روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-03-09, 04:24 PM | #1 | ||
عضو نشط
|
تعال ياوسام حرب رسالة شاب للدكتور طارق الحبيب
[table1="width:95%;"] | [/table1]منقوله من ايمييييييييييييييييلي لا تتم الفائدة بدون قراءة الرسالة كاملة -------------------------------------------------------------------------------- اسلوب قمه في التنسيم .. كاتب رساله عاجله لدكتور طارق الحبيب ويفضفض عن معاناته مع ابوه كما أنها هادفة (( 1 )) : : المكان/ شقة احد الاصدقاء في منفوحه الزمان/عصر الاثنين الموافق غرة جمادى 2004 الحدث/ جالس أكتب رساله عاجله للدكتور طارق الحبيب !( صاحب مستشفى طارق الحبيب) : : " دكتور طارق الحبيب المحترم ، سلام من الله عليك ورحمة من لدنه وبركه كيف حالك وحال الاخوان والجماعه عساهم يزقحون ؟ أكتب لك وكلي أمل ان تكون اسماً على مسمى أي "حبيباً" متجاوباً ترد على رسالتي، راجياً من الله العلي القدير ان لاتعطي رسالتي أشكلاً كبر دمجتي فأكون من الحانقين. أكتب وانا في عجلة من أمري معتذراً عن فضاضة اللغه ورداءة الاسلوب الذي كنه وجهي ولكن الجود من الموجود،ثم إن المهم أن تصلك مشكلتي وليس المهم أن يعجبك أسلوبي فأنا لست تولستوي او جابريل جارسيا ماركيز أو حتى غاده السمان،انا في النهايه مجرد شخص عساه يقرا عربي ويراسلك من منفوحه ! دكتوري العزيز أعاني من مشكله لا يعلم بها الا الله ، هذه المشكله التي أخرجتني من بيتنا في الشفا وجعلتني ألجأ لجوءاً سياسياً لدى صديقي في منفوحه ! حيث هكيت على صديقي بقولي اني جاي عنده أغير جو، بينما الصحيح اني منحاش من ماي هاوس بسبب مشكلتي حاملاً جوالي وبوكي وماتيسر من بعض ملابسي ملتفتاً الى بيتنا ولسان حالي يقول: :" العطه يابطه" . بطل مشكلتي هو والدي البالغ من العمر 77 سنه ! نعم نعم انه والدي وأرجوك ان لاتستغرب يا" دوك" . والدي اسمه عبدالله وفي روايه عبيّد بتشديد الياء كما كانت تناديه جدتي وهو صغير ويلقبونه في ديرتنا بالديناميت نظراً لعصبيته ! لا أدري من اطلق عليه هذا اللقب لكني أجزم انه ضليع في العياره وقد سبر أغوار شخصية ابي كما يجب. بالمناسبه / كل رجل في ديرتنا له عياره او لقب حيث ان هناك مجموعة شياب في ديرتنا ليس لهم من شغل سوى الاجتماع في الضحى ممارسين فن التندر والحش واطلاق الالقاب على السكان ، هذه الالقاب التي سرعان ماتتعمم في كل ارجاء الديره حتى تصبح أشهر من اسم الشخص نفسه - اعتذر عن الشطحه يادكتور ولكن أحببت ان اضعك في الصوره . أعود لوالدي "الديناميت مان " فأقول انه رجل سريع الاشتعال حاد المزاج شديد الضرب وأرجو ان تركز يادكتور على الصفه الاخيره فهي شر الثلاث ألا لعنة الله على الثلاث! أبي يستطيع الدخول في موسوعة جينيس كأكثر رجل يغضب في اليوم ، يستطيع ذلك بأريحيه صدقني، وفي حال وضعوا مسابقه لهذا الغرض فأنصحك بالمراهنه على والدي بكل ماتملك فسوف تكسب ! والدي كلاسيكي لآخر درجه ، نجديٌ صرف ! متأكد تماماً ان قلبه ابيض والكل يعلم هذا لكن مشكلته في طباعه وسلوكه ، يعتبر الضرب أنجع الحلول، والتهزيء أيسر السبل ، أما عن عصبيته فلا تسلني ولكن اسأل الجيران ،ابنهم الصغير المدلل تسطحت كورته عندنا الاسبوع الماضي فأتى أبي بسكين الخضره وشقها نصفين وهاوش ابنهم وسفل في أبوهم وجلد هندي البقاله قائلاً "لاعاد تبيع لبزاينهم كور لألعن والديك الوالدين" ! لايفوتني هنا أن أخبرك ان إبن جيراننا يطامرون به اهله الأن في عيادتك للعلاج من حالة هستيريا من الدرجه الثالثه تنتابه اذا شاهد الكرة أمامه او فتح التلفزيون على مباراه! أبي لا تعرف كلمات الاطراء لشفتيه سبيلاً، لا يشكر أحداً ولا يثني على أحد ، يأتي للبيت فأوافيه