الرياض- الوئام:
أثارت تصريحات الشيخ صالح اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء حين وصف القذافي بأنه ليس إماماً بل عسكرياً بدوياً في أصله جاهلا ، مردوداً سيئًا من الاستهجان على جمهور كبير وبالذات من أبناء البادية، واعتبروا أن الشيخ سفههم ووصفهم بالجهل، وأن مثل هذه التصريحات ستجعل المجتمع على صفيح ساخن، وتثير العنصرية المقيتة التي يرفضها الجميع خاصة في هذه الأيام التي تحتقن بها الشعوب العربية.
وحذر الإعلامي خالد بن تنباك من تبعات مثل هذه التصريحات، والتي ظهرت آثارها على شبكة الإنترنت ومحركات البحث، وأشار إلى أن اللحيدان حر في تصريحه ووصفه للرئيس الليبي بما يشاء ولكن مثل هذا التصريح يعكس التركيبة الغريبة للحيدان ،وبعض فئات المجتمع التي تتنفس العنصرية كما يتنفس بقية البشر الأكسجين.
من جهته تعجب الشيخ صالح اللحيدان من تلك التعليقات التي أساءت له، وطعنت في نزاهته ووصفته بالعنصري الذي يقصر التوظيف في القضاء على أبناء القصيم، مؤكدا في تسجيل صوتي خص به الوئام : أن القضاء لا يقف على أبناء منطقة واحدة، فهناك الكثير من أبناء القبائل قضاة حتى في محكمة التمييز، وأكد أنه لم يقصد الإساءة للبدو أو للقبائل السعودية وذلك أثناء حديثه عن الموقف من الرئيس الليبي معمر القذافي .
وقال إنه يحترم كافة القبائل السعودية والتي لها وقفات كثيرة مع مؤسسي البلاد، ويؤسفه اتهام البعض له باحتقار البادية، واصفاً علاقته بأهل البادية بالقوية والمميزة، ويعرف تلك العلاقة من راجعه من القبائل التي في وسط نجد بما في ذلك قبائل عتيبة وحرب ومطير وسبيع وغيرها، فكثير من أبناء هذه القبائل راجعوه في مجلس القضاء الأعلى ولم يخرج منهم أحدا غير راضي ،وأن من ردوا عليه لم يعرفوا علاقته بأبناء البادية .
المصدر
صحيفة الوئام الالكترونية