روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
مــلــتــقــى أخــــبــــار الــقــبــيــلــه [كل مايتعلق بالقبيلة من أخبار وتهاني ومناسبات] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-12-08, 03:12 PM | #1 | |
عــضــو
|
(باسم) ابن شهيد الوطن (الشاماني) يسير على خطى والده
أن العين لتدمع وأن القلب ليحزن وإنا على فراقك ياابا باسم لمحزونون
بخطوات واثقة يسير ''باسم'' ابن الشهيد محمد بن معوض الشاماني الحربي الذي يرتدي زيا عسكرياً على الدوام ليرسم أحلاما وآمالا بان يسير على درب والده في الدفاع عن الوطن الذي بذل والده روحه ودمه من أجله ''باسم ''ذو السنوات الخمس'' هو ابن شهيد الواجب العريف / محمد الشاماني الذي استشهد في الأحداث الاخيرة التي شهدتها المدينة المنورة وانتهت بمقتل عدد من ذوي الفكر المنحرف في احدى خلاياهم التي ضمت عدد من قتل الأرهابيين .. يعيش ''باسم'' في كنف جده في منزلهم الذي يقع في قرية الشقرة 90 كم شرق المدينة المنورة بعد رحيل والده في مواجهة عدد من أفراد الفئة الضالة في المدينة المنورة وعلى بعد خطوات من المسجد النبوي الشريف.. يتذكر والد الشهيد معوض الشاماني ''في العقد الخامس من عمره'' ابنه الراحل بكل فخر واعتزاز ويقول أنا وأبنائي وجميع ما أملك فداء للوطن.. يضيف.. رغم قسوة وألم الفراق الا أن محمد استشهد دفاعا عن الوطن وهذا يكفي لتخفيف أحزاننا وشعورنا بالفراق.. يواصل.. عندما قدم محمد إلى الدنيا قبل ما يقارب 26عاماً حيث ولد في عام 1400 كانت صرخته الأولى للدنيا كافية لأرسم الكثير من الأحلام والآمال عليه، يتذكر والده الكثير من المواقف التي ما زالت راسخة في ذاكرته حينما بدأ يتحرك الطفل الصغير وحينما نطق كلمة ( بابا ) لأول مرة وكيف كان وقعها على نفسه ويحبوا ويمشي ويأخذه في أول يوم لمدرسته كل ذلك والآمال تزيد والأحلام تتسع دائرتها.. كبرت الأسرة وازدادت المسؤوليات كان محمد يلح علي باستمرار وهو يرى حاجتي لمساعدته بان اسمح له بالالتحاق بالعمل وكان حلمه منذ الطفولة ان يكون في خدمة هذا الوطن جندياً مدافعاً عن امنه فكان له ما اراد تحت إلحاح الظروف حيث كنت اطمح ان يكمل تعليمه.. فالتحق بقوات الطوارئ الخاصة في فرقة المهمات وحصل على الكثير من الدورات التدريبية وظهر حرصه على إثبات نفسه حيث التحق بدورة (القناصة) حصل فيها على مركز متقدم .. يضيف والده لم يتوقف طموح محمد عند حد معين فقد كان ينظر للمستقبل بامل كبير حيث حرص على اكمال تعليمه ورغم انه يسكن معنا في قريتنا ''الشقرة'' وعمله في المدينة المنورة ألا ان اقرب مدرسة ليلية ثانوية يمكن ان يلتحق بها كانت في محافظة الحناكية حيث استأنف مشواره الدارسي من جديد ليقضي اغلب وقته بين الدارسة والعمل ومسؤوليات أسرته واحتياجاتنا ومطالبنا التي كان يحرص على تلبيتها قبل كل شيء.. فقد كان نعم الابن البار بنا. هكذا كان والده يردد بين جملة وأخرى ويواصل حديثه فيقول في ذلك اليوم الذي شهد وفاته - رحمه الله - ودعني ووالدته بشكل غريب وكأنه كان الوداع الأخير فقد حرص على توديعنا بشكل ملفت وكانت نظرته تختزن امراً غريباً أحسست به بمشاعر الابوة كما كرر سؤاله مرات ماذا كنا