الإبداع: إنشاء صنعة بلا احتذاء واقتداء
،
فمعاني الإبداع يختلف من موقع لآخر فمثلاً
،
لإبداع من عدم إلى وجود وهو لله تعالى /
،
والإبداع : الاختراع
وكذلك قيل /
اختلاف الأوائل في الإبداع، والمبدع، والإرادة
ثم إن الأوائل اختلفوا في الإبداع والمبدع، هل هما عبارتان عن معبر واحد أم للإبداع نسبة إلى المبدع، ونسبة إلى المبدع؟ وكذلك الإرادة إنها المراد أم المريد؟ على حسب اختلاف متكلمي الإسلام في الخلق والمخلوق، والإرادة: إنها خلق أم مخلوقة أم صفة في الخالق؟
قال أنكساغورس بمذهب فلوطرخيس: إن الإرادة ليست هي غير المراد، ولا غير المريد، وكذلك الفعل ؛لأنهما لا صورة لهما ذاتية، وإنما يقومان بغيرهما، فالإرادة مرة تكون مستبطنة في المريد، ومرة ظاهرة في المراد، وكذلك الفعل.
وأما أفلاطون وأرسطوطاليس فلا يقبلان هذا القول، وقالا: إن صورة الإرادة، وصورة الفعل قائمتان، وهما أبسط من صورة المراد، كالقاطع للشيء، وهو المؤثر وأثره في الشيء، والمقطوع هو المؤثر فيه القابل للأثر.
فالأثر ليس هو المؤثر ولا المؤثر فيه، وإلا انعكس حتى يكون المؤثر هو الأثر، والمؤثر فيه هو الأثر، وهو محال، فصورة المبدع فاعلة، وصورة المبدع مفعولة، وصورة الإبداع متوسطة بين الفاعل والمفعول.
فللفعل صورة وأثر، فصورته: من جهة المبدع، وأثره: من جهة المبدع، والصورة: من جهة المبدع في حق الباري تعالى ليست زائدة على ذاته، حتى يقال: صورة إرادة، وصورة باري مفترقتان، بل هي حقيقة واحدة.
وأما برمنيدس الأصغر فإنه أجاز قولهم في الإرادة، ولم يجزه في الفعل، وقال: إن الإرادة تكون بلا توسط من الباري تعالى، فجائز ما وصفوه، وأما الفعل فيكون بتوسط منه، وليس ما هو بلا توسط، كالذي يكون بتوسط، بل الفعل قط لن يتحقق إلا بتوسط الإرادة، ولا ينعكس.
وأما الأولون مثل تاليس وأنبدقليس، فقد قالوا: الإرادة من جهة المبدع هي المبدع، ومن جهة المبدع هي المبدع، وفسروا هذا بأن الإرادة من جهة الصورة هي المبدع، ومن جهة الأثر هي المبدع، ولا يجوز أن يقال: إنها من جهة الصورة هي المبدع ؛لأن صورة الإرادة عند المبدع قبل أن يبدع فغير جائز أن تكون ذات صورة الشيء الفاعل هي المفعول، بل من جهة أثر ذات الصورة هي المفعول.
،
والأمر لله من قبل ومن بعد
،
تحياتي
الاخ لافي
اولا اشكرك على النقله النوعيه للموضوع وفتح افاق وابعاد جديده له
وثانيا ا شكرك على هذا النقل لكلام هولاء الفلاسفه العضماء في تاريخ البشريه
كما تعرف ان فلاسفة الرومان تمت ترجمة كتبهم او اغلبها في الدوله العباسيه لا اعيب على هذه الترجمه ولكن الفهم لمفهوم الابداع بشكل المبسط والذي نفهمه قد لا يتفق مع كلام هولاء الفلاسفه
وعلى ما اتذكر ان علماء الكلام في التاريخ الاسلامي لم يهملو هذا الجانب
ومنهم على سبيل المثال الفيرابي الذي له مولفات في هذا الخصوص
احترم كل ما نقلته وطرحته في الموضوع ولكن المفهوم البسيط والذي يهمنا كا شعراء
هو ابتداع الفكره البكر الذي لم ياتي بها احد قبلك ولا يقتصر على الفكره بل يمتد الى كل مبتدع جديد شرطا ان يلاقي قبول المتلقي ويحس به
وجهة نظري في الاراده
الاراده من وجهة نظري هي الطاقه المخزنه ومقدار الاصرار في داخل المبدع واستطيع ان اقوا انها احد عناصر الابداع الاساسيه
ووجوده او الخلاف على وجودها او خلقها او انها مخلوقه
نحن كا مسلمين نقول انها هبه من رب العالمين ويختلف مقدارها من شخص الى اخر
الابداع ايضا هو انكاس الصوره بين الوثر والموثر به
والمبدع ارى انه مشترك بين الموثر والموثر به حيث انهما اشتركا بنعكاس الصوره
اشكرك وتحياتي