روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
مــلــتــقــى أخــــبــــار الــقــبــيــلــه [كل مايتعلق بالقبيلة من أخبار وتهاني ومناسبات] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-09-09, 04:50 PM | #1 | |
عــضــو
|
السيره الذاتيه لشهيد الوطن ( محمد بن معوض الشاماني الحربي)
بسم الله الرحمن الرحيم
ولادته ونشأته / ولد محمد رحمه الله تعالى في الشقرة عام 1400هـ , نشأ وترعرع في كنف والديه , وعنــدما بلغ سن السادسة من عمره ألحقه والده بمدرسة طريف بن مالك الإبتدائيـة بالشقرة في عام 1407هـ , وبعد ان تخرج منها إلتحق بالمرحلة المتوسطـة في مدرسة محمد بن الهيثـــم الليلية بالحناكية في عام 1412هـ , حيث كان الإبن محمد له القدر الكبير في مساندة والده في أعماله التجارية ومشاغله الأخرى مما اضطره للدراسة المسائية ثم تخرج منها عام 1415هـ . إلتحق بالسلك العسكري سنة 1420هـ في قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة المدينة المنورة على رتبة جندي, ثم تزوج في شهر شوال بنفس العام . وفي يوم 5/3/1422هـ رزقه الله تعالى بابنه المولود (باسم) الذي رسم البسمة والفرحة على وجوه والديه وأجداده , كان محمد رحمه الله تعالى يرسم أحلامه بقدوم ابنه الوحيد ولكن مشيئة الله تعالى حرمته من تحقيق أحلامه فكان عمره 4سنوات عندما توفي والده. واصل الشهيد تعليمه الثانوي في مدرسة محمد بن الهيثم الليلية في عام 1424هـ ولكنه استشهد رحمه الله تعالى قبل أن يتم دراسته الثانوية, حيث استطاع آنذاك ولله الحمد وبتوفيق من الله تعالى أن يجمع بين عمله العسكري والزواج والدراسة وخدمة أهله ووالديه في شؤون حياتهم . صفاته وأخلاقه / كان محمد رحمه الله تعالى يتمتع بصفات جليلة وأخلاق جمة كسب بها قلوب أحبابه وأقربائه حيث اجتمعت فيه صفات الرجوله الحكيمة وصفات الأب الحاني والإبن البار والأخ المشفق والصديق الناصح. * كان رحمه الله ملتزما بتعاليم دينه وأخلاق الإسلام العاليه. * من الصفات التي اشتهر بها هي(بر الوالدين) كان مضرب المثل بين اقاربه في بره بوالديه، حيث كان منزله مجاور لمنزل والديه يزورهم كل صباح ويسلم عليهم ويقبلهم ويتناول الطعام معهم ناهيك عن زياراته المتكررة طوال اليوم يقضي معهم غالب يومه، أما عندما يذهب لآداء عمله العسكري في المدينة المنورة يمر على والديه ويطمئن عليهم ويتفقد احتياجاتهم ويلبي رغباتهم ثم يأخذ طريقه للمدينه، كانت أمنيته في حياته أن يسكن المدينة المنورة ليكون قريبآ من عمله مجاورآ لمسجد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولكن؟؟!!حبه لجوار والديه والقرب منهم جعلته يقتنع بالبقاء في مسقط رأسه ، أسأل الله تعالى أن يجمعه بوالديه في أعلى جنان الخلد، * كان يخدم أسرته الصغيرة ويحبهم ويقدم لهم الغالي والرخيص لإسعادهم وإدخال السرور على قلوبهم فكان زوجآ مثاليآ في حياته الزوجية ، * كان يتصف بالشجاعة والمروءة وهي الصفة التي جعلته يلتحق بالمجال العسكري ليسخر حياته في خدمة دينه ووطنه. * وأيضا من أبرز أخلاقه أنه كان معروفآ بين الناس بالكرم والجود والعطاء كانت يده سخية حيث كان يقيم لضيوفه الولائم الكبيرة سواء من أقربائه أو أصدقائه أو غيرهم، وكان يساعد بماله المحتاجين والمعسرين ولاأحد يعلم بذلك بل أخبرنا بها أصحابها بعد وفاته. * كان رحمه الله صاحب بشاشة وابتسامة لاتفارق محياه في وجه الصغير والكبير والقريب والبعيد، أحبه الجميع لما يجدوا عنده من الود والحب والإخلاص الذي يكنه في قلبه تجاه الآخرين. * ومن الصفات التي تميز بها عن غيره هي(إصلاح ذات البين) تلك الصفة التي قلما تجدها في من هم سنه في زماننا هذا، قضى حياته في جمع الكلمة والإصلاح بين أقربائه وغرس المحبة والألفة والوداد في نفوسهم ، كان إذا سمع بأي خصومة