قصه ثمينه ومعبره أنا و زوجتي وأبنائي السبعة والسحر

((( الفصل الثامن )))

كان لدخول ذلك الشيخ أكبر الأثر في نفسي وفي نفس كثيرا من المرضى , كان الأب والأخ والراقي والموجه والتربوي , لله دره رزقه الله الفردوس الأعلى من الجنة , لقد كان دكتور في الشريعة في احد جامعات المملكة , وليس ككل دكتور , كان مختلف في كل شيء , في علمه وفى متابعته , كان اليد الحنون التي انتشلتني بعد الله من الصفر .. لم يكن راقي بل كان معالج يعالج المرضى قبل 18 سنه وترك الرقية عندما خاف الفتنة على نفسه...لم يكن مثل رقاة هذا الزمن كلا كان مختلف...
عندما بدأ يكتب في المنتدى علمت أنى أمام عالم كبير وشيخ جليل فكلامه غير ما يقال وغير ما يكتب في هذا الموضوع.. كنت اشعر أن الله أرسله لي وحدي وليس لأحد آخر ,, منذ أن بدأ يكتب في المنتدى تابع معي وسألني كم لك في هذا البلاء...قلت 5 سنوات ...قال : كثير يا ابو فلان ...
كانت كلماته هذه مفتاح الأمل الذي زرعه في نفسي , ولكن كنت أقول كلهم مثل كذا , كل شوي يخرج في المنتديات واحد راقي ويتكلم كلام أكبر من أن يصدق , أنا افعل , أنا من يقهر الشيطان , أنا المريض لا يأخذ في جلستي أسبوع , وكله كلام فاضي ما عندك احد , وكلهم مغرورين ويضحك عليهم الشيطان وهم يضحكون علينا و, ما في إلا بيع في هذا العسل والزيت , واعتقد أنى استهلكت طن من
العسل , ولكن الذي كان يشجعني انه غير الآخرين , لم يكن يتكلم عن نفسه , لم يقول أنا فعلت وأنا عملت , كان يراقب ما اكتب وكان يدرس حالتي وكان متابع معي عن طريق الرسائل الخاصة والله كل ما سجدت سجدة لله دعوت له بالجنة ..
علمني أن الموضوع ليس قرآن يقرأ
علمني أن الموضوع ليس عسل يؤكل
الموضع هو
ظلام
و نور
و عقيدة
و نية
ودعاء
وقلوب مريضة
القادم أحلى ((( ونبدأ ندخل في الثقيل ))) وأعلم أن كثيرا من المرضى لن يعجبهم القادم وسوف يشتمني , والبعض سوف يقفل الجهاز والبعض سوف يبكي لأنه سوف يصيبهم في مقتل ((( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ))).. لأن القادم سوف يفضح الشيطان ويعريه أمامكم ولكن (((وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ))) ..
ملاحظة : إلى جميع الإخوة والأخوات:
والذين أرسلوا على الإيميل يريدون عنوان الشيخ المذكور أقول لكم والله ثم والله ثم والله لم أقابله ولا مرة واحد ة في حياتي ولم يقرأ عليه حرف واحد من القران , ولا اعلم أين هو الآن , كل الذي أعرفه أنه دخل ذلك المنتدى قبل سنتين مدة شهور وكتب كل مايريد أن يقوله عن العلاج ثم رحل فجأة , ولم اعد اعلم عنه شيء ,, ولكن من حسن الحظ فقد جمعت كل ما كتبه وأعددت كتابا عنه وطبعته ,, هذا الشيخ يسره الله لي ووضعني على الطريق المستقيم , هو رسم لي الخط الذي أسير عليه حتى أصل إلى نقطة الشفاء ورحل , ومنذ رحيله ولساني لم يفتر بالدعاء له بظهر الغيب رزقه الله الفردوس الأعلى من الجنة ..
اخواني واخواتي الكرام : لا تغلطون غلطتي قبل سنوات فتعلق القلب بالرقاة وأصبحت كلما سمعت براقي ذهبت إليه و كان الشفاء بيدهم ,, صحيح أننا نبحث عن الأسباب وهى جائزة بل هي مطلوبة ولكن لا تكون كل همنا وننسى خالقنا (( وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ )) ... ((وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) ..
قبل سنوات ذكر لنا أحد الأعضاء أن أخته قد سحرت ثم جلست في هذا العذاب 10 سنوات ثم ذهبت إلى شيخ في ضواحي جازان وفرج الله همها على يد هذا الشيخ من جلسة واحدة (( هذا إذا صدق ذلك العضو)) استخرت الله وقررت الذهاب له ويسر الله الأمر بيسر وسهولة , 3 ساعات وأنا في تلك القرية , وفى اليوم الثاني قابلت الشيخ في المسجد ولم يقرأ علي أكثر من 10 دقائق , ووجدت أنه من أقل الرقاة فهم ومعرفة بأمور الرقية , ولكن هو باب رزق فتحه الله عليه مع العلم انه لم يأخذ منى مالا الحق يقال ... ومن ثم عدت أدراجي ,, وأنا في الطائرة كنت أفكر في هذا الموضوع وأسأل نفسي كيف أن تلك الفتاة شفاها الله على يد ذلك الشيخ مع انه من اقل الناس معرفة وعلم؟!! وكذلك لم ينفع معي ؟ بعدها أخذت أتصفح كتابا كان معي فسبحان الله وجدت الإجابة على السؤال أمامي والله اسمعوا الجواب :
(( وكثيرا ما تجد أدعية دعا بها قوم فاستجاب لهم ويكون قد اقترن بالدعاء لضرورة صاحبه وإقباله على الله أو حسنة تقدمت منه جعل الله سبحانه وتعالى إجابة دعوته شكرا لحسنته أو صادف وقت إجابة ونحو ذلك فأجيبت دعوته فيظن الظان أن السر في لفظ ذلك الدعاء فيأخذه مجردا عن تلك الأمور التي قارنته من ذلك الداعي (( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ))ابن القيم الجوزيه..

أقفلت الكتاب وابتسمت فقلت في نفسي سبحان الله لربما أن أخت صديقنا قد فعلت فعلا وكان رضا الله فأراد لها الشفاء ثم قلت هي لها في البلاء 10 سنوات وأنا لم أتجاوز 4 سنوات فكيف أقارن نفسي بها فلم يحين موعد الشفاء بعد لعل الله فرج همها بعد عذابها 10
سنوات وكان موعدها على يد هذا الشيخ , ويعتقد البعض انه بفعل هذا الشيخ ثم سألت نفسي ... ولكني أعلم والله أكيد أن هناك خير لي فماهو ؟ الله اعلم... ثم تذكرت أن الشيخ ونحن نستعد للخروج من المسجد قد وجد علي ملاحظة شرعية فقال لي يابني إن ثوبك مسبل , عندها ابتسمت , قلت سبحان الله , هل من المعقول أن يحركني الله من جدة إلى جازان لأجل أن استفيد من هذه الملاحظة , قلت ولماذا استكثر هذا الأمر إذا كان احمد بن حنبل رضي الله عنه قد سافر من الشام إلى اليمن وهو ابن 14 سنة يبحث عن الحديث وربما يجده وربما لا يجده ..
كيف أريد العلاج وقلبي معلق بالرقاة وعلي مخالفات شرعية فأنى يستجاب لي...تيقنت أن علاجي لن يكون إلا بالتعلق بالله وحده فإذا أراد الله الخير لعبده أرسل له ملوك الأرض لخدمته ..
....... إخواني وأخواتي (( لا تتعلقوا بالرقاة )) .....((( بل فروا إلى الله .....)))