روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-12-07, 03:15 PM | #1 |
إداري سابق
|
الـخـوف مـن الـلـه تـعـالـى
السـلام عليـكم قال - عليه الصلاة والسلام -: ( من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ألا وإن سلعة الله غالية ألا وإن سلعة الله هي الجنة ) رواه الترمذي وهو حديث حسن والمراد بهذا الحديث : التشمير في الطاعة والاجتهاد من بداية العمر لأن الجنة غالية تحتاج إلى ثمن باهظ ومن سعى لها وعمل صالحاً وسار من أول الطريق نال بغيته إن شآء الله . ولهذا كان السلف الصالح يغلّبون جانب الخوف في حال الصحة والقوة حتى يزدادوا من طاعة الله ويكثروا من ذكره ويتقربوا إليه بالنوافل والعمل الصالح. أيها الإخوة إن رجحان جانب الخوف من الله في قلب المؤمن هو وحده الذي يرجح الكفة وهو وحده الذي يعصم من فتنة هذه الدنيا وبدون الخوف لا يصلح قلب ولا تصلح حياة ولا تستقيم نفس ولا يهذب سلوك وإلا فما الذي يحجز النفس البشرية عن ارتكاب المحرمات من زنى وبغى وظلم وركون إلى الدنيا غير الخـوف من الله ؟ وما الذي يهدئ فيها هيجان الرغائب وسعار الشهوات وجنون المطامع ؟ وما الذي يثبت النفس في المعركة بين الحق والباطل وبين الخير والشر ؟ وما الذي يدفع الإنسان إلى تقوى الله في السر والعلن سـوى خـوف الله ؟ فلا شيء يثبت الإيمان عند العبد رغم الأحداث وتقلبات الأحوال في هذا الخضم الهائج إلا اليقين في الآخرة والإيمان بها والخشية والخوف مما أعده الله من العذاب المقيم لمن خالف أمره وعصاه
يـا آمنـا مـع قبـح الفعـل منـه هل=أتاك توقيـع أمـن أنت تملكه نعم والله هذا حال الكثير من الناس اليوم لا يريدون أن يعملوا ولا يريدون أن يتذكروا جمـعت شيئيـن أمنـا و اتبـاع هـوى=هذا وإحداهما في المرء تهلكه والمحسنون على درب الخوف قد ساروا=و ذلـك درب لسـت تسلـكه فرطـت في الـزرع وقت البذر من سفه =فكيف عند حصاد الناس تدركه هذا وأعـجب شيء فيـك زهـدك فـي = دار البقاء بعيش سوف تتركه فإذا ذكرت لهم النار قالوا: لا تقنط الناس وهذا والله هو العجب العجاب يريدون أن يبشروا بالجنة ولا يذكروا بالقيامة وأهوالها ولا بالنار وسمومها وعذابها وهم على ما هم فيه من سيئ الأعمال وقبيح الصفات قال الحسن البصري - رحمه الله - : لقد مضى بين أيديكم أقوام لو أن أحدهم أنفق عدد هذا الحصى ، لخشي أن لا ينجو من عظم ذلك اليوم . أيها الإخوة هل من مشمر ؟ هل من خائف ؟ هل من سائر إلى الله ؟ . . . |
|
|