روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-05-07, 03:44 AM | #1 | |
عــضــو
|
قضية اللغة العربية الفصحى بين الماضي والحاضر والمستقبل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خاتم الأنبياء والمرسلين وسيد الأولين والآخرين وأفضل الخلق أجمعين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار الميامين وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين . . . أما بعد : أخواني أعضاء منتديات -[( . . . -:- مـــلـــتـــقـــى حـــرب -:- . . . )]- الموقرة . . . أحييكم بتحية الإسلام الخالدة . . . تحية أهل الجنة - جعلنا الله وإياكم من أهلها آمين يا رب العالمين - . . . . . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . أتكلم معكم في هذا الموضوع عن قضيةٍ لطالما شغلت أغلبية الرأي العام العربي الإسلاميّ وعقول أصحاب الفكر والأدب العربيّ الإسلاميّ وأصحاب العقول الراجحة على حدٍّ سواء ، أتكلم معكم الآن عن موضوعٍ أسميته -[( قضية اللغة العربية الفصحى بين الماضي والحاضر والمستقبل )]- . * * * الفصل الأول : أهميّة اللغة العربية وارتباطها بالدين الإسلامي الحنيف * * * اللغة أياًّ كانت ماهيتها هي وعاء الحضارة لأي أمة من الأمم ، إذ من المستحيل جداً معرفة حضارة أية أمة من الأمم إلا بمعرفة لغتها الأم . واللغة العربية الفصحى أيها الأخوة الكرام هي أداة الإفصاح عن دين الله عزوجل ، وهي كذلك لغة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ، وهي كذلك لغة أهل الجنة ، وهي كذلك لغة التراث العربي الإسلامي القديم ، وبقدر تمكـّن المرء من اللغة العربية الفصحى يكون فهمه لكتاب الله عزوجل وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . والفقيه لا يكون فقيهاً إلا إذا كان بحراً في العلوم الشرعيّة عامة واللغة العربية الفصحى على وجه الخصوص ، بأن يعرف أسرارها ويغوص في أعماقها ليعرف دقائقها ، وكذلك العلاقات بين مفرداتها وتراكيبها . كما أن المرء قد يُشكِل عليه شيءٌ مما في كتاب الله عزوجل أو في الحديث النبوي الشريف ، ولا يكشف غموضه إلا الإلمام بالنحو العربي . ومعرفة اللغة العربية الفصحى عامة والنحو العربي على وجه الخصوص ضروري لكل مسلم يعظـّم شعائر الله عزوجل ويحرص على التفقـّه في دين الله عزوجل . ثم إن من يجيد الغوص في أعماق اللغة العربية الفصحى عامة والنحو العربي على وجه الخصوص يجد متعة في ذلك إذا وضع يديه على كنوزها التي لا تـُقدّر بثمن . ثم إن المرء مهما أوتي من العلم سواءً التطبيقي منه أو النظري ، فإنه لا ولن يستطيع أن ينفع بعلمه هذا غيره إن لم يكن قادراً على الإفصاح عما يمتلكه من علمٍ بامتلاكه الأدوات اللازمة لذلك ، ومن أهمّ هذه الأدوات هي اللغة العربية الفصحى إذا كان يخاطب بها أبناء مجتمعه ، وقد يفقد ثقة الناس بعلمه إذا كان ضعيفاً في لغته ركيكاً في كلامه . واللغة العربية الفصحى - بالرغم مما قيل عنها - إلا أنها قادرة على استيعاب كل جديد من خلال الآتي :- ( أ ) قدرتها على التعبير عن