اعترافات سائق تاكسي سعوودي هناااا ^_^

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
******************

قبل بضعة أيام وأنا في أحد شوارع الرياض أقودُ سيارتي الفارهة ( البانورما ) مرسيدس طراز الـ 600 AMG <<--- بدينا بالتميلح
المهم في الأمر ان سيارتي الـ BMW ( قبّل شوي ما كانت بانورما ؟! ) تعطلت في وسط الطريق ! .. نزلت من السيارة لأرى ماذا جرى ؟! فتحت غطاء محرك السيارة ونظرت نظره سريعة إلى المحرك لأجد
إحدى أسلاك البوجي قد انفصل.. طبعاً هذي هي أكثر مشكله تواجهني مع ( اللكزس ) .. <<--- اصمل على سيارة يا ابو
جلستُ اُشر على الخط بحثا ً عن من يقلني إلى بيتي .. لم أشأ أن اتصل على أحد من السائقين لأني أعلم أن قصري بعيد جدا ً وقد يتأخر علي لذلك قررت أن أركب مع سيارة أجرة .. رفعت يدي لوهلة ٍ لم تتجاوز الدقيقة لأجد الشارع قد اصطك من كثرت ( التاكسي ) .. نظرت إلى السيد الآخر من الشارع ورأيت ( تاكسي ) يحاول أن يطمر الرصيف ليأتي إلي .. اكتشفت أنني سببت زحمه عارمة .. ( ذا التاكسي ما عندهم حل وسط .. يا تلقى عشرة في وقت واحد ولا ما تلقى احد ابد ) .. ركبت مع أقرب سيارة أجرة وطلبت منه إيصالي إلى وكالة ( أودي ) قبل ان أذهب الى المنزل ليتفاهمون مع سيارتهم الخايسه <<--- وبعدين معك انت !!
نظرت إلى السائق .. في البداية بدا لي أنه باكستاني الجنسية من لبسه البنجابي .. أردت أن اقطع الصمت الذي كان قد سيطر على الوضع ..
- قلت له : كثير مشكلة برد سعوديه ؟!
- التاكسي : والله إنك صادق نخلنا نخل هالبرد بس وش نسوي الله يعين
- أنا : سعودي انت ؟؟!!
- التاكسي : ايه !! ليه ؟؟ تبي تنزل مثل غيرك .. ترى عادي تعودت
- أنا : لا .. لا .. وش دعوه !! بس استغربت شكلك ولبسك يعني
- التاكسي : وش نسوي مالنا حل الا كذا
-أنا : وش تعودت ؟؟ شكلك توك صغير .. كم عمرك ؟!
- التاكسي : 23 سنة .
- أنا : ما شاء الله عليك .. جامعي انت ؟!
- التاكسي : لا منيب جامعي .. وش الفايده أضيع من عمري أربع سنوات وأجلس مثل أخوي بالبيت أدور وظايف وأتشرط وأقول أنا جامعي أبي شي يناسب شهادتي خل أختصر على نفسي .... وصلنا لمشوارك يالطيب
-أنا : كم حسابك ؟ ( ما أخفي عليكم إني بغيت أقول رح للفرع الثاني عشان أسولف معه )
-التاكسي : والله غلطنا إننا ما اتفقنا في البداية .. عشان كذا جب اللي تجيبه من حقك
- أنا : لا أبد ما غلطنا ولا صار شي ما نختلف كلنا إخوان ..
- التاكسي : الله يكثر من أمثالك .. كلامك هذا ما قد سمعته والله إنك أجودي ولو ما جا منك الا هالكلام .
- أنا أعجبني ها الشاب و قلت : اصبر شوي أجل بعطيهم المفتاح ويتصرفون بالسيارة .. وأبيك توصلني للبيت موافق ؟؟
- التاكسي : أكيد يا الطيب ما اشتغلت إلا أدور الرزق ..
- أنا : طيب انزل معي خل نعطيهم المفتاح ..
- التاكسي : لا .. خذ راحتك أنا أنتظرك هنا ..
