روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22-02-17, 03:19 AM | #21 |
من غرر الخصائص الواضحة
"... ويكفي في ذم الكذب قوله تعالى إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون. وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة والكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار. وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأن يضعني الصدق وقلما يفعل أحب إلي من أن يرفعني الكذب وقلما يفعل. وقيل لا يجوز أن يكذب الرجل لصلاح نفسه فإن ما عجز الصدق عن إصلاحه كان الكذب أولى بفساده. ولقد صدق من قال: عوّد لسانك قول الصدق تحظ به ... إنّ اللسان لما عوّدت معتاد موكل بتقاضي ما سننت له ... في الخير والشر فانظر كيف ترتاد *ويكفي في معرة الكذب أن من عرف به مقت إذا نطق وكذب وإن صدق. قال رجل لأبي حنيفة ما كذبت قط فقال له أبو حنيفة إما هذه فواحدة أشهد عليك بها. وقال الأصمعي لرجل كذاب أصدقت قط قال نعم قيل له عجب قال خفت أن أقول لا فأصدق. وقيل لبعض الحكماء أيما أشر الكذاب أو النمام فقال الكذاب لأنه يخلق عليك والنمام ينقل عنك. شاعر: لي حيلة فيمن ينم ... وليس في الكذاب حيله من كان يخلق ما يقو ... ل فحيلتي فيه قليلة. ومن ظريف أخبار الكذبة أن رجلاً من آل الحرث بن ظالم قال لقد بلغني أن الحرث غضب يوماً فانتفخ في ثوبه فبدر من ثوبه أربعة أزرار ففقأت أربعة أعين من عيون جلسائه شاعر: حلفت برب مكة والمصلى ... وأبدا الواقفين على عكاظ لا كذب ما يكون إذا تألى ... وشدّدها بأيمان غلاظ." |
|
08-03-17, 12:50 PM | #22 |
"... قال المحسن وقد روى قديماً مثل هذا أن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري كان في حبس الحجاج وكان يعذبه وكان كل من مات من الحبس رفع خبره إلى الحجاج فيأمر بإخراجه وتسليمه إلى أهله فقال بلال للسجان خذ مني عشرة آلاف درهم واخرج اسمي إلى الحجاج في الموتى فإذا أمرك بتسليمي إلى أهلي هربت في الأرض فلم يعرف الحجاج خبري وإن شئت أن تهرب معي فافعل وعلى غناك أبداً فأخذ السجان المال ورفع اسمه في الموتى فقال الحجاج مثل هذا لا يجوز أن يخرج إلى أهله حتى رآه هاته فعاد إلى بلال فقال اعهد قال وما الخبر قال أن الحجاج قال كيت وكيت فإن لم أحضرك إليه ميتاً قتلني وعلم أني أردت الحيلة عليه ولا بد أن أقتلك خنقاً فبكى بلال وسأله أن لا يفعل فلم يكن إلى ذلك طريق فأوصى وصلى فأخذه السجان وخنقه وأخرجه إلى الحجاج فلما رآه ميتاً وقال سلمه إلى أهله فأخذوه وقد اشترى القتل لنفسه بعشرة آلاف درهم ورجعت الحيلة عليه."
الموسوعة الشاملة - الاذكياء. |
|
11-03-17, 12:15 PM | #23 |
02-05-17, 01:47 AM | #24 |
02-05-17, 03:11 AM | #25 |
قدم رجل على بعض السلاطين، وكان معه حاكم أرمينية منصرفًا إلى منزله، فمر في طريقه بمقبرة، فإذا قبر عليه قبة مبنية مكتوب عليها: هذا قبر الكلب، فمن أحب أن يعلم خبره فليمض إلى قرية كذا فإن فيها من يخبره.
