روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-07-07, 09:12 PM | #1 |
إداري سابق
|
أيها المصـابون عليكم من الله الرحمات عـدد ما سكبتم من العبـرات
الـسـلام عـلـيـكـم مـنـقـول مـن شـريـط ( كـشـف الـكـربـة عـنـد فـقـد الأحـبـة ) لـلـشـيـخ : عـلـي بن عـبـدالـخـالـق الـقـرنـي - حفظه الله - * * * كم مغبوط بنعمة هي داؤه ومحروم من دواء حرمانه هو شفاؤه كم من خير منشور وشر مستور وربَ محبوب في مكروه ومكروه في محبوب ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
لا تكره المكروه عند حلوله = إن العواقب لم تزل متباينة كم نعمة لا يستهان بشكرها =لله في طي المكاره كامنة ايها الأحبة هل رأيتم بل هل سمعتم بإنسانٍ على وجه هذه الأرض لم يصب بمصيبة دقت أو جلت ؟ الجواب معلوم : لا وألف لا ولولا مصائب الدنيا مع الاحتساب لوردنا القيامة مفاليس كما قال أحد السلف:
ثمانية لا بد منها على الفتى =ولا بد أن تجري عليه الثمانية سرور وهم , واجتماع وفرقة =وعسر ويسر , ثم سقم وعافية روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ألا أحدثكم بحديث لا يحدثكم به أحد غيري ؟ قالوا : بلى قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوساً فضحك ثم قال : أتدرون ممّ ضحكت ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال صلى الله عليه وسلم : ( عجبت للمؤمن , إن الله عز وجل لا يقضي قضاء إلا كان خيراً له) فليعلم المكروب أن حظه من المصيبة ما يحدث له فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط من رضي بقضاء الله جرى عليه وكان له أجر ومن لم يرضَ بقضاء الله جرى عليه وحبط عمله فقضاء الله نافذ كالسيف وأمره واقع لا رادّ لقضائه ولا معقب لحكمه , ولكن العبد هو الذي يربح أو يخسر بحسب رضاه وسخطه جعلنا الله من الراضين بقضائه وقدره أيهـا المكـروب إن الدعاء والتضرع , واللجوء لله سبحانه وتعالى رب الأرض والسماء , كاشف الضراء , وإن يصبك بسراء فلا راد للسراء وفي السنة النبوية الغراء من الأحاديث الصحيحة ما يكشف الهم والكرب والضراء ففي الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما أصاب عبداً قط هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك بن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيّ حكمك , عدل فيّ قضاؤك , أسألك اللهم بكل اسم هم لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت في علم الغيب عندك أو علمته أحداً من خلقك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي , إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحاً ) فالدعاء الدعاء فإن الله عز وجل قال: ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) يا أيها المكروب خاصة يا أيها الأخـوة عامة ادعوا ربكم تضرعاً وخفية ففيه المطمع وإليه المفزع لا إله إلا هو من لكم غيره يجبر كسركم ؟ من لكم غيره يبدد أحزانكم ؟ من لكم غيره يؤنسكم في وحشتكم ؟ من لكم إذا دفعتم عن الأبواب إلا بابه ؟ من لكم غيره أعز مطلوب وأشرف مرغوب ؟ لا إله إلا هو ... أيها المصابون عليكم من الله الرحمات عدد ما سكبتم من العبرات وكظمتم من الأنات جعل الله مصابكم من الباقيات الصالحات , وأمنكم من الفزع يوم تنشر السجلات , وتقبل الله منا ومنكم وكتب لنا السعادة في الحياة والممات. اعلم أن الذي قدر عليك الأقدار حكيم خبير لا يفعل شيئاً عبثاً ولا يقدّر شيئاً سدىً بل هو رحيم تنوعت رحمته سبحانه وبحمده , يرحم العبد فيعطيه , ثم يرحمه فيوفقه للشكر , ثم يرحمه فيبتليه , ثم يرحمه فيوفقه للصبر ثم يرحمه فيكفر بالبلاء ذنوبه وآثامه , ثم ينمي حسناته ويرفع درجاته , ثم يرحمه فيخفف من مصيبته وطأتها , ويهون مشقتها ثم يتمم أجرها , فرحمته متقدمة على التدابير السارة والضارة ومتأخرة عنها , ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم يا الله يا حي يا قيوم يا من لا تأخذه سنة ولا نوم , يا بديع السموات والأرض , يا فالق الحب والنوى , يا ذا الجلال والإكرام يا عظيم العفو , يا واسع المغفرة يا قريب الرحمة نسألك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام , يا هادي المضلين ويا راحم المذنبين , يا من عنت له الوجوه وخضعت له الرقاب , وخشعت له الأصوات وفاضت له العبرات , ورغمت له الأنوف , انقطع الرجاء إلا منك , وخابت الظنون إلا فيك , وضعف الاعتماد إلا عليك نسألك أن تكفينا ما أهمنا وما أغمنا وأن تجبر كسرنا , وأن تعظم أجرنا وأن تعيذنا من شرور أنفسنا , وأن ترحم موتانا وأن تلطف بمبتلانا , وأن ترحم غربتنا في الدنيا ومصرعنا عند الموت , ووقوفنا بين يديك وأن تقينا من ميتة السوء ومن يوم السوء وساعة السوء ,وليلة السوء وجار السوء وصاحب السوء , وأن تعيذنا من النفاق وسوء الأخلاق. اللهم إنا نسألك فرجاً عاجلاً للمسلمين مما هم فيه وملاقوه , اللهم اكشف كروبنا ونفّس همومنا واقضِ حاجاتنا , اللهم هبنا عطاءك ولا تكشف عنا غطاءك , ورضنا بقضائك , اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين اللهم اجعل قبورهم من الجنة رياضاً. * * * |
|
|