رحت للصيانه وبعد قليل من المهاوش والتسفيل والتوصيف .. عطيتهم المفتاح وأخذت الأوراق ومشيت
رجعت للتاكسي وقلت له يوصلني لبيتي ..
وللأسف ما كان بيتي بعيد فما صار بيني وبين ها الشاب سواليف تذكر ..
لكنني أخذت رقمه عشان لو احتجت له ..
دخلت للبيت وانا كل تفكيري منشغل فيه .. ليه يلبس كذ ا !! وبعدين تو عمره صغير !! .. قررت اتصل عليه من بكرة واسوي معه حوار عن ( التاكسي ) وعن اللي مشغلني وليش ما يروح يشتغل وظيفة حكومية ولا أهلية ولا يسوي له بزنس خاص <<--- حسيت إني مثل بنت ملك فرنسا بعد ذا الجملة .. يقولون لها الشعب ثائر يبي خبز ما عنده وتقول طيب ليش ما ياكلون كيك ؟؟
ومن بكره
- أنا :هلا يالطيب معليش اليوم سيارتي عطلانه !! اذا ما عليك امر توصلني لسلطانه ؟؟
- التاكسي : هلا بك والله .. ابشر ما طلبت شيء يالغالي .. بس سلطانه ؟؟
جلست عند الباب انتظره <<--- لا تقولون وين السواقين لأني عطيتهم إجازة .. والسيارات كلها حبيت افحصها لا تتعطل علي في وسط الشارع مره ثانيه .. خبركم البواجي تخرب بسرعه هالايام
بعد أن ركبت معه .. صرحت له بأنني اريد ان أسئلة عدة أسئلة وانشرها في الانترنت ..
فوافق بكل أريحيه ,,
# عطنا نبذه عنك .. وسبب عملك كـ سائق ( تاكسي ) ؟؟
- أول شيء أنا شاب سعودي عمري 23 سنة , حاصل على شهادة الثانوية العامة بعد ما تخرجت رحت للجامعه ودرست فيها ترم ومشيت بأول ترم بصعوبه .. درجاتي كانت مش ولا بد مع إني شاد حيلي .. رحت أسب كم دكتور كنت شاد حيلي معهم .. وقالوا الشباب يا حليلك فلان ينجّحك بدون معدل أزين من فلان اللي لازم يشوف اسمك ترمين ولا ثلاثه .. وبنفس الوقت اخوي الكبير متخرج من الجامعه صار له سنه وهو من وظيفة إلى أخرى .. طبعاً كان فيه قاسم مشترك في تلك الوظائف وهو ان ساعات العمل كثيره والراتب منخفض وأجنبي يهينك .. بالتالي كان ما يكمل في الوظيفه شهر الا وهو متهاوش مع المشرف الأجنبي ثم يرجع يتسّدح في البيت ..
أنا قلت بكل صراحه وش حادني أدرس جامعه ؟؟ .. ثم يقولون لي مخرجات التعليم لا تناسب سوق العمل ؟؟
فقررت اختصر المسافة على نفسي وأدوّر لي وظيفة من هالحين .. وبعد حب الخشوم و الواسطات توظفت مراسل في مدرسة على بند الأجور فئة ( أ ) وراتبي هو 2300 ريال ..
وبما أن الراتب متدني وما يكفيني وانا عزوبي فما بالكم لو تزوجت .. شرط ان راتبي كله ما يجيب كيس رز هالايام .. فـ من هذا المنطلق قررت أشوف لي شغلة ثانية تساعدني في بناء نفسي .. ولم أجد غير ( التاكسي ) خصوصا أنها لا تجبرني على الالتزام بوقت محدد أو موقع محدد .. <<--- واضح ان تفكيره هذا كان قبل لا تعلن الـ 5% ولا الوكاد انه تزوج اربع وشرى مزرعة رز بها .
بدية اشتغل سواق تاكسي قبل حوّالي سنتين بس ما كنت أملك سيارتي الخاصة .. كنت استأجر من شركات التأجير .. وجلست مده على هالحال إلى أن يسر الله الامر وشريت لي سيارتي الخاصة .. طبعاً ما زلت اعمل في الصباح مراسل في مدرسة ..

