طرح الشيخ الدكتور محمد العريفي أمدَّ الله في عمره في تويتر هذا السؤال : -
ماذا تعرف / تعرفين عن الطمأنينة في الصلاة ؟
أو بصيغة أخرى :
ما معنى الطمأنينة في الصلاة ؟
فكانت أكثر الأجوبة عرَّفت الطمأنينة بأنها
الخشوع وهذا خطأ ..
الطمأنينة شيء والخشوع شيء آخر..
فكان توضيح الشيخ جزاه الله عنا خيراً ..
تعريف الطمأنية في الصلاة :
أن تستقرَّ الأعضاءُ في الركوع أو السجود استقراراً تاماً..
وبمعنى آخر:
هي التأني وإعطاء كل ركن من الصلاة حقة ،
فإذا ركعت فأعط الركوع حقه من اعتدال الظهر والتسبيح ،
وكذلك الرفع منه ، والسجود ، وهكذا
والطمأنينة ركن :
والدليل حديث ذلك الرجل الذي لا يتم ركوعه ولا سجوده فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ وهو حديث مشهور.
وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم ...
ويسميه العلماء : حديث المسيء في صلاته.
ومعنى كون الطمأنينة ركنا من أركان الصلاة
أن من لم يطمئن في صلاته فصلاته باطلة ...
ولذلك فمن أهم المهمات أن نتفقد صلاتنا ونهتم بتقويمها ...
رأى صلَّى الله عليه وسلم رجلا لا يقيم صلبه في الركوع والسجود فقال:
يامعشر المسلمين إنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود . حديث صحيح
ورأى حذيفة رجلا يصلي ولا يطمئن فقال له :
منذ كم تصلي هذه الصلاة ؟ قال من 40 سنة فقال له :
لو متّ وأنت تصلِّ هذه الصلاة لمت على غير فطرة محمد ...
ختاما أقول :
هذه هي الطمأنية وهي ركن من تركه بطلت صلاته،
أما ترك الخشوع فلا يبطل الصلاة.
البعض يقول :
أجل صلواتنا الماضية باطلة ؟؟
يا إخوتي وأخواتي :
هذا التذكير يجب أن يكون تصحيحاً للمسار لا سبباً في الإحباط ، والموفق من غيَّر حاله للأحسن ...