بفنجال قهوه يرتشفه سريعاً وهو يقول لو انك جايبن لي شاهي كان أخير يالفدامه ! يأتي الغد فأوافيه ببيالة شاهي فيلطها ويمضي قائلا:الشاهي للحريم ابي فنجالن يطير عماسي أداهمه من بكره بفنجال قهوه وبيالة شاهي فيجرعهما مكشراً ثم يمسح شفتيه بطرف شماغه قائلا : وش لي بالشاهي والقهوه عطشان ابي ما. من الآخر يا دكتور إنس ان ابوي يمدحني وكأن عبارات المدح تعتبر عنده من خوارم المروءة! قبل أيام كنت في مجلس صديقي الحجازي " عدنان " وكان أبوه جالساً معنا وكأنه صديق ليس أب ! عندما مد عدنان لأبيه بيالة الشاي هالني ماسمعت : الاب قال لابنه تسلم ياحبيبي!ح ب ي ب ي!! لاحظ يادكتور قال لابنه حبيبي بينما أمي خمسين سنه لم تسمع من ابي الا " هيش " ! عندما اشتكيت لأمي من معاملة أبي أجابتني انها طوال هذه السنين لم تسمع منه كلمه وحده زينه ، لا يعرف الا الاندفاع على طريقة " طب محيفره " ثم " إلبس و امش"، نعم فوالدي رجلٌ عملي لاوقت لديه للهمس والحب ! - اعتذر على هذا الايراد السوقي ولكن أعطيك يادكتور كامل المعطيات المتوفره لدي عن صفات الديناميت حتى تأتيني بالحل الناجع ولا حياء في الطب ! والدي يجمع كل مايرميه الجيران ، ويكأن بيتنا أصبح منفى لزوائد بيوت الآخرين! حديد ألعاب مواصير الخ.. يقوم بجمعها وتعبئتها في مخزننا ، لا أدري مالفائده المرجوه من جمع هذه الخردات وتحويل المخزن لفرع تشليح ! بكل دكتاتوريه يرفض والدي النقاش في هذا الأمر والويل كل الويل لمن يعترض . وإن كنت رجلا ً فتجرأ واجدع قطعتن من هذه القطع خارجاً!! ستقوم عليك القيامه وسيثور في وجهك قاموس السباب الذي يتقن والدي إلقاءه بكل حرفنه ، في أحد المرات أخذت " صاموله " صغيره ورميتها خارجاً مختبراً لذاكرة أبي ، تفاجأت به ليلا ً أقام البيت ولم يقعده لماذا ؟ افتقد الصاموله يادكتور تخيل !؟ أكثر مايغيظ والدي هو مشاهدة سباك او عامل في المنزل ، ويغضب إن ذهبت انا او احد اخوتي بأي أجهزتنا المنزليه للكهربائي ، يريد أن يفعل كل شيء بنفسه ! تركيب السخان- تصليح الخلاط- تفكيك المكيف ومن ثم تجميعه-تركيب افياش المنزل - حتى جهازي اللابتوب لو سمع والدي انه يحتاج لفورمات لقال " جبه جبه ألله والفرمته عاد مايبي لها شي !! " كل شيء كل شيء في المنزل يريد ان يعمله هو وكأنه من مواليد طوكيو ، أخشى عليه من العبث بالكهرباء ولكن يرد قائلا ً "مابقى الا هي نجيب عاملن بذيك العده عشان شن مايسوى" ! ثم يبدأ مغامرته وتحرشه بالكهرباء والخوض فيها وانا أهرب بعيداً واضعاً سبابتاي في اذناي منتظراً لأي انفجار! هكذا قصتنا معه في المنزل ، رعب في رعب خطر في خطر وان حكينا ندمنا وان سكتنا قهر . قبل ثلاثة أيام جاء خالي الينا يادكتور وليته ماجا ، ليس في المجلس الا انا وابي وخالي ، يتناقش أبي مع الخال وانا ممسكاً بالدله ومنتبهاً للحوار الدائر عن سرقة السيارات المتفشيه هالايام ، أرجو ان تعيرني كامل تركيزك هاهنا يادكتور !! في المجلس يتناقش والدي وخالي فقط وانا على الهامش ، سائني أن أكون كالمركى او المسنده ماغير أدربي دمجتي بين سوالف الرجلين! فنظراً لأني ما حبيت جلوسي بينهم كالمزهريه ، ونظراً لأني أريد منذ زمن أن أوطن نفسي على الجرأه والتحدث في المجالس ونظراً لأنني أرى نفسي صرت رجال ، ونظراً لأنه صادف قبل يومين ان احد الاصدقاء تم سرقة سيارته وانا على اطلاع كامل بحيثيات وملابسات هذه السرقه' فقد قررت يا " دوك " أن أقتحم نقاشهم واكون عنصرا فاعلاً في الجلسه: " هذا واحد من العيال يا خالي معه هوندا مودي.. " هكذا بدأت .هكذا بدأت سالفتي الشيقه يادكتور . .." إلا وشلون الديره يقولون انك واصلها اول امس " هكذا خطم أبي موجهاً سؤاله لخالي دون اعتبار لسالفتي أنت ملاحظ يادكتور ؟ " بخير لااااآ وابشرك جايها سيل و .. " هكذا أجاب خالي وبدأ هو وأبي في النقاش عن السيول والديره والربيع مطنشين محاتسيك يادكتور ! أنا هنا تم سحقي بكل ساديه ، هنا تأكدت أن والدي لا يراني الا مجرد ثوب ! لن أحدثك عن احمرار شدوقي ولن أحدثك عن إطراق رأسي للأرض وتلقيط وجهي ودوران الارض فيني. لن أحدثك عن صراع ملك الخير وملك الشر فوق رأسي : الأول يقول احتسب واصبر والآخر يقول يلعن الزلايب كلهم، وتسكت له؟ ولأن المصائب لا تأتي فرادى بل تنهمر انهمار المطر : قضى فنجال خالي! اثنائها كنت سرحاناً في صراع الخير والشر ومازلت أعاني من اثار التهزيئه المحترمه ومغتاظاً جداً ومتفشل للآخر لم أعر انتباهاً لخالي اللي له دقيقه ماد فنجاله لي وانا سرحان ولا داااااااري ! لم أفق الا على صوت ابي يعاود الانقضاض كجلمود صخرن حطه السيل من عل و قائلا "إما افطن للدله وصب ولا انقلع عن وجيهنا ! ولا اقول هات الدله هات الدله لابارك الله في البزور كلهم .. " هنا لم يكن والدي يهوش فقط ، إنما كان يغتصب ثقتي بكل وحشيه ، دعني أقول لك وبكل صراحه : كنت سابقاً اترنح على أثر الضربات المتلاحقه ولم أسقط انما هنا تم ضربي وبالقاضيه ودق الحكم الجرس! هنا تم تدمير بنيتي التحتيه يادكتور وتم سحق آخر دفاعاتي نهائياً حتى أن ملاك الشر صرع ملاك الخير ارضاً واستفرد بتوجيهي . قمت بكل ماأحمل من غيظ ومن ترسبات سابقه ووقفت في وجه أبي وعلى مرأى من خالي وانطلقت هادراً : ترى والله ماهيب عيشه مهوب حلا منيب بزر عندك الى متى وانت تعاملني كذا ، أخذني خالي بجانبه يخبأني عن والدي الذي كان يحاول جاهداً الوصول الي ، قلت لخالي : وخر خله يطقني انا خلاص ماعاد عندي احساس ولا حس ، ابتعد خالي عني منصاعاً لكلامي فإذا انا وابي وجهاً لوجه فخفت وارتميت خلف ظهر خالي من جديد ومن ثم الى باب المجلس والى غرفتي ودخلت في نوبة بكاء وتحطيم ! قررت الخروج ومغادرة هذا البيت الى الأبد يادكتور ، أنا شاب ولست " شاة " ! انا متحطم متحطم متحطم أنت مستوعب او بس تهز راسك تسلك لي يا دكتور ؟ خرجت من بيتنا وأقيم الآن في منفوحه حيث أكتب لك فهل من حل يابوالشباب؟ طارق هل من .." ترررررررررررررررررن ! توقفت عن كتابة الرسالة لأن أخي الأكبر كان يتصل بي، ألو هلا ؟ كان يخبرني ان والدي طاح عليهم أمس وأنه الآن في العنايه !! لفت بي الارض واغلقت الهاتف في ذهول وكانت يدي ترتعش من الخوف والهلع وبعد دقيقه استطعت الوقوف . أبي ؟ ابي المسكين في غيبوبه ! انطلقت بسرعه أسابق الوقت وأزورق بين السيارات واتجاوز الاشارات وأشطف الهنود والعمال ، كان يمر شريط ذكرياتي الحلوه مع ابي منذ الصغر واتذكر قلبه الرحيم معي ومع اخواني وكنت ابكي و أسب وألعن الشيطان الذي ماكان يريني الا الصوره السلبيه عن والدي وأعمى عيناي عن مرأى حنان والدي ورقته التي كان يغيبها طبعه الذي فطره الله عليه. لعنت الساعه التي قررت فيها الخروج ولعنت أكثر الرساله التي كنت بصدد ارسالها لطارق الحبيب ! : ( 2 ) : : المكان / العنايه المركزه مستشفى الشميسي الزمان / وقتها مااذكر اسمي عشان اذكر التوقيت : : توقفت عند رأس أبي والأنابيب والاجهزه تلفه، كانت ملامحه هادئه ولم يحس بوجودي مستغرقاً في غيبوبته، لاحظت للمره الاولى منذ زمن ان قسمات وجهه تشع طهراً وان خلف هذا الجسد قلب رحيم عطوف!كانت تنهمر الذكريات والايام الخوالي كالسيل امامي وخشيت ان يكون الوقت فات! عندها انتحبت ثم انهرت تماماً وأخذت اهز جسده بعنف وأصيح فيه قائلا ً : "هزأني طقني بس انت قم ، يبه تكفى لا تموت. تكفى ياالديناميت " صاح الدكتور المناوب للممرضات : " طلعوا هالمجنون برا " : : الخلاصه : الله يلعنك يا بليس |
|
|
|