عبد الله البرقاوي- سبق- الرياض: عبّر الشيخ صالح بن عواد المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء، بالمدينة المنوّرة، عن استيائه الشديد، من قضية تطاول الزنادقة والمهووسين على الذات الإلهية والرسول الكريم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار خلال استضافته في برنامج المقام الأمين الذي تعرضه قناة قطر الفضائية، إلى أن هؤلاء المتطاولين نوعان، إما رجلاً زلت به القدم لصغر سنه وجهله وعدم إدراكه ما يقول ويعتقد، فأحب أن يشتهر أو يظهر، وقرأ لبعض مَن سمت في الناس شهرتهم ممن يبحثون عن كلم معين في طريقة الكتابة، فأحب أن يحاكيهم فوقع في سوء فعله، فهذا لا يعذر بجهله، لكن الأفضل أن يتريث الناس في الحكم عليه حتى يستبين لمَن جعلهم ولي الأمر قضاة، يستبين للقضاة أمره.
أما النوع الآخر فهم فِئام كانوا ومازالوا يصنعون هذا الأمر مرةً بعد مرة وحيناً بعد حين وظهر لكل ذي لب إصرارهم وأنهم يحملون فكراً يريدون إشاعته في الناس، فأمثال هؤلاء لا رحم الله فيهم مغرز إبرة، ولا يحسن وصفهم لا بليبراليين ولا بعلمانيين وغيره، فهم يريدون هذا، هؤلاء يُقال في حقهم إنهم زنادقة وإنهم خرجوا من ربقة الإسلام إن كانوا قد دخلوا فيه أصلاً، ولا ينبغي أن يتردّد أحدٌ في الحكم عليهم بالكفر، لأن هذا ليس مما يدخله الاحتمال، إذا كتب ثم كتب ثم كتب ما هو ظاهر بين أنه منازعة لله في ألوهيته أو منازعة للنبي في نبوته، فلم يبق شيءٌ يمكن من خلاله أن نجد له عذراً، فو الله لو كان الأمر بيدي لجعلتهم رابع الجمرات، يرميهم الناس كما تُرمى الجمرات الثلاث؛ لأن هؤلاء - والعياذ بالله - بهذه التي يكتبونها بلغوا في هذا الأمر العظيم مبلغاً لا يمكن أن يعذر أحدٌ في تركهم لا ولي أمر ولا قاض ولا عامة؛ لأنهم بلغوا من الكفر أوجه، والعياذ بالله حتى المؤمن لا يستطيع أن ينقل كلامهم.
وآخرهم ما نقل من بعض ما كتب، نسأل الله العفو والعافية، فهو يُقال إنه يعتنق المسيحية لكن حتى المسيحيون لا يقولون ما يقوله، ولكنه وضع المسيحية درعاً ليتقي به سياسياً وإلا حتى المسيحية على ضلالتها لا تقول ما يقوله هو، ولكنه يأخذ المسيحية ديناً ظاهراً حتى يحتمي به عن طريق ما يُعرف بحقوق الإنسان واحترام الديانات، ولكن لا بد أن يعلم أن مثل هذه الأشياء لا يلتفت إليها بمعنى أنه لا ينبغي أن نحكم عليهم، ونحن نراعي مسألة ردة فعل الغير. هناك أشياء لا تدخلها السياسة والهيئات الدولية ولا المنظمات الإنسانية كلها ترمى في البحر، فإذا وصل بالإنسان أن ينازع الله في ألوهيته أو الأنبياء في نبوتهم هو لم يبق لنفسه أدنى حرمة؛ فلا يجوز لنا أن نكسوه حرمة خوفاً من غيره.
واختتم المغامسي كلمته بالقول "نسأل الله أن يعين ويوفق ولي الأمر أن يقيم عليهم الحد، مثل هذا لا يرتاب فيه لا بد أن يُقتلوا ويُصلبوا، وقلت والله لو كان الأمر بيدي لجعلتهم رابع الجمرات".