روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-03-10, 10:43 AM | #1 |
عضو شرف
|
حقوق الكافل ومكفوله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فيقول الله تعالى ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ) في هذه الاية يبين الله عز وجل أن معايش الناس الدنيوية وارزاقهم بيده سبحانه وتعالى وهو الذي يقسمها بين خلقه فيبسطه على من يشاء ويضيقه على من يشاء بحسب حكمته وعدله عز وجل ومن حكمة الله تعالى وعدله أن فضل بعض العباد على بعض في الرزق ( والله فضل بعضكم على بعض في الرزق ) فجعل اغنياء وفقراء وجعل سبحانه بعض عباده مسخر لبعض في الأعمال والحرف والصنائع والخدمة حتى لاتتعطل كثير من المصالع والمنافع الدنيوية ففي هذه الحياة الدنيا خادم ومخدوم ومستأجر وأجير ، ونحن في هذه البلاد حرسها الله تعالى بفضل الله وكرمه وجوده سخر الله لنا أخوة وأخوات سائقون وخادمات أطباء وطبيبات هم اخوة لنا في الدين لهم علينا حق التقدير والإحترام مع الوفاء باالعقود والمواثيق حتى وإن خدمونا بإموالنا فيبقى التعامل الحسن وفق أخلاق واداب الاسلام السامية فللأجراء والمستاجرين حقوق وعليهم مثلها فمن حقوق الأجيرعدم تحميله مالا يطيق ولا تكليفه بما لايقدرعليه قال صلى الله عليه وسلم (إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت ايديكم فاأطعموهم مما تطعمون وألبسوهم مما تلبسون ولاتكلفوهم ما لايطيقون فاإذا كلفتوهم فاأعينوهم ) ومن حقه اخذ اجرته مباشرة حال انتهاء عمله قال صلى الله عليه وسلم ( أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ) ولا يجوز المماطلة والتسويف ومنعه عن حقه فإن في ذلك ظلم لايرضاه الله عز وجل بل ان الله تعالى سيدافع عن هذا الأجير المظلوم وسيخاصم من ظلمه يقول الله تعالى في الحديث القدسي ( ثلاثة انا خصمهم يوم القيامه وذكر منهم رجل استأجر أجير فااستوفى منه ولم يعطه اجرته ) والله عز وجل يقول سبحانه وتعالى ( ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون ) فحقوقهم واجبة والعدل معهم واجب حتى وان كانوا كافرين قال الله تعالى (ياايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط ولايجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب الى التقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ) فمن الظلم البين عباد الله أن تطلب ممن يخدمك الوفاء بما تريد وتحاسبه على التقصير ثم اذا اراد حقه منعته منه غير محترم لحقوقه ومشاعره وربما بعض الناس صاحب ذلك مماطلة وتحايل وكبر مستغلاً حاجتهم وغربتهم فيساومهم بعد انتهاء العمل على تخفيض الأجرة او انقاصها مهددا هذا الضعيف بغربته وحاجته ليقهره ان لم يتجاوب بالترحيل حتى يظطره الى ترك حقه تحت قهر الحاجة فيرضى عنوة ويستسلم للواقع الظالم فيترك بعض حقه ظلما وقهرا نعوذ بالله من قهر الرجال هذا في الدنيا لكن سيأخذه والله كاملا يوم القيامة من الحسنات فكيف يكون هذا عباد الله لهذا العامل الذي باع جل مايملك وربما رهن داره ومزرعته ودابته من أجل الحصول على عمل هنا ليطعم به جائعون وليكسي به عراة هناك وليبني بها دار تقيه واسرته حرارة الصيف وبرد الشتاء فااتقوا الله عباد الله وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء واشكروا الله على نعمه التي منها أن سخر لنا من يخدمنا بااموالنا في المنازل والسيارات والمكاتب بل حتى في المطاعم والمشارب فاشكروا الله ولابد ان تكون المعاملة كرما ورضا واحتراما ووفاء بين الجميع ( وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا ) وكما أن للأجراء والخدم حقوق فاإن عليهم لكفلائهم ومستأجريهم حقوقا ايضاً كفلها الإسلام منها الوفاء بالعهد ومايقتضيه عقد العمل قال الله تعالى ( ياأيها الذين أمنوا أوفوا بالعقود ) ومن الحقوق عل المكفولين والمستأجرين الجدية في العمل والإخلاص فيه والاتقان والامانة قال الله تعالى ( ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات الى اهلها ) وقال صلى الله عليه وسلم ( اد الأمانة الى من ائتمنك) وقال صلى الله عليه وسلم ( ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه ) ومن ذلك حفظ اسرار البيوت واحترام خصوصياتها خصوصا من الخدم والسائقين ومن ذلك المحافظة على الممتلكات فحاجة الناس لبعضهم مستمرة حتى قيام الساعة والمنفعة والمصلحة متبادلة بين الطرفين فلابد ان يكون الوفاء والعدل من الجميع مطلب شرعي بلاافراط ولا تفريط والسلامة من حقوق الناس مغنم في الدنيا والآخرة وصلى الله وسلم على نبينا محمد |
|
|