نحتاج إلى شيء ليحضره لنا كعادته دائماً.. لم اعرف سر تلك النظرات إلا بعد ان سمعت خبر إصابته وبين الأمل والرجاء والخوف والدعاء عشت لحظات عصيبة حيث انتقلت مباشرة الى مستشفى الملك فهد حيث نقل وعقب دقائق مرت كأنها سنوات جاءنا خبر انتقاله إلى رحمة ربه.. التف الجميع حولنا من قيادتنا الرشيدة إلى المسؤولين إلى زملاء الفقيد والمواطنين كان الجميع وما زالوا يحيطوننا بمشاعرهم الفياضة وعبر ''المدينة'' أود ان انقل شكري وتقديري وعظيم امتناني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين ولسمو وزير الداخلية ونائبه ومساعده ولجميع من أحاطونا بمشاعرهم واسأل الله ان يجعل ذلك في موازين حسناتهم وان يغفر لشهيدنا ويسكنه فسيح جناته.. ورغم اعتزاز العم ''معوض'' الكبير بابنه وإحساسه انه قدم شيئاً للوطن إلا أن دموعه تغالبه في كل لحظة يشاهد صورة للفقيد أو أي حديث عنه مما يضطره للصمت لفترة ربما يكون طيف الشهيد الراحل قد مر أمام ناظريه. نعم الابن البار بوالديه آمال وأحلام أخرى بدا جميع المحيطين بشهيد الواجب محمد يرسمونها عليه حيث كان عند حسن ظن الجميع به .. لايتأخر عن أي أمر يطلبونه منه بل انه كما يصفه عمه شقيق والده نفيع الشاماني.. كان مبادراً لأي عمل يرى انه يساهم ويساعد من يحتاج ان يقدم له هذه الخدمة. يتحدث العم نفيع عن ابن اخيه فيقول رحم الله محمدا فقد كان نعم الابن البار بوالديه . ويضيف عن حياة محمد وكيف عاشها ولد محمد الابن الأول لوالديه ولقد كانت الدنيا تهتز طرباً ونشوة بولادته حيث تطلع فيه والده بان يكون الابن البار المتفاني بكل مايقوم به في طفولته من خدمتهم ورعايتهم.. كبر هذا الطفل وكبر معه حلم والده الذي الحقة بالمدرسة فثابر إلى أن حصل على الشهادة المتوسطة حيث التحق في وظيفة في القطاع العسكري فكان محمد سعيداً بهذه الوظيفة لحبه لوطنه والدفاع عن دينه ومليكه ووطنة والتحق محمد ببعض الدورات التي تختص بعمله ومنها دورة القناصة واستمر في عملة يثابر ويبلي بلاء حسناً حتى كانت اللحظة الموعودة التي جاء ليرد جزءاً من جميل هذا الوطن . ففي صبيحة الخميس الموافق 13/ 7/ 1426 حيث خرجوا في مداهمة لفئة خرجت عن جادة الصواب فتعرض لإصابة كانت سببها للقائه الى ربة .. يضيف عمه.. نحسبه شهيداً عند الله مصداقاً لقوله تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون) لقد كان رحمه الله نبراساً يقتدي به إخوته وبنو عمومته الذين ساروا على دربه طيلة حياته وبعد وفاته لقد كان رحمه الله رجلا عطوفاً ورجلاً بمعنى الكلمة.. فلقد ذكر احد زملائه بأنه كان لديه رغبة كبيرة بأن يشارك في قمع دعاة الضلال فحقق الله ما كان يصبوا إليه فرحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته. وتحدث عنه ابن العم الشقيق : عيسى بن نويفع الشاماني ابن عم الشهيد .. تحدث عنه فقال الشهيد ''محمد'' كان من اعز أقربائي إلى نفسي ولقد فقدت برحيله اخاً يعتمد عليه في كل الأوقات لقد كان رحمه الله نعم الأخ الوفي ،، ولكن يكفينا فخرا ان قتل في ميدان الشرف والبطولة. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته اخوكم ابن عم الشهيد دمتم بخير،،،،،،،،،،،،،،،، |
|
|
|