روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22-02-09, 12:11 AM | #1 | |
عــضــو
|
في ظلال المحبة ..
في ظلال المحبة .. منزلة المحبة : هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون وإليها شخص العاملون هي قوت القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون ، هي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات ، هي روح الإيمان والأعمال ،، علامات محبة الله للعبد : الحمية عن الدنيا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله تعالى ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه ) رواه الحاكم . حسن التدبير له فيربيه من الطفولة على أحسن نظام ، ويكتب الإيمان في قلبه و ينور له عقله فيجتبيه لمحبته ويستخلصه لعبادته، ويشغل لسانه بذكره،وجوارحه بخدمته، فيتبع كل مايقربه، وينفر عن كل مايبعد عنه، ثم يتولاه بتيسير أموره ،من غير ذل للخلق ، ويسدد ظاهره وباطنه،ويجعل همه هماً واحداً ،فإن زادت المحبة شغله به عن كل شي ء. - الرفق : والمراد به ((لين الجانب واللطف والأخذ بالأسهل وحسن الصنيع )) عن جابر رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق )) - القبول في الأرض : والمراد به (( قبول القلوب له بالمحبة والميل إليه والرضا عنه )) والثناء عليه . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه (( إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل ،فقال :إني أحبُ فلاناً فأحبه ،قال : فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول :إن الله يحب فلاناً فأحبوه ،فيحبه أهل السماء ،ثم يوضع له القبول في الأرض ...)) - الابتلاء : قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( إن عظم جزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضاء ومن سخط فله السخط )) - الموت على عمل صالح : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا أحب الله عبداً عسله فقيل : وما عسله ؟قال : يوفق له عملاً صالحاً بين يدي أجله حتى يرضى عنه جيرانه أو قال من حوله )) رواه أحمد . علامات محبة العبد لله تعالى : منها حب لقاء الله تعالى في الجنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ))من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه )) منها أن يكون أنسه بالخلوة ومناجاة الله تعالى وتلاوة كتابه فيواظب على التهجد ويغتنم هدوء الليل وصفاء الوقت بانقطاع العوائق فإن أقل درجات الحب التلذذ بالحبيب والتنعم بمناجاته فمن كان النوم والإشتغال بالحديث ألذ عنده وأطيب من مناجاة الله كيف تصح محبته .؟؟ ومنها أن يكون صابراً على المكاره ولهذا وصف الله تعالى بالصبر خاصة أوليائه وأحبائه فقال عن حبيبه أيوب ))إنا وجدناه صابراً )) ثم أثنى عليه فقال )) نعم العبد إنه أواب )) ومنها أن يكون مؤثرا ماأحبه الله تعالى على مايحبه في ظاهره وباطنه فيجتنب اتباع الهوى ويعرض عن دعة الكسل ولا يزال مواظباً على طاعة الله تعالى متقربا إليه بالنوافل ومنها أن يكون مولعاً بذكر الله تعالى لا يفتر عنه لسانه ولا يخلو عنه قلبه فإن من أحب شيئاً أكثر من ذكره ومن ذكر مايتعلق به . ومنها أن يغار لله فيخضب لمحارمه إذا انتهكها المنتهكون ولحقوقه إذا تهاون بها المتهاونون فهذه غيرة المحب حقاً والدين كله تحت هذه الغيرة فأقو ى الناس ديناً أعظمهم غيره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله يغار وإن المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ماحرم عليه ومنها محبة كلامه وإذا أردت أن تعلم ماعندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك فإن من المعلوم أن من أحب محبوباً كان كلامه وحديثه أحب شي ء إليه . ومنها أن يتأسف على مايفوته من ذكر الله تعالى فترى أشد الأشياء عليه ضياع شي ء من وقته . ومنها أن يكون شفيقاً على جميع عباد الله رحيماً بهم شديداً على أعدائه ولا تأخذه في الله لومة لائم . الأسباب الجالبة لمحبة الله : قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه ،التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ،دوام ذكره على كل حال فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر ،إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى مشاهدة بره وإحسانه ونعمه الباطنة والظاهرة ،مطالعة القلب لأسمائه وصفاته فمن عرف الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة ،انكسار القلب بكليتيه بين يدي الله تعالى ، الخلوة به في وقت النزول الإلهي ، مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر ،مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله تعالى . دمتم بود |
|
|
|