# ليه تلبس ( بناجبي ) ؟ .. أو بالعربي يعني ليه تلبس لبس باكستاني ؟؟ مع انك سعودي !
- والله تقدر تقول اني منحدّ لها اللبس ! .. لاني إذا لبست الزي السعودي على قولتهم ما يركب معي احد .. وكنت ما اسمع الا صوت الباب وهو ينصك ... وبعض الاحيان اسمع طشاش كلمات قبل لا ينصك الباب .. مثل ( الخلا ّ – سعودي !! ما نبي تاكسي خلاص – انقلع !! – هْو !! في كل مكان انتم ؟! .... والخ ) ..

# يعني الحريّم ما يركبون معك ؟؟
- شف الحق حق .. فيه حريم يركبون بس قليل يركب معي بنات اغلب اللي يركبون يكونون كبار في السن .. وبصراحه هم اللي يشجعوني ويعطوني زياده عن حقي في المشوار .. ويقولون لي كلام يخليني افرح باللي اسويه .. مثل : ( بارك الله فيك يا وليدي – الله يخليك لأهل ديرتك ويكفينا شر هالاجانب – لف يمين !! ) <<--- معليش الكلمة الاخيرة أنا قلتها له وحبيت أحط نفسي مع صنف اللي يشجعون

(( طبعاً واضح التنكر الفاشل .. وعلى قولتهم مسرح الجريمة لا يكتمل .. بس اللي قاهرني انه ما طفى اللبمة حقت التاكسي .. تتوقعون لو يجي زبون بيوديه ويجحدني !! ))
_______
# طيب والرجال يركبون معك ولا يقولون لك ( ما نبي !! ) هم بعد ؟!
- اغلب الرجال ما يكون عندهم مشكلة في اللي يسوق بس يهمه كم يدفع .. بس هذا طبعاً ما يمنع ان البعض يهتم باللي يسوّق .. اذكر مره كنت واقف في مواقف إحدى المولات الكبيرة وكان فيه رجال ومعه اهله .. وكان واقف قريب مني يعني اسمع كلامه .. كان جالس يكاسر سواق تاكسي باكستاني على مشوار .. الرجال كان يقول ابي اروح بـ 5 ريال والباكستاني يقول بـ 10 ريال .. المهم انهم ما اتفقوا ومشى ( التاكسي ) .. جيت أنا ووقف عند الرجال وقلت له .. أنا مستعد اوديك لمشاورك بـ 5 ريال .. قال لي : ما نبي تاكسي أصلاً .. رجعت لمكاني اللي كنت واقف فيه انتظر أي زبون يجي ويركب معي .. وما دريت إلا الرجال اللي قبل شوي كلمته وقف تاكسي يسوقه أجنبي وراح معه !!!

((اللزقة ذي شفتها على طبلون التاكسي واعجبتني مره .. طبعاً هو اللي راسمها وهذا ان دل على شيء .. الا وهو الطفرة))
________
# هل هناك صعوبات او مشاكل في العمل بـ ( التاكسي ) ؟؟
- نعم هناك العديد من الصعوبات .. ابرزها اصدار الرخص والتجديد والاوراق الرسمية عموماً .. وفيه مشاكل ثانية توجهنا بعد حنا يا سواقين التاكسي مثل الإعتداء .. فبعض الاحيان يركب مع الواحد 3 أو 4 شباب وبعد ما يدخلون في حارة مثلاُ يعتدون عليه بالضرب ويسرقون سيارته باللي فيها !! . . وفيه مشكلة ثانية بعد وهي الهروب .. فـ في بعض الاحيان تصير واقف الإشارة و****ون راكب معك .. فجأه ينزل من السيارة وينحاش !!
طبعاً جميع ما سبق مشكلات عادية ومن الممكن تجنبها بعدم اصطحاب الشباب الكثّرة و بقفل الباب عند الإشارة
بس المشكلة الاهم واللي محيرتني هي .. وش سبب خوف المجتمع من الشاب السعودي اللي عمره 23 سنة ؟؟!!.. وش سبب هالخوف منا ؟! .. يعني الأجنبي ثقة واحنا لا ؟! .. يعني الغريب اولى من ابن البلد !! .. الغريب بيهتم بمصلحة البلد احسن منا ؟! .. لما واحد اجنبي يشوف عائلة ملطوعة عن احد الاسوق في وقت متأخر وش اول شيء بيفكر فيه !! (بيفكر في الفلوس طبعاً لا يروح بالكم بعيد )
# هل دخلك من ( التاكسي ) محدود ؟ يعني اللي تطلعه كل يوم ثابت ولا ؟؟
- لا غير ثابت .. يعني يوم أطلع 90 ريال يوم أطلع 140 ريال ويوم أطلع أكثر على حسب الوقت والجو وعوامل التعرية وعلى حسب الباكستانية اللي مداومين هذاك اليوم خخخخخخخخخخخخخ
وانا بصراحه اعتمد بعد الله سبحانه وتعالى على اللي يتعاملون معي بشكل يومي .. يعني انت عارف بعض الناس يحتاج توصيل كل يوم ومهوب فاضي كل يوم يخاطر يركب مع واحد شكل ولا يجلس ينتظر ( تاكسي ) الين يمر من الشارع اللي هوّ وافق فيه وبعد هذا كله ممكن انهم ما يتفقون على السعر !!
فـ فيه كثير من اللي وصلتهم آخذو رقمي وصرت أوصلهم بشكل يومي أو أجيب لهم أغراضهم بدون ما يجون معي حتى !!

