روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-01-11, 08:40 PM | #1 |
كـــاتــب
|
نحن ,,, ابناء عائشة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين أخي الحبيب : لما بعث الله نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم إلى البشرية اصطفاه من بين سائر الخلق واجتباه بهذه الرسالة واصطفى له الأصحاب الذين ناصروه واتبعوه وآمنوا بما أنزل معه من المهاجرين والأنصار رضوان الله عليهم أجمعين 0 وهذا ما جاءت به الأدلة المتواترة وهذا لا بد أن يكون معلوماً عند كل مسلم ومسلمة 0 وحينما أردت أن أخطب خطبة عن محبة الصحابة رضي الله عنهم ورجعت إلى بعض الخطب فما وجدت إلا نزراً يسيراً وهذا مما أصابي بدهشة وحيرة مما جعلني انظر إلى واقعنا اليوم ! هل نحن نتحدث عن الصحابة وفضلهم فرأيت أن هذا يحتاج منا أكثر وأكثر لبيان ذلك وتوضيحه للناس عامة 0 أخي الحبيب : يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء عند البخاري : " خير أمتي قرني " إذ أوجب علينا محبتهم ونهانا عن بغضهم أو سبهم أو إيذائهم بأي نوع من أنواع الأذى فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الترمذي في جامعه : " الله الله في أصحابي ، الله الله في أصحابي . لا تتخذوهم غرضاً بعدي فمن أحبي فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه " فإياك إياك يا محب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تبغض أصحابه فيا خسارتك ويا سوء عاقبتك إن كنت كذلك ، لذا جاء النهي والوعيد الشديد " لا تسبوا أصحابي " 0 ولقد أجمع المسلمون الصادقون بمحبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجمعوا على سمو منزلتهم ورفعة شأنهم وعدالتهم واعتبروا كل واحد من الصحابة عدلاً إماماً فاضلاً ، والاعتقاد بأن تمرة يتصدق بها أحد الصحابة أفضل من صدقة أحدهم في دهره كله وحكموا على من سب الصحابة بالكفر إذا اشتمل سبه على إنكار ما هو معلوم من الذي بالضرورة أو اصطدم مع نص صريح 0 كما أجمع الناس على فضل صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام ولم يخالف ذلك أحد منهم إلا الشيعة الرافضة الذين أشرعوا سهامهم في وجه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعمدوا إلى تشويه صورتهم المرضية واتهامهم بالنفاق والخيانة والكذب وتكفيرهم صراحة بما فيهم أبي بكر وعمر وعثمان وبقية العشرة الذي بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ومات وهو راض عنهم ، وقد صدق عليهم قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حين قال : " فضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين ، سئلت اليهود من خير أهل ملتكم قالوا : أصحاب موسى . وسئلت النصارى من خير ملتكم قالوا : حواري عيسى . وسئلت الرافضة من شر ملتكم قالوا : أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم فالشيعة لم يتبعوا في معتقدهم هذا كتاب الله ولا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم إنما كان قدوتهم في ذلك عبد الله بن سبأ اليهودي الذي يعد أول من أحدث الطعن في الصحابة وتكفيرهم فأخذ الشيعة هذا المعتقد الباطل وغيره من المعتقدات الفاسدة التي خالفت الكتاب والسنة ولم يكتف الرافضة باعتناق مذهب الرفض المشتمل على سب الصحابة فحسب بل عملوا على نشره والدعوة إليه سالكين في سبيل ذلك مختلف الطرق آخذين بشتى الوسائل والسبل لاستدراج الكثير من المسلمين الغافلين إلى المد الصفوي تحت أغطية كثيرة منها ادعاؤهم حب آل البيت وزعمهم أن الصحابة دفعوهم من حقهم وغصبوهم إياه وتواطؤا على ظلمهم ولا ريب أن أهل بيت نبينا الطيبين الطاهرين بريئون كل البراءة من كل ما ألصقه بهم الشيعة وما نسبوه إليهم من معتقدات فهم يحبون