المسئولون رفضوا علاج طفل بألمانيا وجمعية تنصيرية تعرض مساعدته
عرضت عدة جمعيات تنصيرية ألمانية على مواطن سعودي يعالج ابنه بأحد المستشفيات في ألمانيا استكمال علاج الطفل على نفقتها، مستغلة حاجة المواطن لاستكمال علاج ابنه الذي يرقد بأحد المستشفيات هناك, بعد أن تم ايقاف علاج ابنه من قبل إدارة الهيئات الطبية بالرياض بحجة انتهاء الفترة المسموح بها وهي 3 أشهر دون النظر لحالته الصحية التى لا تحتمل تأخير العلاج.
وأبدت الجمعيات التنصيرية استعدادها للتكفل بجميع تكاليف علاج الابن بشرط أن يتم ذلك عقب مقابلة تلفزيونية وتقديم الشكر لهم ويثمن جهود تلك الجمعيات التنصيرية بقبول علاج ابنه وهو ما رفضه المواطن، مطالبا بتدخل الجهات المسئولة لاستكمال علاج ابنه، وتعود تفاصيل القضية ـ على لسان المواطن صالح الحربي ـ الى أن ابنه عبد الرحمن تشرف بالحصول على أمر ملكي صادر برقم 53712 / ب وتاريخ 13/11/ 1432هـ لمعالجته في ألمانيا، حيث يعاني "خللا حركيا عصبيا حادا" إثر حادث مروري ألم به، وهو لا يزال في أحد المستشفيات الألمانية وتمت زراعة أقطاب كهربائية في الرأس بعملية تكلفت ٤٣ ألف يورو, تم دفعها من قبل رجل أعمال قطري تكفل بجزء من العلاج بعد أن تم اخراجي أنا وابني من مستشفى شون كلينيك في فكتارويت الألمانية بالقوة الجبرية عن طريق الشرطة الألمانية بعد تخلي المكتب الصحي والقنصل السعودي عن ابني،تم اخراجي أنا وابني من مستشفى شون كلينيك في فكتارويت الألمانية بالقوة الجبرية عن طريق الشرطة الألمانية بعد تخلي المكتب الصحي والقنصل عن ابنيويواصل الحربي استكمال مأساته لـ "اليوم" مشيرا الى انه مع بطء الإجراءات قرر الطبيب وضع مضخة علاجية لابني ( أنبوب عن طريق البطن مباشرة ) وتأخرت الموافقة من الملحق الصحي على هذه المضخة من تاريخ 2/2/2012م إلى 19/4/2012م، وبعد تنفيذ هذه العملية بتاريخ 20/4/2012م طلب الطبيب المعالج من الملحق الصحي الموافقة على البدء بالعمليات، مبينا له ان الطفل يحتاج إلى شهرين على أقل تقدير فتفاجأنا من الملحق الصحي بإنهاء فترة العلاج وإقفال الملف وكان ذلك بتاريخ 11/6/1433هـ وبعد مطالبتي ومقابلة السفير ومحاولة تمديد فترة العلاج وعد بالكتابة للهيئات بالرياض وطلب التمديد وجاء الرد بالرفض من إدارة الهيئات الطبية بالرياض وإقفال الملف 4/7/1433هـ الموافق تاريخ 25/5/2012م بناء على تقرير طبي وخطابي ينقصه الكثير من الإيضاحات, المرسل من قبل الملحق الصحي بألمانيا إلى إدارة الهيئات الصحية بالرياض، وكان ردهم إغلاق الملف بحجة تحديد فترات العلاج للمرضى بثلاثة أشهر دون النظر لحالة المريض.
وذكر والد الطفل أن "جمعية رعاية الطفولة الألمانية" عرضت التكفل بعلاج عبد الرحمن، لكنه رفض ذلك وناشد الحربي الجهات الطبية ممثلة في إدارة الهيئات الطبية بالرياض إعادة النظر في علاج ابنه واستكمال علاجه كونه يحمل تقريرا طبيا يتضمن استمرارية العلاج وليس التأهيل، ويقول: إن المبالغ المدفوعة لي من أهل الخير لم تعد تكفي لعلاج ابني إلا لعدة أيام معدودة.
"اليوم" بدورها قامت بالتواصل مع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني للرد على هذه الحالة بعد إرسال جميع التقارير الطبية وما ورد للجريدة من قبل المواطن، وقال مرغلاني: إن الدولة حريصة على إكمال البرنامج العلاجي لكل مريض يتم إرساله إلى الخارج، وأضاف قائلا : إذا أكمل المريض برنامجه العلاجي ولم يبق سوى العلاج الطبيعي، فالمملكة تضم مستشفيات على أرقى المستويات بما في ذلك مدينة الأمير سلطان الإنسانية التي تقدم العلاج الطبيعي على أفضل المستويات، ويمكن أن يعود المريض لإكمال العلاج في إحدى المصحات الراقية.