روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-12-06, 03:27 AM | #1 | |
عــضــو
|
المرأة المسلمة بين طاغوتي التحجر والتسيب
المـرأة المسلمـة بين طاغوتـي التحجـر والتسيـب
إن أساس الخطأ في التعامل مع المرأة هو الجهل بطبيعة الإنسان بشقيه الذكري والأنثوي، والغاية من خلقه، وتركيبه النفسي والوجداني، وقدراته العقلية والمادية والمعنوية، مما أدى إلى أن ينظر إليه نظرة مادية وكأنه تركيب كيماوي عضوي حيواني فقط، وليس مخلوقا بشريا راقيا لمهمة سامية ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) التين4. من منطلق هذا الخطأ عالجت الفلسفات الوضعية شرقية وغربية، شيوعية ورأسمالية، قضية حرية المرأة ومساواتها، فأخطأت التقدير وضلت السبيل وجنت من النتائج ما أفقد المرأة قيمتها وكرامتها وحقوقها التي وهبت لها بالتكوين والتشريع الإسلامي. إن جميع الطوائف تنادي حاليا بالدعوة إلى ضمان حق المرأة في المساواة من غير أن تحدد فحوى هذا الحق ومضمونه ومداه، وتناسوا أن الإسلام من قبلهم نادى بهذا الحق، و جعله واقعا حياتيا في مجتمع الأسرة المسلمة بعد أن عرّفه وحدد معناه وأبعاده وفحواه. إلا أن ظلم الإنسان لأخاه الإنسان، وتسلطه وأنانيته، سلب المرأة البعض من هذا الحق، كما انتزع منها بعض الحقوق الأخرى. وليست وحدها التي سلبت حقوقها، فمعها في ذلك المستضعفون من الرجال أنفسهم ومن الولدان ( إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا(النساء98) إن الانطلاق نحو تحقيق المساواة للمرأة انبثق من جهل تام بطبيعة من ندافع عنه، فكانت حصيلة جهودنا أن تحررت المرأة من طاغوتية التخلف والتحجر والكبت، وسقطت في طاغوتية الفساد والتحلل والانحراف والتسيب، وتحولت آلة تتلاعب بها رأسمالية الغرب وتستهين بها شيوعية الشرق، وأداة تجارية بيد الشركات لتسويق البضاعة، تتقاذفها خمّارات الشوارع وحانات الليل. لا شك في أن المرأة والرجل خلقا من نفس واحدة (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ) النساء1، وهذا يجعلهما متساويين في الحقوق والواجبات بالطبيعة التكوينية لهما. إن الخطاب الإلهي كتابا وسنة، كما توجه إلى الرجل توجه إلى المرأة، مما يؤكد المساواة في الجانب التشريعي أيضا، ولذلك عدهن صلى الله عليه وسلم شقائق للرجال، والمساواة بهذا الاعتبار حق أصلي للمرأة بحكم الخلق والتكوين كما هو حق بحكم الوحي والتشريع. فهل كون المرأة والرجل ينتميان إلى نفس واحدة ونوع واحد هو الإنسان، يجعلهما متطابقين يجري على الواحد منهما حكم الثاني، ويستطيع كل منهما أن يقوم مقام الآخر، في مساواة تامة ينهض فيها الرجل بدور الأم والحاضنة والمرضعة، والمرأة بدور الرجل قوامة ونشاطا عضليا شاقا؟ أم أن انتماءهما الواحد وتكامل وجوديهما وسعيهما وهدفيهما ومصيريهما لا يمنع كونهما نوعين من الإنسان، لكل منهما طبيعته وتركيبه المادي والنفسي ومهمته ووظيفته في الحياة؟. إن الإجابة الصحيحة الموضوعية للفرق بين مفهومي المساواة والمماثلة على الرغم كون الرجل والمرأة إنسانين خُلقا من نفس واحدة، أي بينهما تطابق في الإنسانية واختلاف وتنوع في التكوين النفسي والجسدي والوظيفي ، وأن على ضؤ هذا المفهوم الموضوعي تأسست أول خلية أسرية بشرية بخلق آدم وحواء عليهما السلام ، زوجين من نفس واحدة فإن ذلك ينشئ لكل منهما حقوقا وواجبات تناسب وضعه وقدراته ومهامه وفطرته. من هذه الزاوية نظر التشريع الإسلامي إلى المرأة بصفتها مخلوقا بشريا شقيقا للرجل، لها حقوق مساوية للرجل وواجبات مساوية للرجل، ولكن هذه الحقوق وتلك الواجبات غير متماثلة أو متطابقة معه، بل هي متماثلة ومتطابقة مع طبيعة خلقة المرأة وفطرتها ومهامها ودورها في الحياة، محققة لجوهر المساواة مع الرجل لا لشكلها الخارجي. إن واقع الحال يبين أن المرأة تئن تحت الظلم من وطأة طاغوتين عاتيين، طاغوت التحجر وطاغوت التسيب . وكل منهما ألغى بطريقته الخاصة، وتأويلاته ، التشريع الإسلامي الذي يحمي المرأة من غيرها ومن نفسها، ويحمي حقوقها ومصالحها، ويجعلها شقيقة للرجل، كاملة الأهلية والشراكة في خلية الأسرة والمجتمع: إن المرأة المسلمة اليوم تعيش بين سندان من التحجر نسب زورا للإٍسلام، ومطرقة من التسيب والفساد دعيت تحررا، فكيف تنقذ المرأة نفسها وتؤوب إلى شريعة ربها راضية مرضية ؟ ذلك هو مهمة الداعاة والداعيات المتفقهون بالشريعة الإسلامية والذين يتحلون بالحكمة والبصيرة . بــدر القايـــدي |
|
19-12-06, 05:35 AM | #2 |
19-12-06, 10:07 AM | #3 |
19-12-06, 09:13 PM | #4 |
19-12-06, 09:21 PM | #5 |
20-12-06, 12:01 AM | #6 |
20-12-06, 02:10 AM | #7 |
20-12-06, 08:14 AM | #8 | |
عضو فعال
|
والله يعطيك العافيه ان شاء الله |
|
21-12-06, 02:50 AM | #9 |
21-12-06, 02:33 PM | #10 | |
عــضــو
|
إخوانــــــي الأفاضـــــــــــل
ابن خير الله الردادي ----عبيد الله الحربي ---- أنا والليل المرواني1---- بن فرهود ---- نشمي المطوع شايب عجيب ----- لراعي والذيب أشكركم على المرور والعبارات اللطيفة التي أقراءتموني إياها وجميعنا نسعى لإثراء هذا المنتدي بما لدينا من معلومات قيمة ليصبح وجهة القراء ومحطة الباحثين بـــــــــــــــــــــإذن الله بدر القايدي |
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|