ديوان الشاعر سعد نفاع الجابري

حب الوطن والغيرة عليه وفاء واعتراف بخيراته المتعددة وإخلاص وإيمان بواجب حبه وحب الخير له وكره ما يسيي إليه فهو بمثابة الأب والأم والسكن والفراش واللحاف والمزرعة والرعي بصفته يحتضن الفرد من صغره حتى يشاء الله يسرح ويمرح في مناكبه لطلب الرزق والترفيه والترويح عن النفس بأمن وآمان لا يخشى إلا الله ، وطاعة ولي الأمر من طاعة الله عز وجل وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكن بعد الإيمان الجازم بالله تبارك وتعالى والإيمان برسوله عليه أفضل الصلاة والسلام وتحكيم شرع الله على منهج السنة الصحيح .


يـــا وطـــــنـــا الــــكــــبـــــيــــــــر

باســـمــــك الـلــي شـــهــــيـــــــر

وخــــيــــرك جـم(ن) غــــزيـــــر

وهـــلاً كــــرمـــهـــم كـــثـــيـــــر

مــيــزك الله بــالـمـحـــبـــة والــــوفـــاء والـســـلام

فـــــيـــــك أمـــــــن(ن) وآمـــــان

وحــســـــــــن(ن) وإحـســـــــــان

وأحـــــكـــــــام الــــــــقـــــــــــرآن

دحــــر(ن) لـــلـــشــــــيـــــطـــــان

فـــيـــك مـسـجـــد رســول الله والــبــيــت الـحـــرام

يــــا مُـــــقـــــدس لــلـــــــــزوار

بــأرض مــــكـــة والأخـــــيــــار

يــــا قـــــبـــلـــة كــــل أبـــــــرار

فــــي شـــتـــى كـــل أقـــــطــــار

يــا مــبــعــث خــيــر داعـــي بــالــهـــدى والأنـــام

فـــيـــك تـُــقـام فــرائــض واجــبـات

وعـــلــــوم وعــلــم وجــامــعـــات

وطــب(ن) تـطــور بـالـمـســشــفـات

والـــمـــــــزارع والــــــواحـــــــــات

طـابــت أيــامــك يــا دار الــمــحـــبـــة والإمــــــام

فـــيــك الــمــــدارس عــامــــرات

ود روسً بـالـمـراتــب عــالــيــات

والـمـســاجـــــد واســــــعــــــــات

والــعـــمـــائــــر شـــاهــــقــــــات

يـا أغـلى وطـن رسـمـنـا حـبـك في كـتـب الخـتـام

فــــيــك الــعـــلـــم الـمُـــفـــــيـــــــد

وعــزك بالــمـــجـــد الــمــجــــيــــد

وحــبــك فــي تــطــور مـن جــديــد

بـــأثــر خـــيـــراً بــك يــــــزيــــــــد

من فــضــل الـلـي بـالـكــرم جــوده جــودً لـلإكــرام

فــيــك الـمـرابــح والــتــجـــــــارة

والـمـــعـــــادن والصــــنــــاعــــة

وأهــل الـســـنــة والــجـــمــاعـــة

وأهــل الـحــلــم والـشـــجـــاعــــة

مـن تــفــكــر بـخـيــرك عـشــق حـبـك بــانـســجــام

طـــرقــــك كـلـهــا فــســــيــــحـــــه

ومـركــبــاتــه صرحاً مــريـــحـــــه

وأســــفــــارك جـــداً مـــلـــيــــحـــه

وأيــامــك نــصــائــح فـــلـــيـــحــــه

مــا نــحــدد خــيــرك يــاوطـــن بــأوصـافً وكــلام

حـنـا حـمــاك يــا أجــمـــل وطـــــن

حــنــا دروعـــك والـحـــــصــــــــن

