يكفي سرقه00فضحتونا الله يفضحكم 0""

	القاصي والداني يسمع يوميا بقصص ومسلسلات إهدار المال العام الـعـجـيـبـة في المملكة العربية السعودية وإن كنت أظن أننا حققنا رقما قياسيا جديدا لم يسبقنا أحد إليه ولم يعد ذلك سرا والغريبة أننا نتغنى ليل نهار بالإسلام وعظمة الإسلام ومبادئ الإسلام وأخلاق الإسلام ولكن هذا الإسلام الذي نبيع ونشتري به في كل مناسبة لم يردع ولم يوقف هذا المسلسل البغيض .. أذكر هنا قيمة عقد إنشاء ( موقع إلكتروني ) لجامعة الإمام محمد بن سعود بقيمة 200 مليون ريال !! هذا موقع إلكتروني فقط .. وليس مبنى جامعي .. !! أين الإسلام من ذلك حين تكون السرقة قد طالت جامعة تخرج لنا القضاة والمستشارين وأئمة المساجد ؟ مشروع آخر .. إنشاء خط حديدي ( سكة حديد ) يربط بين جدة والرياض بقيمة 40 مليار ريال ( يالهوي ) 40 مليار ريال لإنشاء سكة حديد لا يتجاوز طولها 800 كم وعرضها 20 مترا فقط !!!!!! مشروع ثالث : شركة سعودي أوجيه تفوز بعقد بقيمة 700 مليون ريال ( لتحسين ) طريق الملك عبدالله في الرياض وتبيع العقد من الباطن بقيمة 18 مليون ريال فقط ( يخرب بيتكم ) مئات المشاريع المعلنة وغير المعلنة لا تكلف أكثر من 10 % من قيمتها الحقيقية متى يستشعر المسئولون عظم المسئولية والأمانة الملقاة على عاتقهم ؟ ( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا ) ومتى يعرف المسئولون أن هذه الأموال أمانة لأجيال المستقبل لا يجوز التفريط بها ولا بعثرتها يمنة ويسرة ؟ إذا كنا نرى ونسمع ونرضى عن مسلسل إهدار المال العام بهذه الطريقة الفجة .. فلماذا لا نلغي هيئة الرقابة والتحقيق ومباحث الأموال العامة ووزارة المالية ومجلس الشورى وجهات الرقابة المعطلة ؟ ونخلــي الـمــرعـى تــرعــى .. واللعـب عـالـمـكــشـــوف !!! توفيرا للمال والجهد .. وكي يكون المال الموفر من نصيب أصحاب الكروش الفاسدة فهم أحق بها نحمد الله أن الوطن ينتج ملايين البراميل من البترول يوميا وإلا لأفلسنا منذ فترة طويلة لنكن مسلمين قولا وفعلا وعملا ... وليضرب ولي الأمر بيد من حديد على كل سارق مارق مهما يكن منصبه ( إن الله لينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن ) إن هذه الأموال المهدرة هي في عنق ولي الأمر .. وهو مسئول عنها وعن طرق صرفها والتصرف بها أذكر هنا قصة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه : * بَيْنَمَا كَانَ أَمِيِرُ المُؤُمِنِيِنَ عُمَرُ بْنِ الخَطَّاب يَتَفَقَّدُ الرَعِيَّةَ مَرَّ عَلَى إِمْرأَةٍ فَشَكَتْ إِلَيْهِ حَالَهَا ثُمَّ أَرْدَفَتْ قَائِلَةً: ( اللهُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ عُمَر) - فَقَالَ لَهَا عُمُرُ بْنِ الخَطَّاب: و مَا يَدْرِيِ عُمَر بِحَالِكُم؟. - فَقَالَتْ: أَيَلِيِ أَمْـرَنَا ثُمَّ يَـنـْسـَانــَا؟. - فَأشتَد عمر يَعْدو وَهَوَ يَقول:هَلَكَ عمر ... هَلَكَ عمر. - قِيِل: إِنَّهُ بَاتَ عِنْدَهَا - يَخبِزُ لَهَا و لِعِيَالِهَا.. قرءة سريعة لهذه القصة الفريدة : 1- عمر كان يتفقد الرعية بنفسه ووحده وهم نيام 2- لم يعتمد عمر على البطانة في نقل أخبار الرعية 3- لم يكتفي عمر بإرسال إحتياجات المرأة بل بات عندها يخبز لها بنفسه وهو خليفة رسول الله 4- كاد عمر أن يهلك من الحزن والخوف من الله .. بسبب شكوى المرأة فقط ( لم تمت ولم تغرق ) 5- لم يبحث عمر عن عذر كي يتخلص من هذا الموقف يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) الإسلام ديـن حـيـاة شــامــل .. وليس دين عبادات وطقوس فقط .. فلا يكفي أن تصوم وتصلي وأنت تسرق أموال الناس وتأكل الربا وتظلم البلاد والعباد .. صلاتك وصيامك لن تعفيك ( إلا إن شاء الله ) يقول تعالى في ذلك : ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا ) أمنيتي أن نكون مسلمين قولا وفعلا وعملا .. وأن نضرب المثل للعالم أجمع بأننا نستحق صفة ( مسلمين حقيقيين ) وان يكون المسلمون في كل مكان هم خير البشر في تعاملهم وأخلاقهم وأمانتهم وأقول لكل من أضــاع الأمــانــة : يـكـفـي ســرقــة .. فـضـحـتــونــا الله يـفـضـحـكـــم موضــوع ذو صلـــة : كـيــف لا يـتــأفــف الـشـــريــف مــن ســرقــة الـضـعـيـــف ؟ http://www.al-hora.net/showthread.php?t=166082