روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-06-08, 12:18 AM | #1 | |
عضو نشط
|
الشاعر الأجمـل
، ، مدخل / الشعر حاله روحيه غير قابله للتجزيء : كل ما يمكن أن يبدو تجليـاً شعرياً .. خاضع للتجربه الشعريه " لضرورة الإبداع " وعلى ذلك تقع مسؤليه تفسير الشعور على عاتق الشاعر عندما يبدأ في بناء الصور وتتحد الذات مع الموضوع من أجل تشكيل رؤيته الإنسانيه الشخصيه في أفقها اللامحدود لذلك تدخل الذات مع الموضوع ، الوجدان مع الوجود في علاقه جدليه يوجه الشاعر من خلالها ( الفعل القرائي ) ويدعو القاريء ليمارس عملية التخييل ، فيتحول الموضوع الشعري إلى وجود مطلق متحرر من جميع أنواع التسلط والمرافعات والمواضعات ! ونعثر بالتالي على معادله شعريه جميله . في إعتقادي أن أي نص يكون محملآ بظلال وطاقات رمزية مصاحبة توحي للقاريء ، ولا تكشف له كل أبعاد النص بل تدع له فرصه من التخييل ليملأ ثغرات الفراغ النصي .. ومن هنا يأتي الإبداع لدى الشاعر على تطويع الكلمات والإرتقاء بها إلى مستوى دلالي وعاطفي عـال ، يمكنه من القبض على مشاعر قارئه من خلال إخراج هذه الكلمات من معانيها الحرفيه وتحويلها إلا علامات لغويه مشحونه بالعاطفه والحياه .. فالشاعر الأجمل هو الذي يملك القدره على تعريه صمتنا ، ويملأ الثغرات النفسيه بإعتبارها أنفاقاً سريه تختفي عندما يحاول أحد الإقتراب منها ليستحيل إلى أماكن بعيده ، ذات إيحاءات معاكسه الشاعر الأجمل هو من يتفوق في نقل الشحنات العاطفيه المستنجده بالكتمان ويذهب بنا نحو نزعـة الصمت شكلآ ومضموناً .. : يقول الشاعر / لويس أراكون : ليس هناك شعر إذا لم يكن هناك تأمل باللغه ! ومن خلال هذا المعنى تأخذ اللغه الشعريه أهميتها وقيمتها الإبداعيه ، وهذه اللغه تستلـزم من المبدع التفكير والجهد الإبداعي الشعر يحتوي على طاقات متجدده وعوالم خصبه ورؤى ملونة تتميز بالنحت باللغه وأيضاً بإطلاق الخيال وهو يرتاد حدود التجرد وخلق عوالم لغويه جديده مستقله عن الواقع ، فيتوحد الشاعر مع نفسه أحياناً ومع اللغه أحياناً أخرى .. فتتحول تراكيبه الشعريه إلى تجلـّـي وعندئذ ٍ يصعب علينا أن نسأل الشاعر مالذي كان يقصـده ..!؟ حيث أن ســـر الجمال بالومضه الشاعر الأجمل يخرج لنا خطاب شعري فاتن ويحطم الإنسياق وراء الروتين اللفظي ، ويلغي الحدود بين ( الكائن ) و ( الممكن ) .. حيث تصبح الأشياء الميته جزء من حياة .. لابد للشاعر أن يخرج تجربته من النمطيه إلى الخلق والإبتكار بالمعاني والألفاظ ، أن يعانق الريح الرمزيه بإمتياز ، وأن يكون نصه طافحاً بشاعريه تفرض نفسها لكونها تصغي إلى أنينا ودواخلنا المتعبه .. : : التوقيع / للشعـر أن يتجـّـلا في حضـور فضاءاته . . |
|
|
|