أو قطيعة بين أقربائه يبادر إلى دعوتهم في مجلسه ويجتمعون عنده ويقيم لهم وليمة ويسمع مالديهم ويأخذ كل منهم حقه ليخرجوا من مجلسه متحابين متآخين وقد دخلوا عليه متخاصمين متنازعين، هذه أبرز صفاته وتلك بعض من أخلاقه ومهما سكبنا من الحروف فلم نوفيه حقه رحمه الله رحمة واسعة وأقر أعيينا بجواره في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا،، سيرته العسكرية / عندما التحق بالسلك العسكري عام 1420هـ وبعدما تخرج من الدورة التي استغرقت ستة أشهر تم تعيينه في قوة الطوارئ الخاصة بمنطقـة المدينة المنورة مدربا في ميدان التجنيد العسكري ثم واصل مسيرته العسكرية , وفي عام 1422هـ عندما اتسعت دائرة الإرهاب وخطر الفئة الضالة انتقل الى فرقه المداهمات بالواجبات بالمدينة المنورة بناءا على طلبه. وحصل على عدة دورات منها دورة (القناصة) في مكة المكرمة ولمدة ثلاثة أشهر وذلك في عام 1424هـ , ثم عاد إلى المدينة والتحق بدورة (غازات) بالمدينة المنورة, بعد ذلك ساند مع فرقة طوارئ بقيق بالمنطقة الشرقية لمدة شهرين ثم عاد إلى المدينة وواصل مسيرته العسكرية مع زملائه البواسل, وقبل استشهاده رحمه الله كان مرشحا لدورة (صاعقة مظلي) بمحافظة الطائف . استشهاده / في صباح يوم الخميس الموافق 13/7/1426هـ وفي الساعة السابعة استيقظ محمد رحمه الله ليذهب إلى عمله في المدينة وقبل ذهابه سلم على والديه كعادته اليومية وسألهم عما يريدونه من احتياجاتهم المنزلية ثم خرج من عندهم وألقى عليهم نظراته الأخيرة. عندما وصل إلى مقر عمله وجد زملائه مستعدين للخروج لمواجهة الفئة الضالة ومداهمتهم في حي البحر وخرج محمد معهم ولم يكن لديه خبر مسبق لتلك المداهمة , خرجوا رجال الأمن الأبطال لمواجهة تلك الفئة الغاشمة يحدوهم الشوق للنصر أو الشهادة والقضاء على هؤلاء المجرمين واقتلاعهم من جذورهم وقبل أن يصلوا إلى موقع المداهمة دخلوا في أحد مساجد الحي المجاورة وذلك لآداء ركعتي الضحى ثم يبتهلون إلى ربهم بالدعاء وطلب العون والنصرة منه سبحانه , خرجوا من المسجد وكان آخرهم محمد رحمه الله , يتحدث زملائه المشاركين معه بقولهم (كان محمد قد أطال في صلاته ودعائه وقد خرجنا من المسجد وهو مازال يصلي حتى أنه عندما قدم إلينا بدت مشيته ونظراته غريبة وكأنه أحس بالوداع الأخير) وصلوا إلى موقع المداهمة وبادروا هؤلاء الشرذمة بإطلاق النار غدرا في كل اتجاه ورد عليهم رجال الأمن بالمثل حتى رأوا أشلائهم متفحمة تتساقط من أعلى المبنى وذلك جزاء المفسدين, ولكن رصاص الغدر قد أصاب بعض أبطالنا إصابات خفيفة وتم نقلهم إلى مستشفى الملك فهد, لكن محمد كانت إصابته في بطنه رحمه الله وقد قرر الأطباء إجراء عملية جراحية عاجلة لإخراج الرصاصة من داخل بطنه وأدخل غرفة العمليات ولكن قدرة الله ومشيئته كانت أسرع فقد خرجت روحه لبارئها واختاره الله تعالى لجواره وتوفي عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا. نزل علينا الخبر كالصاعقة, لم نكن نصدق مانسمع,ولكن عندما ذهبنا للمستشفى لنلقي النظرة الأخيرة عليه ماذا رأينا؟؟؟!!! رأينا وجهه يشع نورا وابتسامة على محياه, فوالله كل واحد منا تمنى أن لو كان مكانه,, فياسبحان الله كم كان لهذا المنظر العجيب أثر كبير في تخفيف مصابنا واطمئنان قلوبنا فإن الموت حق في هذه الدنيا,والأهم من ذلك أن نعمل لأسباب حسن الخاتمة والميتة الحسنة. رحمك الله رحمة واسعة وغفر الله لك ذنوبك,وجعل ماقدمته في موازين حسناتك, وجمعك بوالديك وأحبابك في الفردوس الأعلى من الجنة. فالحمد لله على قضائه وقدره, وإنا لله وإنا إليه راجعون. (وإن القلب ليحزن, وإن العين لتدمع وإنا على فراقك ياأبا باسم لمحزونون) ------------------------------- انتهى 17-9-1430هـ كتبها وبحث بها أبن عمه موسى بن نويفع الشاماني |
|
|
|