روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-05-11, 04:18 PM | #1 |
رحلة 0000000التين 00000000000والتمر 3
كان دخولي للأردن يشبه دخولي لبلدي نظراً لكوني قد سافرت إليها كثيراً حتى أنني لا أذكر تفاصيل أول زيارة لي إلى الأردن لأني لم أتجاوز حينها 4 سنوات، لذلك ألفتها وألفت أهلها واعتدت على طريقة التعامل المثلى معهم خاصة من ينحدرون من قبائل الأردن، فالأردن كما هو معلوم ينقسم تقريباً إلى أهل الأردن الأصلين وهم من قبائل عربية كبني صخر وبني عدوان وغيرهم، وإلى أردنيين متجنسين أغلبهم ممن نزحوا إليها من فلسطين بعد احتلال فلسطين من قبل اليهود عجل الله بزوالهم، وبعضهم استوطنها بعد حرب الخليج .
ومما رافقني في هذه الطرق صوتٌ يُحدثني عن كتب أدب الرحلات يستعرض فيها أشهر الكتب العربية التي أبدعت في هذا الأدب، فاستفدتُ أيما فائدة من هذه المحاضرة الطويلة الرائعة، فبالرغم من أن الشيخ عبدالكريم الخضير كان على سجيته في استعراض هذه الكتب إلا أنَّ إيحاء وإيماء الشيخ كان كافياً ووافياً ومحفزاً لقراءة بعض هذه الكتب، لا سيما رحلة ابن جبير ونقده الاجتماعي البناء، ورحلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وما تخللته من مسائل علمية، ورحلة ابن بطوطة الشهيرة وغيرهم . وبعد ساعة أو نحوها أقبلت على مشارف عمان وكنت قد أجريت اتصالا مع أبناء أخي الذين يدرسون فيها بعد أن نفضوا عنهم غبار الدعة والقناعة بالدون ورحم الله القائل : إنّي رأيتُ وقوفَ الماء يفسده .. إن ساح طاب وإن لم يجرِ لم يطبِ والأُسدُ لولا فراقُ الغاب ما اقتنصت .. والسَّهمُ لولا فراقُ القوْس لم يُصِبِ والتبر كالتُرب ملقىً في أماكنهِ .. والعود في أرضهِ نوعٌ من الخشبِ أخبرتهم بقدومي ونية مبيتي عندهم الليلة قبل استئناف الرحلة، فرحبوا بي وبالغوا في الترحيب وتلك عادة الكرام عندما يطرقهم طارق، فتذكرت كيف كان العرب يقومون بقرى الضيف وهم لا يعرفونه رغم ضعف الحال، وما أجمل ما قاله الشاعر: نزلتُ على آل المهلب شاتياً .. غريباً عن الأوطان في زمن المحلِ فما زال بي إكرامهم وافتقادهم .. وإلطافهم حتى حسبتهمُ أهلي وآل المهلب أسرة من أزد عمان كان لهم شأنٌ عظيم في الدولة الأموية أيام عبدالملك وأولاده، قال شاعر من قضاعة من بني ضبة ليزيد بمن المهلب : واللهِ ما ندري إذا ما فاتنا .. طلبٌ إليك من الذي نتطلبُ ولقد ضربنا في البلاد فلم نجد .. أحداً سواك إلى المكارم يُنسبُ فاصبر لعادتنا التي عوَّدتنا .. أو لا فأرشدنا إلى من نذهبُ فأعطاه 1000 دينار، فلما كان من العام المقبل وفد هذا الرجل عليه في البصرة فقال: مالي أرى أبوابهم مهجورةً .. وكأنَّ بابك مجمعُ الأسواقِ أرجوك أم خافوك أم شاموا الندى .. بيديك فاجتمعوا من الآفاقِ إنّي رأيتك للمكارم عاشقاً .. والمكرماتُ قليلة العشاقِ فأعطاه 10000 درهم ، كانت هذه الصور من الجود في مخيلتي وما أجمل أن يُحدث المرء نفسه بخصال الخير ومكارم الأخلاق ثم يستعرض ما يستحضره من الآثر والأخبار في