روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-01-07, 04:16 AM | #1 |
عضو برونزي
|
جيش مريض وقائد جبان
العلة الأساسية في الجيش الصهيوني بالأساس، هي أن تسميته كانت (بالجيش الذي لا يقهر) فعندما لا يكون قادراً على تحقيق هذه المعادلة، فمعنى ذلك أن وظيفته ستختلف، ومع اختلاف الوظيفة، سيفقد القدرة كل من وراء هذا الجيش من السياسيين على المناورة السياسية..تدريجياً، ما يعني أن الحراك السياسي كله، لا بد وأن يتغير، وهي المعادلة التي باتت تحكم الجيش الصهيوني اليوم، والسياسة الصهيونية وحركتها بالعموم.
فعندما يقف الجيش الصهيوني في محيط غزة، ويستولي على مكان الكلاب الضالة هناك، ويكون ذلك هو إنجازه الكبير، فإن التحدي القادم لهذا الجيش سيكون مرعباً للغاية، بالذات، بالدرجة الأولى مع نفسه، فالفلسطينيون لن يستجيبوا له، وأفلتت هذه المسألة من بين يديه، بل وبات يتوقع منهم الاستمرار في خلق ما يزعجه على الدوام، ويذكره باستمرار، أن ثمة تضخم في صورة هذا الجيش، وقد آن الأوان لأن يتبدل. اليوم إسرائيل على أبواب غزة لا تبحث عن الجندي الأسير فحسب، فهي تعيش أزمة بقاء بمعناه الحقيقي، وهذه الأزمة، إنما تبدأ بالتفاعل ليس الآن، ولكن خلال الأشهر ولا أقول السنوات القادمة، لأن الحراك السياسي الصهيوني، بات يجلس تماماً في بوابة ردة الفعل، ولن يخرج منها بهذه السهولة، لاعتبارات كثيرة، أبرزها فقدان روح المغامرة، والتي تجتاح بشكل دائم إلى عنفوان الشباب، في جيش بات العجزة، هم قادته، كما باتت الإعاقة تشكل جزءاً مهما من كيانه، فهنا الوظائف تتبدل، وإعادة إنتاج هذا الجيش من جديد تبدو مستحيلة، فروح المغامرة، لن تنتهي بأي آمال بتحقيق معجزة على الأرض، كما أن الزمن لم يعد يسير في صالح هذا الجيش أو قادته، فالحروب الماضية والانتصارات، لم تكن على قوى حقيقية، وإنما وهمية، فـ غزة المحررة، كان يوجد فيها أسلحة عام 67 أكثر مما بها الآن بكثير، وإسرائيل كانت تملك أقل مما تملك الآن بكثير، لكن غزة كانت تخضع للعواصم العربية التي بدورها كانت ترعبها مسألة التفوق، وكانت الإرادة فيها عاملاً مؤجلاً. اليوم إسرائيل بجيشها المريض بعلة( أنه الأقوى) وبقيادتها الجبانة التي تتخبط، وتنافس الكلاب الضالة في محيط صحراء غزة على المكان، هي مدعوة لأن تكتشف هذه العلة، وتبحث عن الدواء لها، ولا شك أن الدواء الوحيد لهذه الحالة، هي بالاستجابة للفلسطينيين، والخضوع لشروطهم، وهنا مأساة إسرائيل، فهي إن خضعت لهم وأعطتهم الآن الأسرى، فهم سيطلبون المزيد، وسيحصلون على المزيد، بل، وأمام جيش معتل، فقد يلجأ الفلسطينيون في المرات القادمة، إلى شراء الأسرى، فهناك العديد من الجنود سيبيعون أنفسهم كما كانوا يبيعون بنادقهم للفلسطينيين. وإن لم تستجب إسرائيل للفلسطينيين، فهي معنية لأن تنجز نصراً يقنع الفلسطينيين بالهزيمة، وهذا يمكن أن يحدث فقط في الأحلام، فهناك حسب معلوماتنا آلاف الفلسطينيين تطوعوا ليحملوا الأحزمة الناسفة، فإلى أين يذهب هذا الجيش، وبماذا يحلم.. لا ندري. نعم، إسرائيل اليوم تعيش أزمة بقاء، على أبواب غزة، ولهذا فأنا أرشح أن تنسى إسرائيل عقدة الأمن والحديث عنها خلال الأيام القادمة، لأن هناك ما هو أهم. إسرائيل بقيادتها الحالية الجبانة، ستجد نفسها تتحول إلى نظام يشبه الأنظمة العربية، وستعمل على إعادة إحياء الماضي فقط، لذلك، فليفرح النحاتون في إسرائيل، ففي الأيام القادمة الكل سيعمل ويجد وظيفة مناسبة، فالكل مدعو لصناعة تماثيل للقادة العالقين في الماضي، وبات إنتاجهم أمراً متعذراً. |
|
|