روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-09-12, 02:44 PM | #1 | |
عــضــو
|
نتائج التغيير الخاطئ!!
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : فإنه من خلال قراءة تاريخ فتنة المطالبة بالتغييرالقديمة والحديثة من ثورات وانقلابات فإنها اذا لم تكن مبنية على منهج صحيح من كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن التغيير ابدا لم يكن اداة بناء بل اداة معول وهدم نتيجته تدمير البلاد والعباد و تحويل المجتمع الآمن الى مجتمع خائف فقير بعد غناه مظطرب بعد استقراره تتقاذه العصابات الداخلية والخارجية مابين سلب ونهب وقتل وهتك اعراض يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :إئتوني بأي ثورة من الثورات صار الناس فيها اصلح مماكانوا عليه لن تستطيعوا ذلك فاالامة الاسلامية قبل ان تختلف كانت مهيبة يهابها الناس من كل جانب ثم لما تفرقوا صار بعضهم يقتل بعضاً ومن خلال الواقع فلننظر الى ماحولنا وتجاربهم في التغيير كل حسب طريقته فإن نتائج تلك الطرق ابدا لم تكن ايجابية حتى وان خالطها شئ حسن بل ساءت الاحوال واختلف الناس فيمن يختارون حتى اصبح مشهورا من كان بالأمس مغمورا وبرزت دعوات كثيرة هدامة يطالب بها اصحابها مثل غيرهم وعلى ذمة التغيير وبعض الدول مازالت حتى بعد التغيير مظطربة غير آمنه حتى وان سقطت الروؤس وتحققت بعض المطالب فمازالت تدور في الافق مطالب اخرى وعلى ذمة التغيير وباسم التغيير حتى تدخلت الامم الكافرة الى بلاد المسلمين باسم التغيير وعلى ذمة التغيير وإن كان من مبررات دعاة التغيير في تلك الدول وجود كفراً بواحاً رأوه بأنفسهم فاأرادوا بذلك الدين الصحيح والشريعة السمحاء فهم وشأنهم ارادوا الخروج من الكفر الى الاسلام بزعمهم اما هنا ولله الحمد فاالدين قائم والشريعة هي القضاء والاسلام الصحيح هو الاساس وجميع شرائع الدين واركانه تقام ولله الحمد بلا قيود في هذه البلاد فماهي مبررات من يريد التغيير في هذه البلاد التي جميعها إسلام في إسلام فلنكن واعين فطنين لما ينشده الآخرون من التغيير مهما كان ولنوازن بين المفاسد والمصالح وهذه الموازنة لا يعرفها الا العلماء واهل الحل والربط من خلال ميزان الشريعة لأنهم يعرفون المصالح والمفاسد فهماً لمقاصد الشريعة الاسلامية التي مبناها على تحصيل المصالح اوبعضها ودرء المفاسد او تقليلها ومن ذلك انه إذا كان المنكر زواله يؤدي الى منكر اكبر منه فانه لايجوز انكاره درءً لأعلى المفسدتين بارتكاب ادناها يدل على ذلك النهي عن سب الهة المشركين اذا كان ذلك يفضي الى سب الله تعالى كما في قوله تبارك وتعالى (ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) وهذالايعني السكوت على المنكرات الظاهرة لكن التنبيه هنا على طريقة التغيير التي قد تفضي الى منكراعظم من المنكر الموجود وعلى هذا فان المطالبة بالتغييرعبر العنف والمظاهرات لايجوز لما سيفضي اليه ذلك من ضياع البلاد وهلاك العباد واظطراب الامن وحدوث الفوضى العارمة وعدم تحقيق الهدف ولنعلم أن مايروج له اليوم وغدا وبعد غد من مطالبات بالتغيير بهذه البلاد المباركة ( المملكة العربية السعودية ) واستغلال بعض الأمور لتحقيق مقاصد سيئة ممن ليس لهم هدف محدد امر لايقره الشرع ابداً مع إقرارنا لأحقية وشرعية المطالبة بالحقوق الخاصة والعامة عبر الطرق النظامية المتاحه فالنهي هنا عن طريقة المطالبة الخاطئة وليس عن المطالبة بذاتها فلنحافظ على مانحن فيه من نعمة بل نعم لاتعد ولاتحصى ولننبذ الدعوات الفاسدة المفسدة التي تريد فرفتنا فهذه هي مسؤوليتنا الشرعية والاجتماعية جميعا بلااستثناء بأن يكون تلاحمنا جميعا مع علمائنا وولاة امرنا على الحق المستمد من الكتاب والسنة بأن يكون تغيير المنكرات لايفضي الى اراقة دماء ولافوضى أو إخلال بالأمن فلنحمد الله تعالى ونثني عليه الخير كله ونشكره ولانكفره نحمدالله على وحدة الصف واجتماع الكلمة وقوة التلاحم بين الراعي والرعية ونحمد الله تعالى على الفهم الصحيح لدين الله تعالى الذي من خلال هذا الفهم كان هذاالترابط ولله الحمد فإنها نعمة لاتعدلها نعمة فلنحمد الله تعالى في كل لحظة ولنعتبر مما يحدث هنا وهناك فالسعيد والله من وُعظ بغيره والناجح من استفاد من اخطاء الآخرين نقول هذا الكلام وهذا التوجيه ديانة ندين الله تعالى فيهافلا والله لايملى علينا ذلك لامن حكومة ولا من غيرها انما هو دين ندين لله تعالى به ونصحاً لكل مسلم ولكل والي كما جاء في كتاب الله تعالى وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم ثم اما بعد فياعباد الله : إذا هناك ثمة تغيير ضروري فليبدأ الانسان بنفسه اولاً ثم يبدأ بمن يعول ثم بعشيرته الأقربين فإن الله تعالى قال في محكم التنزيل ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم) وقال الله تعالى ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) وقال صلى الله عليه وسلم ( إبدأ بمن تعول ) فليغير كل مسلم حاله السيئة الى حالة حسنة بالعودة الى التوبة والاعمال الصالحة وهكذا تصلح المجتمعات بالشورى الشرعية والمناصحة الصادقة والتوجيه السليم بالحكمة والموعظة الحسنة بالسر والعلن كل حسب حاله ومقامه وإن كان ثمة خروج فليخرج المسلم بنفسه من بؤرة المعاصي الى رحاب الطاعة والإيمان ليُخرِج كل منا نفسه من ضعف الإيمان الى قوته نسأل الله تعالى ان يثبت اقدامنا وان يرد عنا كيد الحاسدين وان يبطل عمل المفسدين اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فااستغفروه وتوبوا اليه انه هو التواب الغفور الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد الشيخ / فهد عبدالرحمن السرداح |
|
07-09-12, 08:50 PM | #2 |
07-09-12, 09:39 PM | #3 |
11-09-12, 01:43 PM | #4 |
11-09-12, 03:58 PM | #5 |
|
|