(( صورة لوجبة العشاء ))
________
# أعلى غلة حصلت عليه من ( التاكسي ) كم كانت ؟
- بصراحه ما اتذكر بس ممكن كانت حوالي الـ 200 ريال .. بس أتذكر إني يوم وصلت للمبلغ هذا رجعت للبيت وسويت حفلة وعزمت كل سواقين التاكسي اللي اعرفهم
# وش انواع ****اين ؟؟
- شف من وجهة نظري وخبرتي القصيرة في هذا المجال .. أشوف انه فيه ثلاث أنواع :
1- ناس تدفع وما تشاور ( وهالفئة سواقين التاكسي الاجانب مخلصينهم عني ) .
2- ناس تحب تكاسر في السعر بشكل مو طبيعي ( وهالفئة أطيح فيها دايم ) .
3- ناس مالها نية تدفع او محددة مبلغ معين .. على سبيل المثال الأجانب اللي يبغون يروحون لم البطحاء وما لهم نية يدفعون أكثر من 5 ريال حتى لو كان واقف عند تفتيش صلبوخ ( وهالفئة هي أكثر من أصادف ) .

(( متكلف الولد وحاط تظليلة للركاب .. طبعاً لزقة ممنوع التدخين هذي شرها بعد ما طلع الراتب .. ولا قبل لا يطلع الراتب انتم شايفين خنبقته اللي فوق))
_______
# وانت تزاول هذه الوظيفه .. ما مر عليك موقف محزن او مؤثر ؟؟
- والله فيه موقف ما أنساه .. من جد هزني وحسيت بالألم ..
مره وانا امشي في أحد الشوارع .. شفت حرمه كبيرة في السن تمشي على الرصيف .. طبعاً عرفت إنها كبيرة من مشيتها .. وكانت يالله تقوا تمشي .. تحس انها بتطيح على الارض .. المهم وقفت عنده
وقلت لها : يا عمّه اوصلك ؟!
ردت علي بصوت مبحوحّ : لا لا يا وليدي الله يسلمك بيتي قريب !! .. بس بروح اجيب اغراض من البقالة .
قلت : لا يا عمّه .. منيب مخليك تمشين كذا !!
المهم ركبت معي .. ووصلتها للبقالة وبعدين رجعتها لبيتها اللي كان ما يبعد عن البقالة مسافة بعيدة مثل ما قالت لي .. وهي بتنزل قالت لي عطني رقمك يا وليدي .. عشان إذا احتجت شيء اتصل عليك !! عطيتها الرقم ومشيت .. بعد مدة صارت تتصل علي عشان أجيب لها اغراضها بشكل مستمر .. في مره من المرات كانت هي راكبة معي وانا رايح أوديها لمشوار .. رن جوالها وإحنا في السيارة .. ردت عليه وتكلمت بصوت غير صوتها اللي اسمعه بالعادة .. واللي هو صوت العجوز المبحوحّ .. بعد ما خلصت مكالمتها اكتشفت انها انكشفت .. وبدون ما أسأل قالت لي هي السالفه كلها .. (( هي بنت صغيرة وما عندهم رجال في البيت .. فبالتالي هي اللي تقوم بأعباء المنزل .. وهي اللي تروح تجيب لهم الأغراض وإذا بغت تطلع تكون خايفه فـ تسوي نفسها حرمة كبيرة ( عجوز ) عشان ما يجيها تحرش أو شيء.. ))
وأنا تأثرت كيف وحده تسوي كل هذا .. إلى هالدرجه فيه خوف ؟؟
# هذا عندنا في السعودية !!! وصلنا لها الدرجة يعني ؟! يعني لها الدرجة انعدم الامن لدرجة ان بنت ما تقدر تروح تجيب لأهله اغراضهم من البقالة !! .. ما اقول الا .. لا حول ولا قوة الا بالله
****************
منقول من ايميلي