( من هم الحوثيون قاتلهم الله )

خطبة الجمعة 11/10/1440هـ من الجامع القديم بدخنه
بعنوان : ( من هم الحوثيون قاتلهم الله )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : فقبل الف واربع مئة واثنان وخمسون سنة خرج من اليمن رجل يدعى ابرهة الحبشي ومعه جيش من الرجال اراد ببيت الله سوءاً وكان معه الفيل اضخم حيوانات الارض ليخيف به الناس وكان هو في طريقه الى بيت الله كلما مر بقرية حاربوه اهلها فيهزمهم
ولما وصل الى مكة خرج اليه عبد المطلب يطلبه الابل التي اخذها منه قال أبرهة أتكلمني في مائتي بعير أصبتها لك ، وتترك بيتا هو دينك ودين آبائك قد جئت لأهدمه لا تكلمني فيه
فقال له عبد المطلب كلمته المشهوره أنا رب الإبل وإن للبيت رباً سيحميه
فكلما وجهوا الفيل إلى مكة برك وحيثما يوجهوه الى غيرها يقوم مهرولا
فأرسل الله على ابرهة ومن معه طيرا من البحر مع كل طائر منها ثلاثة أحجار لا تصيب منهم أحدا إلا هلك وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق التي منها جاءوا فخرجوا يتساقطون صرعى بكل طريق وأصيب أبرهة في جسده قيحا ودما حتى قدموا به صنعاء وهو مثل فرخ الطائر، فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه
وفي موسم الحج قبل الف ومئة واثنان وعشرون سنة هاجم القرامطة مكة المكرمة وهؤلاء القرامطة ليسوا من اهل الكتاب والسنه ، واستحلوا حرمة بيت الله الحرام ، وبدأوا برفع سيوفهم على رقاب الحجيج ، وقاموا بأعمال السلب والنهب في مكة المكرمة ، وقتلوا نحو زهاء ثلاثين ألفا من أهل البلد ومن الحجاج ، وسلبوا كسوة الكعبة واقتلعوا الحجر الأسود من مكانه حتى احتملوه إلى بلادهم نحو اثنتين وعشرين سنة حتى أعادوه بعض ملوك المسلمين
هذا ماحفظه التأريخ من صفحات سوداء لأولئك القوم وللحديث بقية فيما يفعله اعداء الله في هذا الزمان
كفانا الله شرورهم وحفظ الله بيته من اعداء الملة والدين
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فتوبوا اليه واستغفروه انه هو التواب الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
احمد ربي واشكره واثني عليه الخير كله ولا اكفره واصلى واسلم على خير البشر خير من دعى الى الاسلام الصحيح ونشره اما بعد : فما اشبه الليلة بالبارحه فهاهم الحوثيون اصحاب العقيدة الفاسدة الذي من عقيدتهم انهم يسبون ابابكر وعمر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسبون امّنا ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن ابيها زوجة رسول الهدى والحق صلى الله عليه وسلم يتهمونها بالزنا عليهم لعنة الله وقبحهم
فعجباَ والله يستدرون عواطف المسلمين ويدلسون عليهم بكرههم للكفرة ودول الكفر فيقومون بارسال الصواريخ تلو الصواريخ الى مكة المكرمة وماحولها يريدون بيت الله الحرام ومافيه من زوار ومعتمرين ولكن الله جل جلاله حمى بيته بجنود امنوا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا رسولا جنودٌ لم يسجدوا لصنم ولم يشركوا مع الله احدا ولم يعبدوا الا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف
فالحمدلله ان رد الله كيدهم في نحرهم وكفاناهم بماشاء
اسأل الله ان يجزي جميع رجال القطاعات العسكرية في كافة المجالات يجزيهم خير الجزاء وان يحفظهم ويعظم اجرهم
وان يحفظ بلادنا المملكة العربية السعودية ومن فيها
فاللهم من اراد هذه البلاد بسوء فأذقه العذاب الاليم في الدنيا قبل الاخرة واجعله عبرة واية لمن خلفه يارب العالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

جزاك الله خير الجزاء
الله يـعـطـيـك الـعـافيـــــــــــة
بيض الله وجهك