صدر أمس حكم بالسجن لمدة شهرين على رجل مسلم أدين بقتل «بجعة ملكية» خلال شهر رمضان ليفطر عليها، وذلك خلال اليوم الثاني للصيام.
وأدين شمسُ بقتل البجعة من فصيلة «البجع الصامت» في قنال قرب مدينة لياندودو في مقاطعة ويلز في يوم 25 سبتمبر (أيلول) الماضي. ويمنع القانون قتل البجع في بريطانيا، إذ يعتبر، حسب تقليد قديم منذ القرن الثاني عشر الميلادي، تابعا لملكية العائلة الملكية، وهو بالتالي تابع الآن للملكة اليزابيث الثانية.
واستمعت المحكمة للإدعاء يصف الحال الذي كان عليه شمسُ مياه عند توقيفه.. إذ وصف بأنه وجد وقد غطى لحيته ريش البجعة الأبيض ودماء على يديه.
وقال شمسُ مياه للمحكمة مدافعا عن نفسه «أنا إنسان مسلم وكان يجب أن آكل شيئا في إفطاري». وقالت النيابة إن مياه عند استجوابه ذكر في أقواله إنه كان جائعا وكان يتوجب عليه أن يأكل البجعة، ثم اعترف بأنه ذبحها. لكنه لم يعتبر أن ما أقدم عليه خطأ لأنها (البجعة) «مجرد طائر وأنا أريد ما أقتات به». وذكرت الشرطة أمام القاضي أنهم حينما ذكّروه بأن البجع هو من املاك الملكة، رد عليهم بقوله «أنا أكره الملكة وأكره هذا البلد».
واستمعت المحكمة إلى أقوال الإدعاء حول الكيفية التي اكتشفت عبرها فعلته، فقد لاحظ رجل يسكن في منزل يطل على القنال أن بقية البجع قد اتجه الى وسط القنال فزعا وبقي إلى جانب بعضه البعض. فأسرع الى تلسكوب ليرى حقيقة ما يجري، فرأى رجلا يحاول وضع «شيء» داخل شنطة، فاصطحب كلبه ومر بالقرب من الرجل، وحياه. وهناك اكتشف وجود جناحي البجعة على الأرض، فيما تدلت رقبتها من الشنطة.
وأمر القاضي بالافراج عن الرجل، كونه قضى مدة حكمه محبوسا في انتظار المحكمة.