الإرهاب.. بين فرح جبل أحد وغضب جبال بيشة
أرض الحرمين الشريفين وموطنها المقدس "المملكة العربية السعودية " تضم بين جنباتها تضاريس جغرافية لكل منها تاريخ وقصة وبالذات تلك المخلوقات الجامدة "الجبال" التي شاركت بشموخها في رسم المشهد الأشمل لتاريخ الإسلام ببعده الإنساني فوق صفحات هذه الأرض منذ بزوغ شمسه وتأسيس قلعته المحمدية قبل أكثر من الف واربعمائة عام حتى اليوم. الأمر الذي جعل للمعجزات النبوية دورا في تثبيت وإثبات صدق الرسالة المحمدية ومصداقية رسولها عليه السلام ودليل ذلك عندما رقص فرحا جبل أحد أثناء ملامسة قدم الرسول له. مما جعل يهود المدينة يعملون ما في وسعهم لمحاربة تلك الرسالة ومن ارسلت به واليه وتكذيب معجزاتها. حيث وجدوا أن أفضل طريقة هي زرع الفتن وايقاع القلاقل داخل المجتمع الإسلامي فقد بدأوا بخطة تسميم رسول الرحمة وسحره مرورا بمقتل ذي النورين والفاروق رضوان الله عليهما.. وهلم جرا. حتى تاريخنا الحاضر الذي انجب للأمة العربية سفاحا حزب الشيطان وعصابة الحوثي وكل ذي فكر منحرف عن السنة المحمدية. نعم هم مستمرون في غيهم وظلالهم وان كان هو ذات المنهج التآمري الذي يتوارثونه كابرا عن كابر فان واقعهم اليوم يقوم بتبادل الأدوار ليستلمها من السلف اليهودي الخلف الصفوي مع تغيير الأدوات التي وللأسف صارت هي من نصيب أبناء جلدتنا وهي الأداة التي وان كان مسماها بعيدا عن كل صفوي متصهين الا أنها تخدم أجندتهم الفاشلة والهادفة لتفكيك وحدة ولحمة وطن تشرف بخدمة وحماية قلعة السنة المحمدية وحمل راية التوحيد خفاقة. وبناء عليه أقول عجبي لجبال الوطن التي ما ان يلامس صخرها الأشم يد إرهابي تلطخت بدماء حرمها الله الا وكأن لسان حالها ينادي هاكم هذا ارهابي يتستر بي ليقف له بالمرصاد رجال الأمن البواسل الذين وجدوا من المواطن السعودي وهو المكون الوطني الأول كل تفاعل مع الحراك الأمني الفريد والمشرف وما كان أهل بيشة المخلصون وجبالهم الغاضبة والثائرة في وجه الارهاب عنا ببعيد فهل يعتبر من يطمع بانتهاك حرمة وطن مخلوقها الجامد وأد الارهاب واهله فكيف اذا بالموقف الوطني لمخلوقها الحي الذي ينعم بخيره وخيراته.
كتبه : خالد حمدي البيضاني