روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
ملتقى المقتطفات الشعريه والشعر الفصيح والزواميل واالقصائد المنقولة [قصائد منقولة] +[زواميل]+[فصحى] + [ابيات مختاره] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-12-06, 11:18 PM | #1 |
عضو ماسي
|
ابن عبدون
ابن عبدون
- اسمه وكنيته : اسمه عبد المجيد بن عبد الله بن عبدون الفهري ، يكنى أبا محمد ، وينسب إلى يابره (Evora ) . ويابرة هذه مدينة قديمة ، كانت مشهورة في المملكة البطليوسية ، وكثيراً ما يذكرها ابن عبدون في شعره .وكان المظفر ابن الأفطس قد حصن بها ابنه المنصور ، ثم وليها المتوكل بن المظفر وابن المتوكل أيضاً . وكانت المدينة من كور باجة ، وتقع إلى الشمال الشرقي من بطليوس على نحو مائة كيلو متر منها . وما وصلنا من أخبار تتصل بحياة أبي محمد قليل ، على الرغم من شهرته التي تشهد به الإشارات الكثيرة إليه في المصادر ،ولا سيما في الذخيرة والقلائد والنفح ،وكذلك في المعجب والمغرب والمطرب والحلة ، وغيرها من كتب التراجم . وأوفى ترجمه نملكها له هي التي أوردها ابن بسام في كتاب الذخيرة ، ومع ذلك ،وعلى الرغم من إطناب ابن بسام ،فإنه لا يعطينا صورة واضحة لشخصيته . وهذا ما نأخذه أيضاً على ابن خاقان في الترجمة التي خصّه بها في القلائد . فهي مجرد مجموعة من الثناء العاطر ، يمدح فيها المؤلف أخلاق ابن عبدون وعلمه وذكاءه بأسلوب انشائي معقد : يقول ابن بسام معرفاً بابن عبدون : "وأبو محمد هذا في وقتنا سر الدهر المكتوم ، وشرف فهر الحديث والقديم ، لسان صدقها في الآخرين ، وقمر أفقها الذي ملأ الصدور والعيون ،وديوان علمها المذال والمصون ومسترق كلمها المنثور والموزون ،أعجوبة الليالي ،وذروة المعالي ، ذو لسان يفري ظبة السيف ،وصدر يسع رحلة الشتاء والصيف ، أفصح من نطق ،وأجمح من صلى وسبق ". أما ابن خاقان فيقول : "منتمي الأعيان ومنتهى البيان ، المطاول لسحبان والمعارض لصعصعة بن صوحان ، الذي أطلع الكلام زاهراً ،ونزع فيه منزعاً باهراً ،نخبة العلاء وبقية أهل الإملاء ، الشامخ الرتبة ، العالي الهضبة ، الذي فاق الأفراد و الأفذاذ ،ومشى في طريق الوخد والأغذاذ ، وراقت رقة ما يحويه العراق وبغداذ . له الأدب الرائق البهيج ،والمذهب العاطر الأريج ،فاز بمقاد الانتقاد ،وأمسك عن عنان الافتنان ". بيد أنه على الرغم من مآخذنا على هذين المترجمين ،فإنه يجب أن نعترف بفضلهما في حفظ بعض آثار ابن عبدون . وهي آثار تشهد بمكانة أديبنا ،وتبرر شهرته, 2 - مولده : إذا ما تجاوزنا فقرات الثناء التي أطراه بها المترجمون كافة ، فإنا نلاحظ أنهم أغفلوا ذكر تاريخ ميلاده . سواء عن جهل به أو إهمال له .وما لدينا لتحديد هذا التاريخ رواية موجزة وردت في الذخيرة ،ومفادها أن ابن عبدون درس على أبي الوليد ابن ضابط ، وهو ابن ثلا ث عشرة سنة . فإذا لاحظنا أن أبي ضابط هذا لقي بقرطبة أبا مروان الطبني ،وأبا مروان ابن سراج ،فسمع منها في سنة 454 هـ / 1062 م ، ثم سكن بطليوس بعد ذلك لتعليم اللغات والآداب ، استنتجنا أن مولد ابن عبدون كان بعد السنة 440 هـ / 1048 م ،ومن جهة ثانية نجد ابن عبدون يتكلم على شيبه وعلى عمل السنين برأسه في أبيات عاتب بها المتوكل الذي قتله المرابطون سنة 487 هـ / 1094 م ، فيقول : أفالآن لما ملَّني ومللته *** طلابٌ لوى عن نيله الزمن الوغدُ وباضت على رأسي السنونُ وفرّخت *** ومالي حل في الأمور ولا عقد فإذا لاحظنا ذلك نستنتج أن سنة ولادته لم تبعد كثيراً عن العام 440 هـ / 1048 م ، إن لم نقل توافق هذا العام. 3 - وفاته : ليس لدينا أيضاً تاريخ مؤكد لموته، ففي الصلة جعله ابن بشكوال سبعاً وعشرين وخمسامائة هجرية (1132 م ) ، وكذلك فعل القاضي عياض في الغنية ، وذكر ابن الزبير في صلة الصلة أن وفاته كانت بعد سنة عشرين ، وحدد الكتبي هذا التاريخ بسنة عشرين ،وأرخة حاجي خليفة في كشف الظنون بسنة تسع وعشرين ،وذكر الحميدي في جذوة المقتبس ، والضبي في بغية الملتمس ،أن ابن عبدون "كان في حدود الأربعمائة ". أما الحميدي فواهم ، ولعله عنى شخصا ً آخر ، وقوله ترده الوقائع التاريخية الثابتة . وأما الضبي فينقل عن الحميدي ،ويذكرذلك بصراحة . والكتبي متأخر ،ثم إنه لم يشتهر بدقة الحكم وعمق الثقافة . وعلى هذا يمكن الاستفادة من المؤرخين الباقين أن سنة وفاة ابن عبدون كانت بعد سنة سبع وعشرين أو نحوها . وعلى كل حال يتفق الجميع على أن وفاته كانت بيابرة ، مسقط رأسه ،وحصل ذلك على مايبدو بفعل تقدمه بالسن ،وإصابته بمرض تحدث عنه في شعره ونثره ،واعتذر به عن القيام بواجبات الاستقبال والتشييع . |
|
|