حــنـا فــداء ك فـي كـل الــمُــحـــن

غـصـبـاً عـلـى للـي بـعــقـلـه وهــن

رضـيـنـا بـأرضك فِـراش وسـمـاك سـقــفً وغــمـام

تحـت رايـة حـكامـنا آل ســعــــود

الـصـــقـــــور نـســـــل الأســــــود

أصـلـنـا من أصـلـهـم أبـاء وجـدود

وأيـديـنا بـأيـديـهــم دوم الــوجــود

حــنــا الــهـم حــزام وهــــم الــــذروة والــــزمـــــام

حـــكــام فـي مــذهـــب ســـنـيـــيـن

بـِـشـــــرع الله حــــــاكـــمــــــيـــن

لـــرب الـــكــــون مــــوحـــد يــــن

ولســنــة رســـولـــه تــابـــعـــيــــن

حـــكــام(ن)عــزيـــزيــن انـتـشــرف بـهــم حـــكــام

لـــهــــم قـــــوات(ن) بــــواســــل

فـــي جــــــو(ن)وســــــواحــــــــل

فــي مــدن وصــحـــراً قـــواحــل

بـــأيــــدي فـــرســانً فــطــاحـــــل

صـواعــق(ن) لأعــدائـهـم ولـمــن سـألـمهـم ســلام

وكــلــنـــا شـــعـــبـــاً عــــزيـــــــز

جـنـود لأبــنــاء عــبــد الـعــــزيـــز

جــاهـــزيــــن مــــجــــهــــــزيــــن

مــا فـيـنـا عــجــزً وتــعـــجــــيـــــز

حــنـا حــمـى الـوطــن وجـنــوده جـنـداً بـالــنــظــام

كــلــنـــا ســـيــوف(ن) و أرمـــاح

ســـــد(ن) لــلـــــعـــــدو واســــلاح

نــــــفـــــدي وطــــنـــا بــــــالأرواح

صـــــح وجــــد مــا هـــــو مــــزاح

ســمــعً وطـاعــة بـالــولاء وفــعــل وجــدٍ بـالـكــلام

نـرفـع بـكـل صـرحً عــزاً قــائــم

ونـبـنـي لـلـعــدو عــوق وهــزائــم

ولـمـن سـالـمــنــا عــز ودعــائــم

صــفــنــا قــوة وقـلـوبـنـا رحـائــم

وكـل مهـمـة حـنـا لـهـا وأهـلهـا بـأمـرقــوادً هِــمــام

لـمــلـِـكـنـا ســمـــعــــاً وطـــاعــــة

مـسـتـجــيــبـيـن لـرب الـــــوراعــة

ولــنــبــيـــاً كِــرّم بـــالـشـــفـــاعـــة

مـنـهـجــنـا الـســـنـة والـجــمـاعـــة

ولا نـــرضـى بــغـــيــر مــنـهــجــنــا ديـن ومــقــام

الله كــــرّمـــنــا بـــديـــنــه تــكــريــــم

وبــخــيــر المــذاهــب تـــعـــظــــيــــم

الصــوب صــواب ما فــيــه تــعــتـيــم

ولاة أمـرنـا خـذوا مـنـهـجـه تـحـكــيـم

طـابـوا ولاة أمـرنـا وحـرسـهـم الله من كـل الـهــوام

كـلــنـا لله فـي عــبــاده وتــــوحـــيــد

قــــدوتـنـا رســولـه بــدون تـــرديـــد

مـا حـدّثــنـا بـسـنـتـه طــارئ جــدـيـد

سـلـفـنـا الـجــمـاعـة ورأيـنا ســديــد

نـعــتــز بـمــنـهـجـــنــا مــنـهــج فــخــرً واحــتــرام

مـــوحـــديــــن الله ومـــــكـــبــــريـــن

مـســـبـــحـــــــيـــــن لله ومــصـلــيــن

صـائـمــيـن لله وبــيــتــه حـــاجــــيـن

فـــاهــــمـــيـن وبــالـــولاء جــاديـــن

دســـتـــورنــا شـــرع الله وديــنّــا قــــدوة الإســــلام