كل ما في النفس البشرية من الأحاسيس والمشاعر والأفكار . ( ب ) غناها في ألفاظها وتراكيبها ، حيث تمتاز بخصائص جمّة ، منها : -[ الاشتقاق ، السوابق ، اللواحق ، التعريب ، النحت ، البسملة ، الحوقلة ]- . ولقد ظهرت في الآونة الأخيرة بوادر الضعف في اللغة العربية الفصحى لدى الطلاب عامة وطلاب الجامعات خاصة ، ولذلك أسبابٌ منها :- ( 1 ) طريقة تدريس اللغة العربية الفصحى ، لا تحقـّق الهدف المطلوب ألا وهو نقل اللغة العربية الفصحى إلى حيّز التطبيق في الحياة العامة ، إذ أن التركيز في تدريس اللغة العربية الفصحى مُنـْصَبّ على قواعد جافة يحفظها الطالب فقط ، فيتخرّج وهو يعرف الكثير عن اللغة العربية الفصحى لكنه لا يتقن اللغة العربية الفصحى نفسها نطقاً وكتابة . ( 2 ) الهجمات الشرسة على اللغة العربية الفصحى بهدف القضاء عليها نهائياً ؛ مثل الدعوة إلى الكتابة باللهجات العربية المتداولة بين الناس وذلك في عام 1881م ، وذلك حين اقترحت ذلك -[( مجلة المقتطف )]- ، وأيضاً مثل الدعوة إلى الكتابة بالأحرف اللاتينيّة ، وأيضاً مثلما حصل في عام 1926م حيث دعا مدرّس انجليزي في جمهورية مصر العربية إلى هجر اللغة العربية الفصحى نهائياً وترجمة أجزاء من -[( الإنجيل )]- إلى ما سمّاه بـ( اللغة المصريّة ) ، وليت الأمر مقتصرٌ على الأجانب ، بل تعدّى الأمر إلى أن قام أحد أبناء اللغة العربية الفصحى واسمه ( عبدالعزيز فهمي ) العضو في مَجْمَع اللغة العربية الفصحى بأن اقترح كتابة اللغة العربية الفصحى بالأحرف اللاتينيّة أيضاً وذلك في عام 1943م ، وكذلك هنالك من دعا إلى إسقاط أبواب معيّنة من النحو العربي أو تعديل بعض قواعد اللغة العربية الفصحى أو تبسيطها ، وكل هذه الدعوات ماتت في مهدها ، ولكنها خلـّفت شعوراً خاطئاً تجاه اللغة العربية الفصحى ، بأن اللغة العربية الفصحى صعبة ولا تستطيع مواكبة العصر الحديث ، مما أدّى ذلك إلى وجود حاجز نفسيّ بين اللغة العربية الفصحى وبين دارسيها من أبنائها . ( 3 ) ضعف بعض مدرسي اللغة العربية الفصحى ، وعرضهم للغة العربية الفصحى بـ( اللهجة العاميّة ) أو باللغة العربية الفصحى المُكسّرة ، واكتفاء البعض منهم بالعرض والشرح دون التطبيق . ( 4 ) عدم شعور أبناء اللغة العربية الفصحى بأهمية لغتهم ، وقد أدّى انسلاخ الكثير من المسلمين عن دينهم - والعياذ بالله - ، وميلهم للغرب وحبّه وحبّ لغته وعاداته ، إلى بغض اللغة العربية الفصحى ووصفها بالجمود والتخلـّف . وخلاصة القول أن اللغة العربية الفصحى ظلـّت مُتفاعلة مع الحياة ، بالرغم من كل الهجمات الشرسة ضدّها ، بل إن هذه الدعوات والهجمات الشرشة ضدّ اللغة العربية الفصحى ما زادت اللغة العربية الفصحى إلا قوة إلى قوتها العظيمة ، وستظل كذلك لارتباطها الوثيق بالقرآن الكريم الذي قال الله عزوجل عنه : -( إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون )- |
|
02-05-07, 04:02 AM | #2 |
02-05-07, 04:22 AM | #3 |
03-05-07, 10:01 PM | #4 | |
عضو فعال
|
و ستضل لغة القرآن عامره
بارك الله فيك |
|
|
|