كبف تطيل عمرك الإنتاجي ؟!

المقدمة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أمابعد
فأسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع الله بهذا العمل كل من يطلع عليه هذا العمل الذي ليس لي منه سوى الجمع والاختصار فقد جمعته واختصرته من كتاب(كيف تطيل عمرك الإنتاجي )للمؤلف محمدبن إبراهيم النعيم وهوكتاب قيّم قدم له فضيلة الدكتورصالح السدلان وفضيلة الشيخ عبدالرحمن الهاشم وهوعبارة عن ثلاثة فصول الفصل الأول :أهمية الموضوع ،الفصل الثاني :الأعمال المطيلة للأعمارالفصل الثالث: كيف تحافظ على عمرك الإنتاجي .
عددصفحات الكتاب( 168) صفحة دارالذخائر الطبعة الثالثة
سائلا الله أن يعلمنا ماينفعنا وأن ينفعنا بماعلمنا.
الفصل الأول
أهمية الموضوع
باختصار إن الهدف من هذه الحياة ليس الأكل والشرب لأننا لهذا الهدف نشترك مع البهائم والكفار وإنما الهدف من وجودنا هوعبادة الرحمن وعصيان الهوى والشيطان .وبمصطلح تجاري هوأن نجمع أكبر قدر ممكن من الحسنات قبل حلول الأجل ،والمشكلة التي تواجه كل مسلم هي أن حياته محدودة ومعدودة بسنوات بل بثوان لايستطيع أن يزيد فيها لحظة واحدة ومهما بلغ المسلم من حرص وجهدليكسب الحسنات فلايزال العمرقصيرا موازنة بأعمار الأمم السابقة لقول النبي صلى الله عليه وسلم (أعمارأمتي مابين ستين إلى سبعين ، وأقلهم مايجوزذلك )فإن متوسط الزمن الأنتاجي للإنسان قدلايتجاوز العشرين سنة من عمره الكلي ومن هنا تبدأضرورة الأخذبأسباب إطالة العمر الإنتاجي .
الفصل الثاني
الأعمال المطيلة للأعمار
*إطالة العمربالأخلاق الفاضلة*
الفرع الأول :صلة الرحم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه
الفرع الثاني : حسن الخلق ،وحسن الجوار
عن عاشئة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها إنه من أعطي الرفق فقد أعطي حظه في الدنيا والآخرة وصلة الرحمة وحسن الخلق وحسن
الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار
*إطالة العمر بالأعمال ذات الأجور المضاعفة*
الفرع الأول
:الصلاة
أ-الإكثار من الصلاة في الحرمين الشريفين
عن جابربن عبدالله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلاالمسجدالحرام ،وصلاة في المسجدالحرام أفضل من مئة ألف فيماسواه)
ب-المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(صلاة مع الإمام أفضل من خمس وعشرين صلاة يصليها وحده)
ج-أداء النافلة في البيت
روى صهيب الرومي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(صلاة الرجل تطوعا حيث لايراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا وعشرين )
د-التحلي ببعض آداب الجمعة
عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال(سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من غسّل يوم الجمعة واغتسل ثم بكّروابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجرصيامها وقيامها)
هـ-المواظبة على صلاة الضحى
عن أبي ذرالغفاري رضي اله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يصبح على كل سلامى (أي مفصل)من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمربالمعروف صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى )
الفرع الثاني
:الحج والعمرة
لا شك أن المسلم لايمكن أن يحج البيت الحرام إلا مرة واحدة كل عام ،ويتمنى أن يعمر ألف سنة حتى يحج كل سنة .ولكن مهما حرص المسلم أن يحج كل عام فلن يبلغ عدد حجاته أكثر من عدد سنوات عمره .ولكن كيف نصل الى هذا العددواكثرمنه ليفوق عدد حجنا سنوات عمرنا ؟هو بالحرص على أداء الأعمال التي ثوابها يعدل الحج والعمرة ومثال ذلك الآتي:
(1)تحجيج عدد من الناس بمالك كل عام قدر الإمكان :
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة )فحج الأسود بن يزيد ثمانين مرة بين حجة وعمرة .
(2)صلاة الإشراق :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة )
(3)حضوردروس العلم والمحاضرات في المساجد :
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من غدا الى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا ويعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته)
(4)الاعتمار في شهر رمضان :
قال النبي صلى الله عليه وسلم(فعمرة في رمضان تقضي حجة أوحجة معي)
(5)أداء الصلأة المكتوبة في المسجد :
عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(من مشى الى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة ,ومن مشى الى صلاة تطوع (يعني صلاة الضحى )فهي كعمرة نافلة )
(6)الصلاة في مسجد قباء :عن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم (من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه كان له كأجر عمرة )
الفرع لثالث
:
أن تكون مؤذنا أوتقول كما يقول المؤذن :
عن البراء بن عازب رضي الله عنه عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال(أن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم .والمؤذن يغفر له مدى صوته,ويصدقه من سمعه من رطب ويابس ,وله أجر من صلى معه )
الفرع الرابع
:
الصيام :
(1)صيام أيام مخصوصة :
(1)المحافظة على صيام الست من شوال عن أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الشهر )
(2 )المحافظة على صيام الأيام البيض من كل شهر , وذلك لما رواه جرير بن عبدالله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر ,وأيام البيض :صبيحة ثلاث عشرة ,وأربع عشرة ,وخمس عشرة
الفرع الخامس
قيام ليلة القدر
:
قال تعالى(ليلة القدر خير من ألف شهر )
الفرع السادس
:
الجهاد:
عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(مقام الرجل في الصف في سبيل الله أفضل عند الله من عبادة رجل ستين سنة )
الفرع السابع
:العمل الصالح في عشرة من ذي الحجة :
فعن ابن عباس رضي الله عنه قال:قالرسول الله صلى الله عليه وسلم (مامن أيام العمل فيها أحب الى الله من هذة الأيام العشر ,فقالوا يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟فقال رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله ,إلا رجل خرج بنفسه وماله ,ولم يرجع من ذلك بشي )
:تكرار بعض سور القرآن :
الفرع الثامن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وقل ياأيها الكافرون تعدل ربع القرآن )
الفرع التاسع
:
الذكر المضاعف:
النوع الأول :التسبيح المضاعف :
عن جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال (مازات على الحال التي فارقتك عليها ؟قالت نعم ,قال النبي صلى الله عليه وسلم (لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن :سبحان الله وبحمده ,عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته )
النوع الثاني :الاستغفار المضاعف
فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من استغفر للمؤمنين وللمؤمنات ,كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة )
الفرع العاشر
:
قضاء حوائج الناس
فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أحب الناس إلى الله أنفعهم ,وأحب الأعمال الى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ,أو تكشف عنه كربة,أو تقضي عنه دينا ,أو تطرد عنه جوعا ,ولأن أمشي مع اخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في المسجد شهرا ,ومن كف غضبه ستر الله عورته ,ومن كضم غيظاً ولوشاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبت له أثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل).


اللهم اني اسئلك الاجر فلا تحرمني


اخوكم ابن بصيص ( ابو محمد )