القــــرار بين الجـــراءة والتــــردد

القـرار بين الجـراءة والتــردد

الجراءة هي اتخاذ القرار بسرعة متناهية
مع إغفال بعض الجوانب الخطرة فيه

أما التردد فهو التباطؤ في اتخاذ القرار بالتشكيك
ببعض الجوانب التي قد تكون واضحة وصحيحة

وهناك خط رفيع بين الجراءة والتهور وبين الجراءة والندم
فالجراءة قد تؤدي إلى الإبداع وإطلاق القدرات الكامنة .
ولكن قد تبدد المدخرات وسنوات العمر فيعقبها الندم والتألم

كما أن هناك خيط رفيع بين التردد والتقهقر وبين التردد والثقة بالقدرات
فالتردد قد يؤدي إلى الحفاظ على المكتسبات وسدا منيعا
بينك وبين التماسيح المتربصة لتقتنص الفرصة في تعثر صيدها .
ولكن قد يؤدي لفوات الفرصة التي وصلتك فتركتها ليقتنصها
غيرك لطبيعة ذلك الإنسان الذي يخيم علية الشك في كل الأمور

ولكن هناك موقع جيد ويتمناه كل شخص وهي تلك المساحة التي
تقع بين الجراءة والتردد . وهذا الموقع لن يستطيع أي شخص أن
يفـوز به إلا بعد حصوله على درايـة دقيقـة وخبرة ووافيـة في كل
العناصر المكونة للقرار (المعلومة – الإنسان – الوقت - المكان).

فجميعنا نتمنى أن نعرف متى نكون جريئين في اتخاذ القرار
ومتى يستحسن أن نكون مترددين

فالقرار المناسب الحكيم هو الذي يتخذ في الوقت والمكان والمجال
المناسب والمبني على معطيات صحيحة - تقصيت معلوماتها بنشاط
ووعي من مصادر موثوق بها بوقت قياسي مع الحذر في الاعتماد
على معلومات الأشخاص ذوى المصالح في القرار لأنهم في الأغلب
يغلبون مصالحهم الخاصة في دفعك للقرار من عدمه

وفي النهاية كما ذكرت سابقا القرار الحكيم الهادف قضية معقده
يجب أن يستوفي شروطه ليحقق غرضه.

بدر القايدي