روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-07-12, 11:56 PM | #1 |
الثورة السورية مالنا غيرك يا الله الحلقة الأولى
من أين أبدأ لا أدري
هل أبدأ من ماضي حزين عانينا منه ما لا يحتمل من ظلم وقهر كما عانينا من ذل و إحباط دام سنين جثم على صدورنا من نظام أقل ما يوصف به أنه مقيت أم أبدأ من أقوال رئيس يجاهد الطفل بحفظ أقواله أكثر مما يجاهد في حفظ القرآن لأن الأول يُسأل عنه ويعاقب عليه بالرسوب إن لم يجيده بينما الثاني لا يؤاخذ عليه بحكم من أنابهم النظام أم أبدأ من الإلتحاق بحزب حاكم ومتحكم حتى في لقمة عيشك لتجد لك مكاناَ في العمل وتأمن جانبه هل أبدأ من مواطن شريف يشنق نفسه أو يقتل أولاده لضائقة مادية وعدم قدرته على إعالتهم وعدم قدرته على إيفاء ديونه (نقلاً عن موقع عكس السير) أم أبدأ من طبيب أو مهندس أو عالم شريف هجر بلده لرفض الذل والمهانة كرفضه الإلتحاق بحزب يدمر بلده أمام عينيه نعم هجر بلده لتتلقفه دول العالم كنخبة من أفضل الخبراء والمثقفين ليعيشوا معاناة ومرارة البعد عن الوطن هل أبدأ من دبابات حطمت أبواب بيتي وجرذان مرتزقة نهبت كل ما فيه من مال وأثاث وتركت خبراتي وشهاداتي وكتاباتي مبعثرة بين الركام وأنا من هجر بلده طيلة فترة شبابه إلا لفترة قليلة لقهر دفين في أعماقي طيلة خمسون عاماَ عانيت منها أم أبدأ من مال يتدفق من الفرس إلى نظام مقيت ويغدق على من يغير ملته من سني إلى شيعي أم أبدأ شرقاَ من بلاد الفرس وحاكمهم الطاغية أبو الاكتاف سابور والذي إكتسب لقبه من قتله العرب بأن خلع أكتافهم وذلك بربط كل يد من أيديهم بحبل يجره حصان في إتجاهين متعاكسين ثم ضرب الأحصنة ليتم خلع الكتف ولتكون الميتة بأقسى صورها (كتاب الدكتور النمر الشيعه والعلوية والنصيرية طبعة الكويت) هل تغير التاريخ أم بقي في نفوس طائفية حاقدة تذبح من الوريد إلى الوريد كل ماهو ليس من ملتها أب يذبح أمام أعين أولاده إن لم تذبح العائلة جميعها أم تراني أبدأ من يومي هذا وأشلاء أخوتنا و أحبتنا في الأزقة والشارع ليس لنا سبيل إلى التقاطها فقناص شبيح مرتزق يعلو البرج وينتظر خطوة منك لتكون هدفاَ لقذيفته صورة لا تفارق مخيلتي أعيشها في يومي هذا وفي ليل لا يغمض لي به جفن كحال كل سوري عاش الأحداث لحظة بلحظة الله أكبر مالنا غيرك يا الله الله وأكبر فتية شبان وشيبان يرددوها بعد الخروج من صلاة المغرب وهم يجوبون الشوارع والأزقة لينضم لهم من إستطاع ووجد في نفسه الجرأة وحب الشهادة غير مكترث برصاص الأمن والقناصة المتمركزين أعلى الأبنية ومن لم يستطع يردد معهم من داخل بيته أو يطل عليهم من نافذته ليشاركم ما إستطاع إلى ذلك سبيلا الله أكبر هتاف يستثير ويستنفر العسكر من أمن ومخابرات وشبيحة ليبدأ القصف لتصم أذنيك طقطقة الرصاص وهدير المدافع لمنعهم من التكبير ويفر البعض ليحتمي بالأبنية ويستمر البعض طالباَ الشهادة الله أكبر الله أكبر الله أكبر مالنا غيرك يا الله ما أهدي للشهيد أخي نور الدين السلقيني
كفي دموعك ِ بالرصاص تكلـّمي = ما مات نور بل توضأ بالدم
لله وجهه بالضياء مجلل ٌ = صلي ملائكة َ السماء ِ وسلمي ما أشبه اليوم بالبارحة شوقي في قصيدته نكبة دمشق تصف ثورة السوريين الأحرار على العدو الإفرنسي أراها تتطابق مع ما نعيشه اليوم
سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ = وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ وَبي مِمّا رَمَتكِ بِهِ اللَيالي = جِراحاتٌ لَها في القَلبِ عُمقُ تَكادُ لِرَوعَةِ الأَحداثِ فيها= تخالُ مِنَ الخُرافَةِ وَهيَ صِدقُ أَلَستِ دِمَشقُ لِلإِسلامِ ظِئرًا = وَمُرضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقُّ وَكُلُّ حَضارَةٍ في الأَرضِ طالَتْ = لَها مِن سَرحِكِ العُلوِيِّ عِرقُ سَماؤُكِ مِن حُلى الماضي كِتابٌ = وَأَرضُكِ مِن حُلى التاريخِ رَقُّ رُباعُ الخلدِ وَيحَكِ ما دَهاها = أَحَقٌّ أَنَّها دَرَسَت أَحَقُّ إذا رُمنَ السَلامَةَ مِن طَريقٍ = أَتَت مِن دونِهِ لِلمَوتِ طُرقُ بِلَيلٍ لِلقَذائِفِ وَالمَنايا = وَراءَ سَمائِهِ خَطفٌ وَصَعقُ إِذا عَصَفَ الحَديدُ احمَرَّ أُفقٌ = عَلى جَنَباتِهِ وَاسوَدَّ أُفقُ إِذا ما جاءَهُ طُلّابُ حَقٍّ = يَقولُ عِصابَةٌ خَرَجوا وَشَقّوا بِلادٌ ماتَ فِتيَتُها لِتَحيا = وَزالوا دونَ قَومِهِمُ لِيَبقوا وَحُرِّرَتِ الشُعوبُ عَلى قَناها = فَكَيفَ عَلى قَناها تُستَرَقُّ وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ = يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا = ِإ ذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا = وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ = وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ = بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَني دِمَشقٍ = وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ الكل يهتف بقلب صادق وإيمانٍ راسخ عزيمة وإصرار لا يرهبه الموت عندما خذلنا العالم بأسره عربا ومسلمين حكومات وشعوبا يبقى الدعاء أنجع منهم جميعاَ يا الله مالنا غيرك يا الله |
|
14-07-12, 11:59 PM | #2 |
15-07-12, 03:58 AM | #3 |
15-07-12, 07:13 AM | #4 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|