روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-08-10, 01:51 PM | #1 |
إداري سابق
|
لاتكن منهم ولاتقعد معهم
لاتكن منهم ولاتقعد معهم
-------------------------------------------------------------------------------- الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : هناك حقيقة يتهربون منها الناس في هذا الزمان بتزكية النفس عنها وهم قد يكونون واقعون فيها ، بينما رعيل الصحابة الأول كانوا يتخوفون من الوقوع في تلك الحقيقة وعلى رأسهم فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كان يسأل حذيفة بن اليمان امين سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمين هذه الأمة الذي كانت عنده اسماء المنافقين ، فكان عمر يسأل حذيفة هل عدني رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين هذا وعمر من المبشرين في الجنة وراى رسول الله صلى الله عليه وسلم قصره في الجنة ومع ذلك يخشى على نفسه من النفاق هذه الحقيقة المرة والصفة البشعة هي صفة النفاق والمنافقين تلك الصفة التي لو فتش كلاً منا في نفسه بصدق لوجد بعضاً من علامات النفاق سواء كان هذا النفاق عملي او عقدي يشاهد ذلك في ممارساتنا اليومية فالنفاق العملي يكون مابين كذب وخيانة واخلاف للوعد وفجور قال صلى الله عليه وسلم قال: (أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها:(إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر) وقال صلى الله عليه وسلم قال: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان ) اما النفاق العقدي فقد يكون اعظم ويخرج من الملة عياذا بالله فهو يشمل الاستهزاء بالدين وفي احكامه وشرائعة ويتخذها البعض من المسلمين هزوا ولعبا ومن كان هذا صنيعه فهو مهدد بالوعيد كما جاء ذلك مثالا واقعيا ومعالجة فورية من الله تعالى لماجرى في غزوة تبوك من بعض الصحابة وفعلهم كان مزحا وتسلية قال الله تعالى (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) إن من نزلت عليهم هذه الآية كان المُستهزئ واحد والبقية يتفرجون فشملهم الوعيد فاحبط اعمالهم ولم يقبل اعتذارهم والمسلم مأمور بعدم السماع ولا المشاهدة لمن يستهزء باايات الله بل مأمور بالإعراض وان لم يفعل فهو بمجرد المشاهدة والمجالسة قد يكون مع المستهزئين ومع القوم الظالمين قال الله تعالى(وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىيَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَاتَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) والمعنى : إذا رأيت الذين يخوضون في آيات الله بالتكذيب والردّ والاستهزاء فدعهم ، ولاتقعد معهم لسماع مثل هذا المنكرالعظيم حتى يخوضوا في حديث مغاير له وهنا امر آخر من الله تعالى بعدم القعود مع من يستهزئ باايات الله وان لم يفعل فهو شبيه لهم وقرن ذلك بالكافرين عياذا بالله قال الله تعالى ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ) ينطبق هذا على واقع الناس اليوم من خلال مايعرض عليهم عبر الشاشات في هذه الشهر الكريم خصوصا سواء كانت مسلسلات اوبرامج او مشاهد سواء كانت تاريخية مليئة بالأخطاء او محلية يقصد منها اصحابها نقد سلوكيات المجتمع ومعالجة بعض السلبيات فيه التي ممكن ان تتغير لأنها من افعال البشر وهذا مقبول حينما يكون النقد لأفعال البشر ولكن ان يتجاوز الأمر الى التعرض لشريعة الله فهذه معالجة خاطئة وغير مقبولة فلابأس بنقد السلوكيات الخاطئة من بعض البشر ومحاولة تقويمها لكن لايتجاوز النقد الى من شرّع ذلك سبحانه وتعالى فالله عز وجل لايسئل عما يفعل وهم يسألون فعلينا عبادالله ان نحتاط لديننا ونحذر من الوقوع في النفاق وسلوك سبيل الظالمين فخشية النفاق مطلب اساسي لسلامة المعتقد والمسلم حفاظا على دينه واعماله من الفساد وعدم قبولها من الله تعالى ليس مكرها او مجبرا ان يشاهد تلك البرامج وغيرها ممن يسلكون هذا السبيل استهزاء وسخرية في شرائع الله واحكامه وكل نفس بماكسبت رهينة فاللهم طهر قلوبنا من النفاق والسنتنا من الكذب واعيننا من الخيانة واعمالنا من الرياء ونسأل الله السلامة من كل اثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار وصلى الله وسلم على نبينا محمد |
|
|