وأتبعت أذناب البقــر ورضيت بهــذا الـــذل المخيــم على جنباتهــا ركنت إلى ركــنٍ على شفى جرفٍ هــارٍ فنهــار بهــا إلى حضيض ملذات الدنيا وشهــواتها فأصبحت أٌمة الــذل بعــد أن كــانت أٌمــة العـــــز والمهـــابة أُمــة مازالت جراحاتها تنزف وهــي تغــني على تلك الجـــراح ايُّ ذل حلَّ بـنــا نسأل الله أن يصلح الحـــال بارك الله فيك أخي على مــرورك والأطـــلاع حفظك الله . . . |
|
|