روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-01-08, 11:04 PM | #1 |
كـــاتــب
|
حكم الاكتتاب في شركة "بترورابغ"
حكم الاكتتاب في شركة "بترورابغ" عبد العزيز بن فوزان الفوزان. "المشرف العام على مواقع رسالة الإسلام" شركة "بترورابغ" من الشركات العملاقة في مجال تكرير النفط والبتروكيماويات، وقد تأسست الشركة في عام 2005م باعتبارها مشروعاً استثمارياً مشتركاً بين "أرامكو السعودية" و"سوميتوموكيميكال" اليابانية، ويراد لها أن تصبح من أضخم الشركات من نوعها في التكرير والبتروكيماويات. وستقوم شركة أرامكو بتزويد "بترورابغ" بالمواد الخام، وتسخير خبرتها لتسويق المنتجات النفطية المكررة، وستتولى الشركة اليابانية مسؤولية تسويق المنتجات البتروكيماوية، مستفيدة من خبرتها العريقة في هذا المجال، كما ستقوم بنقل التكنولوجيا المتخصصة في هذا المجال إلى المملكة. ولا شك أن هذا مشروع اقتصادي وسياسي عملاق، بل هو من المشاريع الاستراتيجية الضخمة، التي تبعث على الفخر والاعتزاز، وتثلج الصدر، وتوجب الشكر الجزيل لكل من ساهم في إنشاء هذا المشروع وإنجاحه، ولكن الذي يكدر هذه الفرحة، ويعكر صفو هذه الشركة، ويمنع الكثيرين من المساهمة فيها، ويملأ نفوسهم عتباً وحرجاً على القائمين عليها: أنهم لم يتورعوا عن الربا أخذاً وإعطاءً، وإقراضاً واقتراضاً، فقد اقترضت الشركة قروضاً ربوية بلغت (11,081,250) أحد عشر ملياراً وواحداً وثمانين مليوناً ومئتين وخمسين ألف ريال. وهذه القروض الربوية تزيد عن نصف موجودات الشركة على اعتبار القيمة الدفترية للسهم، وهي عشرة ريالات، حيث تمثل ما نسبته: (56,95%) من إجمالي موجودات الشركة التي تبلغ (19,458,526) تسعة عشر ملياراً وأربعمئة وثمانية وخمسين مليوناً وخمسمئة وستة وعشرين ألف ريال. وإذا اعتبرنا قيمة السهم بعد علاوة الإصدار ـ وهي واحد وعشرون ريالاً ـ فإن نسبة القروض الربوية تزيد عن ثلث موجودات الشركة. يضاف إلى ذلك أن لديها استثماراً ربوياً، وهو عبارة عن قرض ربوي لشركة تابعة لها مقداره: (1,665,279) مليار وستمئة وخمسة وستون مليوناً ومئتان وتسعة وسبعون ألف ريال، وهو يمثل ما نسبته: (8,56%) من إجمالي الموجودات. ... وبهذا يتبين أن الاكتتاب فيها حرام، لأنها وإن كان نشاطها مباحاً ومفيداً جداً للوطن والأمة، إلا أنها جمعت بين سيئتين، ووقعت في الربا من جهتين: جهة الاقتراض الربوي، وجهة الاستثمار الربوي. ومع تقديرنا لمجلس إدارة الشركة وأهدافهم الطموحة إلا أنه لا عذر لهم في التعامل بالربا، لوجود البدائل الشرعية الكثيرة التي تلبي حاجتهم بما أباحه الله، وتغنيهم بالحلال عن الحرام، ولكنهم عصوا الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، وحرموا الكثيرين من أبناء هذا البلد المبارك من الاكتتاب والمساهمة في هذه الشركة، مع إدراكهم لأهميتها ورغبتهم الشديدة في الاكتتاب فيها، وما منعهم من ذلك إلا أنهم لا يرضون بأكل الحرام، والوقوع فيما يسخط الله تعالى ويجلب غضبه ونقمته. كما أن حرمان هؤلاء من الاكتتاب فيها بسبب تعاملاتها الربوية يتناقض مع رغبة ولاة الأمر ـ وفقهم الله ـ في طرح جزء من أسهم هذه الشركة للاكتتاب العام، وبسعر جيد, لأجل نفع عامة الناس، وتحقيق مصلحتهم. وإن سهولة الاكتتاب في مثل هذه الشركة، وسرعة تحصيل الربح من ورائها لمن الابتلاء العظيم الذي يمتحن به أهل الإيمان، ليعلم الله من يخافه بالغيب. ونصيحتي للقائمين على هذه الشركة أن يتقوا الله تعالى ويذروا ما بقي من الربا، وأن يعلنوا توبتهم مما فعلوا، ويجتهدوا في البحث عن البدائل الشرعية، التي هي أزكى وأنقى، وأكثر بركة وخيراً، وبها يكسبون رضى الله ورضى الناس. والحمد لله رب العالمين. المصدر هنا وفيه توضيح أكثر : http://www.islammessage.com/articles...id=160&aid=959 |
|
|