//////// خطوط حمراء //////////

لا يمكننا الكتابة لأننا لانستطيع التحرك إلا بشكل دائري على أنفسنا بتبادل مكاني لخطواتنا الحائرة والمترددة .

لقد أكثرتا على أنفسنا الخطوط الحمراء حتى انعكس ذلك الاحمرار على أعيننا ليحولها أيضا الى اللون الأحمر او لون الخطر كما يسمى ,ليصبح الأمر مرهقا ومجهول العواقب وباب المفاجآت مفتوح على مصراعيه ليتسنى لأعظم جهل في الوجود أن يتواجد بألفاظه الركيكة وتطلعاته المحدودة وهمجيته السوقية ونظرته القاصرة , ليحظى بتصفيق هائل وموكب مهيب من أبناءه الصغار .

الأدب , الثقافة , التربية , الاحترام , النظرة , العادة , الموروث , الاحترام , الأخلاق , وغيرها الكثير , مصطلحات بقيت وتغيرت تعاريفها بتواطؤ عجيب مع اللفظ مما نتج عنه تغير مواقعها وأماكنها المعروفة لتصبح سيوف مسلطة على رقابنا لانستطيع الفكاك من سطوتها وجبروتها وأيضا مفاجآتها الغير متوقعة وفي المكان الغير متوقع والزمان الغير محدد والسبب الغير مطابق ,,,,, وبعدها فقط نبتسم ابتسامة اليائس المحبط لنقول لأنفسنا أن الأسرار إذا خرجت من أنفسنا فقد شاعت , فنقف بعدها دون أن نتقدم إلى الأمام بخطوة , جاهلين او متجاهلين سبب وقوفنا , او الغاية منه , لنعود الى الدائرة التي احتوت أجسامنا عموديا , لندور حولها بهدوءٍ وسكينةٍ وخشوع ................ وببلاهة شديدة .