الصحابة ويجلونهم يقول الإمام جعفر بن محمد الصادق رحمه الله : " إنا نحن أهل البيت صادقون ولا نخلوا من كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس " 0 وفي هذا الزمان وبعد قيام دولة الرافضة ازداد خطر الشيعة واستفحل ضررهم وتفاقم شرهم في غفلة من أهل السنة وعدم انتباه منهم لهذه الموجه الفكرية العقدية الشرسة التي تحاول اصطياد العديد من أهل السنة وجرهم إلى معتقد الرفض ومحاولة غرس بغض الصحابة في قلوبهم ، كل ذلك بشباك يلقونها عليهم محملة بشتى أنواع الشبه ، ويزداد خطر هذا المد بسبب جهل الكثير من أهل السنة بمعتقدات الشيعة ومقاصدهم 0 أخي الحبيب: لا يرتاب مسلم صادق في إسلامه في سمو منزلة الصحابة وفضلهم ورفعة شأنهم ، قوم اختصهم الله تبارك وتعالى لصحبة أفضل رسله وصفوة أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم فصدقوه وآزروه ونصروه واتبعوا النور الذي جاء به وأخلصوا دينهم لله وبذلوا في سبيله المهج والأرواح والغالي والنفيس والأموال والأولاد فشدوا بنيانه وأكملوا صرحه وفتحوا البلاد وهدوا العباد فكانوا بذلك أهلاً لرضوان الله ومحبته ورحمته وجنته وكانوا خير أمة أخرجت للناس وخير القرون : " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم الله ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً " يامحب أصحاب رسول الله : إنه لا يخفى على كل مسلم أن الصديقة بنت الصديق والحبيبة بنت الحبيب الطاهرة العفيفة المبرأة من فوق سبع سموات عائشة رضي الله عنها قد حازت قصب السبق إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين سائر أزواجه فهي الحبيبة ابنة حبيبه وصديقة ولم يتزوج بكراً غيرها ولم ينزل عليه الوحي في فراش امرأة سواها كما نص على ذلك صلوات الله وسلامه عليه بقوله : " مانزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها " يخاطب بهذا أم سليم رضي الله عنها 0 وكان لعائشة رضي الله عنه شرف خدمة النبي صلى الله عليه وسلم وتمريضه في أيام حياته فما أن نزل به مرضه الأخير الذي مات فيه حتى أخذ يسأل أين أنا غداًً ؟ أين أنا غداً ؟ يريد أن يكون في بيت عائشة رضي الله عنها ثم استأذن أزواجه أن يكون في بيتها فأذن له فبقي عندها ترعاه وتخدمه وتسهر عليه في مرضه إلى أن قبضه الله إليه وإن رأسه في حجرها بين سحرها ونحرها وريقه قد خالط ريقها فكان موته في بيت أحب الناس إليه كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح لما سئل أي الناس أحب إليك قال : عائشة . وقبض وهو راض عنها ودفن في بيتها . فرضي الله عن عائشة وأرضاها والمؤمن يحب ما يحبه الله ورسوله 0 ومع هذا الفضل العظيم المنزلة العالية إلا أن هناك فئام من الناس يبغضون عائشة ويكفرونها ويقذفونها وهي عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال شيخ الإسلام رحمه الله : " من رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين " ، ويقول ابن حجر رحمه الله بعدما ذكر حديث الإفك : " علم من حديث الإفك المشار إليه أن من نسب عائشة إلى الزنا كان كافراً لأن ذلك تكذيباً للنصوص القرآنية ومكذبها كافر بإجماع المسلمين " وأقوال علماء المسلمين كثيرة في هذا الباب ومتضافرة في كفر من رمى الصديقة بما برأها الله منه أو من نسبها إلى الفاحشة ـ عياذاً بالله ـ وهم في ذلك متبعون لكتاب ربهم الذي قرر أن الطيبين للطيبات والخبيثين للخبيثات ولما دلت عليه السنة من محبة النبي صلى الله عليه وسلم لها ونبينا لا يحب إلا طيباً 0 كتبه محبكم : نواف بن عبيد الرعوجي المشرف العام على موقع علاقات الإنسان بالقصيم جزا الله الشيخ ابا صالح خير الجزا وجعل ماكتب في ميزان حسناته نبذه تعريفيه عن المؤلف هو الشيخ ... نواف بن عبيد الرعوجي الحربي |
|
|