تشرفت ليلة البارحة بمشاركة أخي الوفي الشيخ / سعود بن محمد بن بتلاء فرحته بالمنجزات العلمية التي حققها بعض من أبناء حمولة آل بتلاء حيث أقام لهم أبو تركي حفل تكريمي يقصد به دعم الروح المعنوية لهم ولنظرائهم من الجيل الحاضر والقادم لأعطاء الوطن مايستحقه من خدمة في جميع المجالات ولكون هذه الخطوة تعد من الخطوات التي تحقق مايلي :
- زرع روح التكافل الأسري بما يؤدي لتقوية صلة الأرحام
- إنعكاس هذه الروح بكل أمر إيجابي على مستوى القبيلة والمجتمع والوطن
- سن سنة حسنة قد يستفيد منها الراغب في السير بمثل هذه المسارات المشرفه
وقد لفت نظري في هذا المشهد الجميل حضور والدنا الشيخ والوجيه / الحميدي بن بتلاء . الذي رعى تلك الإحتفائية وهو يعاني من ظروف صحية صعبة نوع ما أجبرته أن يمتطي عربة خاصة به تنقله هنا وهناك الأمر الذي جعلني أحدث نفسي قائلا ماكان لإنسان بهذا الوضع أن يتواجد في مثل هذه المناسبات لولا نبل مكارم أخلاقه وبعد نظره وإستحضاره لأهمية مشاركته . بل لا أبالغ عندما أقول حضر بحضور تلك القامة تاريخ مشرف لقبيلة حرب أسترجعته ذاكرتي من خلال جاهيات حرب في مجال عتق الأرقاب والتي كان لأبي ذعار شافاه الله وعافاه فيها ومعها ولها صولات وجولات بجانب أبناء عمومته من شيوخ ووجهاء وأعيان قبيلتنا الشامخه نعم تذكرت فصل هذا الرجل للخطاب وتذكرت قوة حجته بل تذكرت مدى ذكائه الفطري عندما يحرص من خلال صحبته ومصاحبته لعالم دين ينير مكان الجاهية بضوء الشريعة وسماحة الدين وأجر من يعفوا ويصفح عند الله بل تذكرت كيف كان يتنقل بخفة نفسه المعهوده بين هؤلاء وأولئك مستخدما جميع أساليب الإقناع بل أنني أذكر ملامح وجهه الطاهر وكيف يرتسم عليها الفرح والسرور عندما يصدح صاحب الحق معلنا تنازله وعفوه وكأن الناجي من حد السيف هو أحد أبناءه
فهل حان وقت تكريم هذا الرجل ياقبيلة حرب الوفيه
كتبه : خالد حمدي البيضاني