ذلك . وبعد المكالمة بقليل دخلت عمان أو ربة عمون كما كانت تسمى قديماً ومعنى الاسم دار الملك للعمونيين، وهم قبائل سامية قديمة استوطنت شمال الأردن منذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وقد ذُكر هذا الاسم في التوراة . توقفت أمام منزلهم وإذ بهم يحفون بي هم وأصحابٍ لهم فرحاً برؤياي ،اسأل الله أن يجزيَهم عني كل خير فنزلت عندهم خير منزل، وتسامرنا مسامرة ثقافية شرعية لطيفة لم تزل ملامحها في ذاكرتي، دامت إلى قُبيل صلاة الفجر، دار الحديث فيها عن قضايا وأسماء أذكر منهم الشيخ القارئ محمد أيوب إذ أنني من المحبين لصوته جداً خصوصاً قراءة التهجد والتراويح الذي يشتهر بها، ومما تطرقنا له أيضاً حكم دراسة الحقوق أو القانون وقد نقلت لهم فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء وفتوى لبعض المشايخ حول هذا الأمر، وتتلخصان بالآتي : - مَن درس القانون وهو معجبٌ بأحكامه مزدرياً الشريعة الاسلامية ويرى أنَّ القانون الوضعي أفضل من الشريعة، فحكمه الكفر عياذاً بالله لأنه فضّل أحكام البشر على أحكام رب البشر سبحانه وتعالى . - مَن درس القانون وهو يرى أن الشريعة أفضل منه، إلا أنه أراد الوجاهة أو الراتب وغيره من حظوظ الدنيا، فهذا فاسق . - أما مَن درس القانون ليُبيِّن نقصه وعدم كماله مقابل الشريعة الإسلامية الكاملة، فهذا الذي يُؤجر عند الله عز وجل إن أخلص النية لله، وإذا أراد استرداد حقوق الناس والمطالبة بمظالمهم فلا يطلبها إلا بما وافق الشرع . وهناك بعض المشايخ الذي يرى أنّ دراسة القانون لنصرة الحق جائزة والله تعالى أعلم . مع العلم أنّ هذه الفتاوى ربما اختلفت من بلد لآخر نظراً لواقع البلد ونظرة علماء البلد للمصالح والمفاسد، ثم بعد نقاش وحوار ماتع مفيد قمنا إلى صلاة الفجر، بعد ذلك أخلدت إلى النوم في مكان مناسب قد هيئوه لي، حيث سأكمل رحلتي الجميلة قبل صلاة الظهر وأجدني متحفزاً لها كما قال أمين نخلة: " في زاوية كل نفس إبنُ بطوطة مُتهيِّئ للرحلة، وإنما يعوزه نقلُ القدم " |
|
30-05-11, 05:09 PM | #2 | |
شـــــاعر
|
ابن عباس اليوبي
الله يعطيكـ العآفيه ع الطرح الرآئــــــع لاعدمنآكـ~~ |
|
31-05-11, 05:04 AM | #3 |
31-05-11, 11:17 AM | #4 | |||||||||||||||||||||
أخي العزيز ..شدادالغيداني بارك الله فيك ومأواك الجنه بأذن الله مرورك دائما مميز ويضفي على متصفحي اجمل العبارات ولاشك بانه شرف لي كل ماذكرت وشهاده اعتز بها بارك الله فيك ورحم الله والديك لك الشكر من اعماق قلبي ودمتم بخيراليوم وكل يوم |
||||||||||||||||||||||
31-05-11, 11:19 AM | #5 | |||||||||||||||||||||
أخي العزيز ..رابح الجحدلي بارك الله فيك ومأواك الجنه بأذن الله مرورك دائما مميز ويضفي على متصفحي اجمل العبارات ولاشك بانه شرف لي كل ماذكرت وشهاده اعتز بها بارك الله فيك ورحم الله والديك لك الشكر من اعماق قلبي ودمتم بخيراليوم وكل يوم |
||||||||||||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|