روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-02-17, 05:22 PM | #1 |
«الملافظ سعد»!!
_مقال_
«الملافظ سعد»!! عبدالله بن يحيى المعلمي «الملافظ سعد»!! عندما تولى معالي الأستاذ عبدالله النعيم، أمد الله في عمره، أمانة الرياض أجرى وللمرة الأولى في تاريخ البلديات حواراً إذاعياً مفتوحاً على الهواء مع المواطنين وكان من بين المتداخلين مواطنة تنتقد وضع النظافة في الحي الذي تقطنه فأجابها الأستاذ النعيم أن الأمانة قد تعاقدت مع إحدى الشركات لتنفيذ أعمال النظافة وأن الشركة سوف تباشر عملها في اليوم التالي ووعدها بأنها ستشاهد عمال النظافة من الفجر مثل جحافل «الزعير»، والزعير لمن لم يدرك المعنى هو الجراد الصغير أصفر اللون، وكان الأستاذ النعيم يشير بذلك إلى كثرة عمال النظافة الذين ارتدُوا للمرة الأولى البدل الصفراء. وقبل سنوات سئل أحد المسئولين عن ارتفاع أسعار الأرز البسمتي فأجاب ناصحاً المواطنين بأن يتجنبوا هذا النوع من الأرز وبذلك ينخفض سعره، وفهمت عبارة المسئول على أنها دعوة للاستغناء عن الرز واستعمال المكرونة مثلاً على طريقة ماري انطوانيت التي طالبت المواطنين بأكل البسكويت إذا لم يجدوا الخبز. تذكرت هاتين القصتين وأنا أتابع حوار الوزراء مع داود الشريان وقلت لمن معي إن التواصل مع الجماهير فن بحد ذاته لا يكفي معه أن يكون الحديث مستنداً على الحقائق والوقائع ومبادئ الاقتصاد وعلوم التمويل، خاصة وأن برنامج الثامنة معروف بأنه برنامج شعبوي يداعب العواطف ويخاطب الجماهير غير المتخصصة، واذا أضفنا إلى ذلك أن الأستاذ الشريان لم يكن قادراً على تحدي فرضيات الوزراء ومطالبتهم بألا يطلقوا الأحكام النافذة دون تبريرها أو توثيقها، فإن النتائج تصبح عكسية وبدلاً من أن يكتسب الوزراء ثقة الناس وتفهُّمَهم أدتْ تصريحاتهم إلى الغضب لدى كثير من المواطنين. الوزير الذي تحدث عن الإفلاس في ثلاث سنوات كان يفترض بقاء كل شيء على ما هو عليه ولم يحسب حساب الإجراءات الوقائية وتوقعات أسعار البترول المستقبلية ومصادر التمويل الأخرى والقدرة على الاقتراض وغير ذلك من الوسائل المتاحة لأصحاب القرار وأوحى وكأن خصم البدلات وإلغاء العلاوات والمساس بمعيشة المواطنين هو العلاج الوحيد للإفلاس ولعل ذلك ما لم يكن يقصده الوزير ولكن خانته «الملافظ». والوزير الذي تحدث عن إنتاجية الساعة الواحدة لم يكن يدرك أنه قد أهان ملايين العاملين الشرفاء الذين يعملون تحت ظروف صعبة ليل نهار، ولعله لم يكن يقصد أن يشير إلى عدد ساعات العمل وإنما قصد التعبير عن قيمة العمل وضعف مردوده لأسباب قد تكون خارجة عن إرادة الموظف الغلبان مثل البيروقراطية وغياب المرونة الإدارية وغير ذلك، ولكن مرة أخرى يبدو أنه قد خانته الملافظ. أحد المعلقين قال : قد قبلنا أن أوضاعنا صعبة وأن الأحوال تحتاج منا إلى ربط الأحزمة، ولو عرفنا أن الوطن يحتاج منا إلى التضحية بالبدلات بل وبالأرواح لفعلنا ذلك راضين مستبشرين، ولكن رجاء لا تضيفوا إلى جراحنا الإهانة والتعامل الفوقي.. وأضيفُ إلى ذلك لجميع المسئولين : إن التواصل فن و»الملافظ سعد». منقول. |
|
28-02-17, 10:22 PM | #2 |
04-04-17, 06:40 AM | #3 |
|
|