روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-04-19, 10:28 AM | #1 |
عضو شرف
|
( من هي المرأة ! )
خطبة الجمعه 14/8/1440هـ من الجامع القديم بدخنه بعنوان : ( من هي المرأة ! ) الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : فإن الأبناء ذكوراً وإناثاً من النعم العظيمة التي ينعم بها رب العزة والجلال على عباده كما قال تعالى :{ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ } وجاء الإسلام معتنياً بالإناث وجعل لهن من الحقوق ما للرجال ، وجعل للرجال عليهن درجة في بعض الأمور والأحوال وهذا شرع الله ينبغي الاستسلام والانقياد له وإلا فالأصل كما قال صلى الله عليه وسلم : « إن النساء شقائق الرجال » فهنا المرأة إنسانٌ مبجّل ، وكيان محترَم ، مشكور سعيُها ، محفوظةٌ كرامتُها ، موفورةٌ عزَّتُها ، لا تُحبس كُرهاً ، ولا تُعضَل كرهاً ، ولا تورَث كرهاً ، تُنزَّل منزلتَها اللائقة بها أمّاً وأختاً وزوجة وبنتاً فإن كانت أمَّاً فقد اوصى الله بها والدعاء لها كما قال تعالى : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّل مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) و جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال : من أحق الناس بحسن صحبتي ، قال صلى الله عليه وسلم : أمك قال : ثم من قال صلى الله عليه وسلم : أمك قال : ثم من قال صلى الله عليه وسلم : أمك قال : ثم من قال صلى الله عليه وسلم : أبوك اما الاخت فيكفي قصة نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم مع أخته الشيماء بنت الحارث حين وقعتْ في الأَسْر مع بني سعد قالتْ يا رسول الله إني أُختك من الرضاعة قال صلى الله عليه وسلم وما علامة ذلك قالتْ عضة عضضتَنيها في ظهْري وأنا مُتَوركتُك فعرَفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة فبسطَ لها رداءَه فأجْلَسَها عليه وخيَّرها وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنْ أحببتِ فعندي مُحَببة مُكرمَة وإنْ أحببتِ أن أُمتِّعك وترجعي إلى قومك فعلتُ ) فقالتْ بل تُمتِّعني وتردُّني إلى قومي فنحلَها غلامًا وجارية وردَّها إلى قومها وحيثما كانت المرأة بنتاَ او اختاً فاستمع لما يقوله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ( لا يكون لأحدٍ ثلاثُ بنات أو ثلاث أَخَوات أو ابنتان أو أختان فيتقي الله فيهن ويُحسن إليهنَّ إلا دخَلَ الجنة ) وقَالَ صلى الله عليه وسلم : لا تَكْرَهُوا الْبَنَاتِ فَإِنَّهُنَّ الْمُؤْنِسَاتُ الْغَالِيَاتُ والزوجة لها حق الرعاية حيث انها من الاهل والقائم في حقها من خيار الناس كما قال صلى الله عليه وسلم ( استوصوا بالنساء خيرًا فإنَّهن عوانٍ عندكم أخذتموهنَّ بأمانة الله واستحللتم فروجهنَّ بكلمة الله ) وقال صلى الله عليه وسلم : خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلِه فهذه هي المرأة بكل احوالها الاجتماعيه أمّاً وأختاً وزوجة وبنتاً معززة مكرمة ليس لمخلوق ان ينزلها منزلة لاتليق بها اوعلى غير ماجبلت عليه فلايضيق عليها ولايوقع عليه الظلم وقد قال صلى الله عليه وسلم : إِنَّي أُحَرِّجُ عليكم حقَّ الضعيفينِ : اليتيمُ ، والمرأةُ اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فتوبوا اليه واستغفروه انه هو الغفور التواب الرحيم الخطبة الثانية اما بعد : فيقول الله تعالى : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) والمرأة مع هذه الكرامة والمنزلة العالية من رب العالمين لها موقعها في المجتمع الذي من خلاله يكون ابداعها وحسن انتاجها كربة منزل ومربية اجيال ومنتجة في مجتمعها في ما لايتعارض مع انوثتها ويخالف ماامرها الله به من الستر والحياء والعفاف وما نهاها الله عنه من التبرج والسفور والاختلاط بغير المحارم اللهم اجعلنا واياكم من خير الناس لأهليهم واجعلنا ممن يحسنون الرعاية لأهليهم من زوجات وبنات واخوات واجعلنا اللهم من البررة للأمهات اللهم اجعلنا نساءنا ونساء المسلمين صالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم ادم الوفاق والتوافق مودة ورحما وحبا بين الاقارب والارحام والاصهار والانساب والاخوة والاخوات والبنين والبنات والاولاد ووالديهم وصلى الله وسلم على نبينا محمد |
24-05-19, 10:29 PM | #2 |
|
|