فسأل الرجل عن القرية فدلوه عليها، فقصدها وسأل أهلها فدلوه على شيخ، فبعث إليه وأحضره، وإذا شيخ قد جاوز المائة سنة، فسأله فقال: نعم كان في هذه الناحية ملك عظيم الشأن، وكان مشهورًا بالنزهة والصيد والسفر، وكان له كلب قد رباه، وسماه باسم، وكان لا يفارقه حيث كان، فإذ كان وقت غدائه وعشائه أطعمه مما يأكل. فخرج يومًا إلى بعض متنزهاته، وأمر بربط الكلب لئلا يذهب معه، وقال لبعض غلمانه: قل للطباخ يصلح لنا ثريدة لبن، فقد اشتهيتها فأصلحوها، ومضى إلى متنزهاته، فتوجه الطباخ وجاء بلبن وصنع له ثريدة عظيمة، ونسي أن يغطيها بشيء، واشتغل بطبخ شيء آخر، فخرجت من بعض الشقوق أفعى فكرعت من ذلك اللبن ومجته في الثريدة من سمها، والكلب رابض مربوط يرى ذلك كله، ولو كان له في الأفعى حيلة لمنعها ولكن لا حيلة له فيها. وكان عند الملك جارية خرساء زمناء قد رأت ما صنع الأفعى، ووافى الملك من الصيد في آخر النهار، فقال: يا غلمان أول ما تقدمون إليّ الثريدة، ولما وضعت بين يديه، أومأت الخرساء إليهم، فلم يفهموا ما تقول، ونبح الكلب وصاح، فلم يلتفتوا إليه، وألح في الصياح، فلم يعلم مراده، ثم رُمي إليه بما كان يُرمى إليه في كل يوم فلم يقربه، ولجّ في الصياح. فقال لغلمانه: نحّوه عنّا، فإن له قصة، وفك رباطه، ومده يده إلى اللبن، فلما رآه الكلب يريد أن يأكل وثب إلى وسط المائدة، فأدخل رأسه في اللبن، وكرع منه فسقط ميتاً وتناثر لحمه. وبقي الملك متعجبًا منه ومن فعله، فأومأت الخرساء إليهم، فعرفوا مرادها بما صنع الكلب، فقال الملك لندمائه وحاشيته: إن من قد فداني بنفسه لحقيق بالمكافأة، وما يحمله ويدفنه غيري، ودفنه بين أبيه وأمه، وبنى عليه قبة، وكتب عليها ما قرأت، وهذا ما كان خبره. [تفضيل الكلاب على كثير ممن جرّ الثياب ص:82]. |
|
05-05-17, 05:15 PM | #26 |
وكان الناس كلهم لمعن
أدخل مروان بن أبي حفصة على جعفر البرمكي, فقال له: ويحك أنشدني مرثيتك في معن بن زائدة. فقال: بل أنشدك مدحي فيك, فقال جعفر: أنشدني مرثيتك في معن, فأنشأ يقول القصيدة المشهورة إلى أن قال: وكان الناس كلهم لمعن إلى أن زار حفرته عيالا واستمر حتى فرغ منها, وجعفر يرسل دموعه على خديه, فلما فرغ قال له: هل أثابك على هذه المرثية أحد من ولده وأهله شيئًا؟ قال: لا. قال: فلو كان معن حيًّا, ثم سمعها كم كان يثيبك عليها؟ قال: أصلح الله الوزير أربع مائة دينار. قال جعفر: فإنا نظن أنه كان لا يرضى لك بذلك, قد أمرنا لك عن معن رحمه الله الضعف بما ظننت, وزدناك مثل ذلك, فاقبض من الحارث ألفًا وست مائة دينار قبل أن تنصرف إلى رحلك, فقال مروان يذكر جعفرًا وما سمع به عن معن: نفحت مكافيًا عن قبر معن لنا مما تجود به سجالا فعجّلت العطية يا بن يحيى لراثيه ولم ترد المطالا فكأني عن صداء معن جواد بأجود راحةٍ بذل النوالا بنى لك خالد وأبوك يحيى بناء في المكارم لن تنالا كأن البرمكي بكل مال يجود به نداه يفيد مالا ثم قبض المال وانصرف. وحكى أبو الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني عن محمد البيذق النديم: أنه دخل على هارون الرشيد قال له: أنشدني مرثية مروان بن أبي حفصة في معن بن زائدة, فأنشده بعضها فبكى الرشيد, ويقال: إن مروان بعد هذه المرثية لم ينتفع بشعره, فإنه كان إذا مدح خليفة أو من دونه قال له: أنت قل مرثيتك: وقلنا أين نرحل بعد معن وقد ذهب النوال فلا نوالا فلا يعطيه الممدوح شيئًا, ولا يسمع ما يقوله فيه من المدح. |
|
07-05-17, 04:49 AM | #27 |
30-05-17, 05:07 AM | #28 |
اجتمع محدث ونصراني
في سفينة فصب النصراني من ركوة كانت معه في مشربة وشرب ، وصب وعرض على المحدث فتناولها من غير فكر ولا مبالاة . فقال النصراني : جُعلتُ فداك هذا خمر . فقال : من أين علمت أنها خمر ؟ قال : اشتراها غلامي من خـمَّار يهودي ، وحلف أنها خمر عتيق . فشربها بالعجلة ، وقال للنصراني : أنت أحمق نحن أصحاب الحديث نروي عن الصحابة والتابعين أفنصدق نصرانيا عن غلامه عن يهودي والله ما شربتها إلا لضعف الإسناد. |
|
31-05-17, 05:26 AM | #29 |
02-06-17, 05:37 AM | #30 |
|
|