بلطجية حسني مبارك!

انتشر الثوار المصريون في ميدان التحرير وفي قلب العاصمه المصريه القاهره مطالبين بتنحي الرئيس

الهرم حسني مبارك وتفاجأ الرئيس حسني مبارك بحجم الرافضين له ولابنه جمال مبارك والحقيقه انه لم

يفاجأ بكثرتهم بقدر ما تفاجأبجرئتهم على الخروج بهذه الكثره مطالبين بطرده من مصر! فالرئيس الذي

حكم مصر لمدة ثلاثين عاما لم يكن يتصور ان يصل به الحال الى ان يكون جزائه الطرد بعد هذه السنين

من الخدمه! وتساقطت اجهزته الامنيه المدججه بالاسلحه امام جموع الثوار المتظاهرين في مشهد يذكرنا

بالثوره الشعبيه في تونس والتي لازلنا نعيش اجوائها ثمة امور تجعل كلا الثورتين مختلفتين الى انه

بالتأكيد هناك امور اشتركت فيها كلا الثورتين وعلى رئسها البلطجيه ! فالرئيس التونسي لجأ الى البلطجه

في اخر ايامه ولكنها لم تنفعه ! والرئيس المصري لم يبقى لديه سوى البلطجيه! لحماية نفسه فالبلطجي

لايمكن ان يعيش بدون البلطجيه والبلطجيه يحتاجون الى قائد بلطجي كي يستلهمو منه البلطجه وكلا

الفريقين بحاجه الى الاخر ولعل الرئيس المصري قد ادرك قيمة البلطجيه! من خلال ما حدث في تونس

فقام باطلاق سراح جميع المساجين والذين تنحصر قضاياهم في البلطجه بعد سقوط جهاز الشرطه تمهيدا

لنشر البلطجه في مصرليسهل اتهام الثوار بافتعالها وخرج على المصريين بخطاب اشبه بالبلطجيه!

فخيرهم اما حسني مبارك واما البلطجيه فرد عليه الثوار ان البلطجيه اهون عليهم من حسني مبارك وارتعد

خوفا بقية البلطجيه في العالم العربي والذين لم يكونو يتوقعون ان تصل البلطجيه بعد تونس الى مصر

فسارعو الى مجموعة اجرءآت فوريه لامتصاص الغضب الشعبي في بلدانهم وقام بعضهم بوضع كل

البلطجيه على اهبة الاستعداد تحسبا لأي اعمال بلطجيه! ورغم ان جميع الشعوب في العالم العربي تشعر

بأن هذا هو اخر ايام البلطجيه الى ان الكثير من البلطجيه يراهنون على بقائهم وعلى البلطجيه ! فهل نحن

على ابواب تاريخ جديد يسطره الثوار في العالم العربي بعيدا عن البلطجيه ام ان البلطجيه لازال لديهم من

الاوراق ما يقدمونه على طريقة بلطجية حسني مباركِ