روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-09-19, 11:06 AM | #1 |
عضو شرف
|
( سلامة الفكر مطلب شرعي .! )
خطبة الجمعة 28/1/1441هـ من الجامع القديم بدخنه
بعنوان : ( سلامة الفكر مطلب شرعي ) الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : فإن من أعظم ما يفرق الامة ويشتت صفوف الناس أن يتصدى للفتوى من لم يكن من الراسخين في العلم فضلوا واضلوا قال صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ اللهَ لايَقبِضُ العِلمَ انتزِاعاً يَنتزِعُهُ من العِبادِ ولكنْ يَقبِضُ العِلمَ بقَبض العُلماءِ حتى إِذا لم يُبقِ عالماً اتخذَ الناسُ رُؤُوساً جُهَّالاً فسُئلوا فأفْتَوا بغير علمِ فضلُّوا وأضَلُّوا ) وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى هذا عندما قال له الرجل اتق الله يا محمد فقال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا أَوْ في عَقِبِ هَذَا قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ) فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد خرج في هذا الزمان اقوام افسدوا على الامة دينها دعاة الى الانحلال والفسق او الى التطرف والارهاب فبسبب التأويلات الفاسدة والاجتهادات الفردية الشخصية المبنية على الجهل والهوى خرِج أقوام متساهلين في دينهم حتى استبدلوا الخير بماهو دونه وخرج اقوام ذو شدة وحدة في الدين حتى كفروا وقتلوا واستباحوا اموال وحرمات المسلمين وبسبب الاستناد على الاقوال والمرجوحة والاحاديث الضعيفه خرج اقوام شاعوا التساهل في امور الدين وقلب الحقائق عمّا هو سائد في الحياة العامة حتى اصبح ماكان حراما بالامس حلالا عندهم اليوم والاغرب من ذلك ليس من يفعل المعاصي ويجاهر بها بل من يروج للمعاصي والمنكرات في مجتمعه مستندا ويسعى جاهدا ناشرا تلك الفتاوى الشاذه والمرجوحه بين صفوف المجتمع باقواله او بأفعاله عباد الله إن هذا الدين العظيم والاحكام الفقهية المستنبطه منه مستمدة من كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قام بجمعها وتنقيتها أئمة العلم والعلماء الاتقياء الانقياء الذين اجتهدوا وبذلوا الغالي والنفيس من الوقت والجهد والتحري الدقيق حتى وصلنا هذا الدين نقياً صحيحا سليما من البدع والتحريف بحفظ الله القائل سبحانه وتعالى : ( إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ ) فالله الله بالرجوع الى اهل العلم الربانيين التقاة الذين يحييون السنة ويميتون البدعه بماعندهم من علم فياايها المسلمون المؤمنون الموحدون ابقوا على مانتم عليه من صفاء العقيدة والتزام ماجاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهما المحجة البيضاء في الدنيا والاخرة التي من زاغ عنهما كان مصيره الهلاك والضلال عياذا بالله فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الدنيا والاخرة اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك اللهم لاتجعل مصيبتنا في ديننا اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فتوبوا اليه واستغفروه انه هو الغفور التواب الرحيم الخطبة الثانية امابعد : فإن سلامة فكر افراد المجتمع والبعد عن كل مايثير الفتنه لايقل عن سلامة امنه ومجتمعه واتباع المسلم الى كل ما تهواه نفسه مماهو شاذ من الاقوال لشئ في نفسه سيقوده ذلك الى التطرف نحو الفسق والانحلال او للتشدد والارهاب فخير الامور اوسطها فالوسط خير وابقى للافراد والامة وتلقي العلم من اهله اتقى وانقى فنحن هكذا خلقنا حنفاء وهكذا كنا نحن من قبل كما قال الله تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) ووسطية أهل الإسلام المستقيمين على هديه تكون في الاعتدال تيسير من غير تعسير وتبشير من غير تنفير كما قال صلى الله عليه وسلم : ( يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( أيها الناس ! إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ) يصاحب ذلك التوازن بين مطالب الدنيا ومطالب الآخرة دون إفراط أو تفريط ومثال ذلك قول الله تعالى : ) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ( وقول الله تعالى { وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا } وصلى الله وسلم على نبينا محمد |
16-10-19, 01:19 PM | #2 |
27-10-19, 01:41 PM | #3 |
|
|