عهد الديناصورات
قبل 230 مليون سنة
الديناصورات أو الدَناصِير ومفردها ديناصور أو دَيْنُصُور: (كلمة معربة للفظ لاتيني مركب ، معناه عظاءة مرعبة)[1] هي مجموعة متنوعة من الحيوانات البائدة كانت طيلة 160 مليون سنة هي الفقاريات المهيمنة على سطح الكرة الأرضية، وبالتحديد منذ أواخر العصر الثلاثي (منذ حوالي 230 مليون سنة) حتى نهاية العصر الطباشيري (منذ حوالي 65 مليون سنة). اندثرت معظم أنواع وفصائل الديناصورات خلال حدث انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي، وقد اعتقد العلماء لفترة طويلة أنها لم تخلف ورائها أي نسب، إلا أن ذلك الافتراض ثبت خطأه، حيث اكتشف الباحثون في وقت لاحق أن الطيور هي أقرب أنسباء الديناصورات الباقية في العصر الحالي، وذلك من خلال ما ظهر من مستحثات تربط بين الأصنوفين، حيث تبيّن أن جميع الطيور اليوم تتحدر من سلف مشترك تطور من الديناصورات الثيروبودية خلال العصر الجوراسي. كذلك، فإن معظم التصنيفات الحديثة تضع الطيور كمجموعة باقية من رتبة الديناصورات.[2][3]
تعتبر الديناصورات إحدى أكثر مجموعات مملكة الحيوان أشكالاً؛ فسليلتها من الطيور أكثر الفقاريات تنوعًا على وجه البسيطة، حيث يوجد منها ما يفوق 9,000 نوع.[4] استطاع علماء الأحياء القديمة التعرف على ما يزيد عن 500 جنس[5] و1,000 نوع مختلف من الديناصورات غير الطيرية،[6] واليوم يمكن العثور على أشكال مختلفة من الديناصورات في جميع قارات العالم، سواء حية ممثلة بالطيور، أو نافقة تُعرّف بواسطة مستحثاتها.[7] كان عدد من الديناصورات عاشبًا وكان بعضها الآخر لاحمًا، كما أن أنواعًا منها سارت على قائمتيها الخلفيتين، فيما سارت أنواع أخرى على أربع قوائم، واستطاع بعضها أن يتنقل باستخدام الطريقتين. طوّرت العديد من الديناصورات غير الطيرية امتدادات خارجية لهيكلها العظمي شكلت لها درعًا جسديًا أو طوقًا عظميًا أو قرونًا، وقد حققت بعض الفصائل شهرة عالمية بسبب غرابة شكلها الخارجي كما يتصوره العلماء. سيطرت الديناصورات الطيرية على أجواء الكرة الأرضية منذ انقراض الزواحف المجنحة التي كانت تعتبر منافستها الأساسية والسبب الرئيسي الذي يكبح تطورها. تشتهر الديناصورات بفعل حجم بعض الأنواع الضخمة، الأمر الذي يولد فكرة لدى العامّة مفادها أن جميع هذه الحيوانات كانت عملاقة، إلا أنه في واقع الأمر فإن معظم الديناصورات كانت بحجم الإنسان أو أصغر حتى. يُعرف أن معظم فصائل الديناصورات كانت تبني أعشاشًا لتضع فيها بيضها وتحضنه حتى الفقس.
أصبحت الهياكل العظمية للديناصورات المعروضة في المتاحف حول العالم تشكل معالم جذب سياحية مهمة، منذ أن اكتُشف أول أحفور لديناصور في أوائل القرن التاسع عشر، وتحوّلت هذه الحيوانات إلى رمز من رموز الثقافة العالمية والمحلية لبعض البلدان. صُوّرت الديناصورات في الكثير من الروايات والأفلام السينمائية التي حققت نحاجًا كبيرًا ونسبة مبيعات هائلة، مثل سلسلة "الحديقة الجوراسية" (بالإنجليزية: Jurassic Park)، كذلك فإن أي اكتشاف جديد على درجة كبيرة من الأهمية تغطيه وسائل الإعلام المختلفة وتقدمه للجمهور المهتم بهذه الأمور
============
جل الخالق سبحانه يورث الارض
لمن يشاء من خلقه.